موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(241) المكتوب الحادي والأربعون والمائتان إلى مولانا محمد صالح في بيان ترقي بعض الأصحاب ** | ** (242) المكتوب الثاني والأربعون والمائتان إلى الملا بديع الدين في جواب أسئلته

 

 


وأحوالك صحيحة ولكنّ التّعدّي والتّرقّي عنها لازم. والسَّلامُ عَلى مَنِ اِتَّبَعَ الْهُدى (١) وبقيّة النّصح الإستقامة على الشّريعة وتطبيق الأحوال على الاصول الشّرعيّة فإن ظهر عياذا بالله سبحانه خلاف الشّريعة قولا وفعلا ينبغي أن تعتقد أنّ فيه هلاكك وهذا هو طريق أرباب الإستقامة والسّلام.

(٢٤١) المكتوب الحادي والأربعون والمائتان إلى مولانا محمّد صالح في بيان ترقّي بعض الأصحاب

بعد الحمد والصّلاة ليكن معلوما لاخي الأرشد أنّ أحوال هذه الحدود مستوجبة للحمد والأصحاب الموجودون هنا في فرح وسرور خصوصا مولانا محمّد صدّيق فإنّه تشرّف في هذه الأيّام بعناية الله سبحانه بالولاية الخاصّة والتّحقّق بالإسم الكلّي مترقّيا من الإسم الجزئيّ ونظره مع ذلك إلى فوق. وعساه أن يميل إلى الرّجوع بعد تحصيل نصيب وافر من هناك والله يختصّ برحمته من يشاء وينبغي لك أن تكتب أحوالك وأحوال الأصحاب الّذين دخلوا في الطّريقة والّذين يدخلون الآن وأن تقيم هناك أيّاما والسّلام.

(٢٤٢) المكتوب الثّاني والأربعون والمائتان إلى الملّا بديع الدّين في جواب أسئلته

وبعد الحمد والصّلوات وتبليغ الدّعوات ليكن معلوما لاخي الأعزّ أنّ الدّرويش كمال بلّغ الصّحيفة الشّريفة فصارت موجبة للفرح واندرج فيها بيان رؤية القصور واتّهام النّيّات في الأعمال فاتّضح ذلك والمسئول من الله سبحانه مزيد هذه الرّؤية والمطلوب منه تعالى إتمام هذا الإتّهام فإنّ كلا هذين الأمرين من ملاك الامور في هذا الطّريق. وسئلت أيضا أنّ الإشتغال بذكر اسم الذّات إلى متى وكم حجب ترتفع من المداومة على هذا الإسم ونهاية النّفي والإثبات إلى أيّ حدّ وماذا يحصل من ثمرات هذه الكلمة وكم حجب ترتفع بها (اعلم) أنّ الذّكر عبارة عن طرد الغفلة ولمّا كان الظّاهر لا بدّ له من الغفلة في الإبتداء والإنتهاء كان الظّاهر محتاجا إلى الذّكر في جميع الأوقات بالضّرورة. غاية ما في الباب انّ الأنفع في بعض الأوقات ذكر اسم الذّات والأنسب في وقت آخر ذكر النّفي والإثبات بقيت معاملة الباطن فهناك أيضا لا بدّ من الذّكر إلى أن ترتفع الغفلة بالكلّيّة والفرق بين المبتدى والمنتهى في لزوم الذّكر هو أنّ هذين الذّكرين متعيّنان في الإبتداء وأمّا في التّوسّط والإنتهاء فلا بل إذا حصل طرد الغفلة بتلاوة القرآن أو

__________

(١) الآية: ٤٧ من سورة طه.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!