موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(64) المكتوب الرابع والستون إلى محمد مؤمن ولد المرحوم الخواجه علي جان في بيان أنه ينبغي أن لا يضيق الصدر عن تلون الاحوال وعدم حصول الآمال الدنياوية الدنية ** | ** (65) المكتوب الخامس والستون إلى مولانا محمد هاشم الخادم في التحذير عن الإشتغال بأمور لا طائل

 

 


(٦٤) المكتوب الرّابع والسّتّون إلى محمّد مؤمن ولد المرحوم الخواجه علي جان في بيان أنّه ينبغي أن لا يضيق الصّدر عن تلوّن الأحوال وعدم حصول الآمال الدنياويّة الدنيّة.

بسم الله الرّحمن الرّحيم سلّمكم الله سبحانه عمّا لا يليق بحالكم (اعلموا) أنّ الدنيا سجن المؤمن والمناسب لحال السّجن هو الوجع والألم والمصيبة ولا ينبغي التضجّر والجزع من تلوّن الأحوال وعدم حصول الآمال فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (١) فقرن الله سبحانه بعسر واحد يسرين ويشبه أن يكون المراد منهما يسرى الدنيا والآخرة (ع) لا عسر في أمر مع الكرام * وباقي أحوال هذه الحدود يبيّنها السّيّد عبد الباقي بالمشافهة والمشار إليه متوجّه لملاقاتكم مراعاة لحقوقكم وإشفاقا عليكم.

(٦٥) المكتوب الخامس والسّتّون إلى مولانا محمّد هاشم الخادم في التّحذير عن الإشتغال بأمور لا طائل فيها

بسم الله الرّحمن الرّحيم بعد الحمد والصّلوات وتبليغ الدعوات أنهي أنّكم ما كتبتم في هذه المدّة عن أحوالكم الباطنيّة خبرا معتدّا به حتّى يكون باعثا على الفرح وأمور الدنيا ممّا لا طائل فيها ولا قدر للدّنيا وما فيها حتّى يشتغل الإنسان بحشويّاتها تاركا لتذكّر أحوال الآخرة وإن كانت نيّتكم نيّة خير لكنّكم قد سمعتم أنّ حسنات الابرار سيّئات المقرّبين وعلى كلّ حال ينبغي التّوجّه إلى الأحوال والاشتغال بالطّفيليّ بقدر الضّرورة فإنّ الضّرورة تقدّر بقدرها لله سبحانه الحمد والمنّة. إنّ فقراء هذه الحدود وإن لم يكن لهم رزق معلوم؛ ولكنّهم يصرفون الاوقات بالفراغة والوسعة من غير سعي في أمر الرّزق ولا اجتهاد ونصيبهم يصيبهم زيادة على قدر الكفاف والرّزق هو نقد الوقت وباقي أحوال هذه الحدود مستوجب للحمد وفي هذه الاشهر عاد الوباء ثانيا ومات من جاء أجله وقد ارتفع الآن لله سبحانه الحمد والمنّة على جميع النّعماء والسّلام.

__________

(١) الشرح: ٦٥.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!