موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(19) المكتوب التاسع عشر في تفويض بعض أرباب الحوائج كتبه إلى شيخه المكرم أيضا

 

 


بنفسها ففي تأثيرها لا اختيار له أصلا فيكون تأثيرها أيضا كالجماد. مثلا إذا رأى شخص حجرا نازلا من فوق بتحريك محرّك وأهلك حيوانا فكما أنّ ذلك الشّخص يعتقد أنّ هذا الحجر جماد كذلك يعتقد أنّ فعله الّذي هو حركته جماد ويعتقد أنّ الأثر المترتّب لذلك الفعل أعني الهلاك أيضا جماد. فالذّوات والصّفات والأفعال كلّها جمادات محضة وأموات صرفة. فهو الحيّ القيّوم وهو السّميع البصير وهو العليم الخبير وهو الفعّال لما يريد قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (١) وقد كثرت إساءة الأدب وجاوز الأنبساط الحدّ فماذا أصنع فإنّ جمال الكلام الّذي هو من الجميل المطلق أوردني مورد ان يظنّ أنّ الكلام كلّما يطول يزداد حسنا وكلّما يقال حاكيا عنه يكون من اللّذّة والحلاوة في المقام الأسني، مع أنّي لا أجد في نفسي مناسبة لأن أتكلّم من ذلك الجناب أو أتفوّه باسمه، (شعر):

غسلت بماء الورد والمسك الف مـ ... ـرّة فيّ بعد لست أهلا لذكره

(ع) على المرء أن لا يجهل الدّهر طوره * والمرجوّ بذل التّوجّه والعناية وماذا أعرض من سوء أحوالي وكلّ ما أجد في نفسي فهو من عنايات مبدأ ذلك التّوجّه العالي وإلّا (ع) أنا ذاك أحمد لم أكن متغيّرا * وظهر للميان شاه حسين طريق التّوحيد فهو الآن محظوظ به ويخطر في البال إخراجه منه ليبلغ الحيرة فإنّها مقصودة. ومحمّد صادق لا يقدر أن يضبط نفسه لصغره فإن كان رفيقا في السّفر ينال ترقّيات كثيرة.

وقد كان في سير سفح الجبل رفيقا فنال ترقّيا كثيرا وتجرّع من بحر الحيرة فله مناسبة تامّة للفقير في الحيرة. والشّيخ نور أيضا في ذلك المقام وقد ترقّى ترقّيا كثيرا. ومن أقرباء هذا الفقير غلام له حال عال جدّا قريب من التّجلّيات البرقيّة بل مستسعد بها.

(١٩) المكتوب التّاسع عشر في تفويض بعض أرباب الحوائج كتبه إلى شيخه المكرّم أيضا

عريضة أحقر الخدمة أنّه جاء شخص من العسكر وأخبر أنّ مبلغ أرباب وظائف فقراء دهلى وسرهند يعني وظائفهم قد منع وأحيل على ملازمي العتبة العليّة من أجل مادّة فصل الخريف المارّ ليوصّلوا إلى المستحقّين بعد التّحقيق الحقيق فبناء على ذلك صدر الجراءة فإن كان هذا الخبر صدقا يحال على حامل العريضة الف درهم فصلانة باسم الشّيخ الحافظ أبي الحسن وهو من أهل العلم والف درهم فصلانة

__________

(١) الآية: ١٠٨ من سورة الكهف.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!