موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

44 - ومنها ** | ** 45 - ومنها ** | ** 46 - ومنها

 

 


يقينبالمعتقدات الكلامية على وفق آراء اهل الحق يعني اهل السنة والجماعة على نهج يكون اليقين الحاصل بالنسبة إلى اجلي البديهيات في حكم الظنيات بل الوهميات مثلا اذا وازنت اليقين الحاصل بكل واحد من المسائل الكلامية باليقين الحاصل بوجود الشمس اغار على اطلاق اسم اليقين على الثاني في جنب اليقين الاول يقبل ارباب العقول هذا المعنى اولا ولعلهم لا يقبلونه فانه وراء طور نظر العقل وليس للعقل الذي نظره مقصور على الظاهر نصيب من هذا المقام سوي الانكار وحقيقته هذه المعاملة هي ان اليقين امر قلبي واليقين الذي يحصل في القلب بوجود الشمس إنما هو بتوسط الحواس التي حكمها حكم الجواسيس واليقين الذي يحصل فيه بمسئلة من المسائل الكلامية ليس هو بتوسط شيء وانم تلقاه من حضرة الوهاب جل وعلا بطريق الالهام واخذه عنه بلا واسطة شيء فكان اليقين الاول بمثابة علم اليقين واليقين الثاني بمثابة عين اليقين وشتان ما بينهما

ع هل المسموع كالمرئي قط

٤٤ - (ومنها) فمتي صارت ساحة صدر الطالب بمحض فضل الحق جل وعلا خالية عن جميع المرادات ولم يبق فيها مقصود غير الحق سبحانه يتيسر في ذلك الوقت ما هو المقصود من خلقته ويصير ح مؤديا حقيقة العبودية فاذا اريد ارجاعه بعد ذلك لتربية الناقصين يمنحه الحق سبحانه ارادة واختيارا من لدنه ويكون مجازا في التصرفات القولية والفعلية ومختارا فيها كالعبد المأذون وفي هذا المقام الذي هو مقام التخلق باخلاق الله كلما يريده صاحب الارادة يريده لغيره ويكون منظوره مصالح غيره لا مصالح نفسه كما هو حال ارادة الواجب تعالى بل لله المثل الاعلي ولا يلزم من ذلك لزوم وقوع كلما يريده صاحب هذه الارادة بل هذا غير جائز فانه شرك ولا تطيقه العبودية كيف وقد قال الله سبحانه لحبيبه انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء فاذا وقعت ارادة سيد البشر في ورطة التوقف ماذا يكون لهم مجال في ذلك ولا يلزم أيضا ان يكون جميع مرادات صاحب الارادة هذا مرضيا عند الحق سبحانه والا لما نزل من الحق سبحانه اعتراض على بعض أفعاله واقواله صلى الله عليه وسلم كما قال الله سبحانه ما كان لنبي ان يكون له اسري الاية ولما كان للعفو عنه معني كما قال الله تعالى عفا الله عنك لم اذنت لهم الآية فان العفو إنما يتصور في التقصيرات على ان جميع مرادات الحق سبحانه ليس مرضيا له تعالى كالكفر والمعاصي.

٤٥ - (ومنها) امامي في هذا الكلام كلام الله ومقتداي في هذا الامر القرآن المجيد فلو لا هداية القرآن لما انفتح الطريق إلى عبادة المعبود بالحق وفي هذا الطريق ينادي كل لطيف والطف بنداء انا الله ويجعل السالك مبتلا بعبادته فان كان كيفيا يظهر نفسه في صورة لا كيفي وان كان تشبيها يجلي نفسه بهيئة التنزيه والامكان ههنا ممتزج بالوجوب والحدوث مختلط بالقدم فان كان باطلا يظهر بصورة الحق وان كانت ضلالة تنجلي بشكل الهداية والسالك المسكين كالمسافر الاعمي يتوجه إلى كل واحد منها قائلا هذا ربي والله سبحانه يمدح نفسه بخالق السموات والارض ويقول انه رب المشرق والمغرب فاذا عرضت هذه الصفات (يعني خالقية السموات والارض الخ) على الآلهة المتخيلة وقت العروج تأبي عنها بلا اختيار وتتوجه على الزوال فلا جرم يعرض السالك عن الكل قائلا لا احب الآفلين ولا يجعل قبلة توجهه غير ذات واجب الوجود الحمد لله الذي هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق.

٤٦ - (ومنها) نحن كنا اربعة اشخاص في ملازمة شيخنا وكنا ممتازين من بين الاخوان عند الناس وكان لكل واحد منا بالنسبة إلى شيخنا اعتقاد على حدة ومعاملة خاصة وعلم الفقير يقينا ان مثل هذه الصحبة والاجتماع وشبه هذه التربية



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!