موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

49 - ومنها ** | ** 50 - ومنها ** | ** 51 - ومنها

 

 


المباركين بمسمي واحد ويبقي المقام السابق خاليا من الحقيقة المحمدية إلى ان ينزل عيسى عليه السلام ويعمل بشريعته صلى الله عليه وسلم فح تعرج الحقيقة العيسوية من مقامه وتستقر في مقام الحقيقة المحمدية التي بقيت خالية يقول المعرب قد استصعب هذا الكلام كثير من الناس في زمنه واستفسروه عنه وقد كتب في حله مكاتيب عديدة اوله المكتوب الثامن والمائتان من الجلد الاول وذكره أيضا في المكاشفة الغيبية ولكن الذي تقرر لديه قدس سره في الآخر هو ان الحقيقة المحمدية فوق حقيقة الكعبة وفوق سائر الحقائق كما هو عند الجمهور كذلك والغلط ربما يقع في الكشوفات كما قاله قدس سره.

٤٩ - (ومنها) لو لا الكلمة الطيبة لا اله الا الله لما يرينا شيء طريقا إلى جناب قدسه تعالى ولما يكشف شيء النقاب عن وجه التوحيد ولما يفتح لنا شيء ابواب الجنات وقد يقلع باستعمال معول كلمة لا امثال الجبال من الصفات البشرية وينتقي ببركة تكرار هذا النفي عوالم من التعلقات ويبطل به تلك الآلهة الباطلة ويثبت بها المعبود بالحق جل شأنه ويقطع السالك مدارج العالم الامكاني بمددهما ويرتقي العارف إلى معارج الفضاء الوجوبي ببركتها وهي التي تؤدي من تجليات الافعال إلى تجليات الصفات وتوصل من تجليات الصفات إلى تجليات الذات

(شعر)

تا بجاروب لا نروبي راه ... نرسى در سراي الا الله

والسلام على من اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه وعلى آله اتم الصلوات واكمل التسليمات.

٥٠ - (ومنها) كتب الشيخ شرف الدين المنيري في بعض مكتوباته ينبغي ان لا يقرأ المعوذتين في صلاة الفرض فان ابن مسعود رضي الله عنه مخالف للجمهور في هاتين الصورتين فلا ينبغي قراءتهما في الفرض القطعي وكان هذا الفقي أيضا لا يقرأهما حتى اظهروا لهذا الفقير ذات يوم كأن المعوذتين حاضرتان تشتكيان من المخدوم في باب المنع عن قراءتهما في الفرض واخراجهما من القرآن فمن ذاك الوقت امتنعت من تركهما وشرعت في قراءتهما في الفريضة وكلما اقرأ وهما في الفريضة اشاهد أحوالا عجيبة والحق انه اذا رجعنا إلى علم الشريعة لا يظهر وجه المنع عن قراءتهما في الفرض بل هو القاء الشبهة في قطعية هذا الحكم المجمع عليه من ان ما بين الدفتين من القرآن مع ان ضم السورة من الواجبات التي هي ظنية فلا وجه لمنع قراءتهما أصلا ولو كانتا ظنيتين ولو على فرض المحال فان قراءتهما على طريق الضم إلى الفاتحة فالعجب من الشيخ المقتدي مثل هذا الكلام كل العجب والصلاة والسلام على سيد البشر وآله الاطهر.

٥١ - (ومنها) ان الحظ الوافر من طريق الصوفية بل من ملة الاسلام إنما هو لشخص تكون فيه الفطرة التقليدية وجبلة المتابعة ازيد فان مدار الامر هنا على التقليد ومناط الامر في هذا الموطن على المتابعة يوصل تقليد الانبياء عليهم الصلاة والسلام إلى درجات عليا وتؤدي متابعة الاصفياء إلى معارج عظمي وحيث كانت هذه الفطرة في ابي بكر الصديق رضه ازيد سارع إلى سعادة تصديق النبوة بلا توقف وصار رئيس الصديقين وحيث كان استعداد التقليد والتبعية في ابي جهل اقل لم يكن مستعدا بتلك السعادة وصار مقتدي الملعونين.

وكلما ينال المريد ن الكمال إنما يناله بتقليده شيخه خطأ الشيخ افضل من صواب المريد ومن ههنا تمني ابو بكر رضه سهو النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال يا ليتني سهو محمد وقال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن بلال رضه سين بلال عند الله شين فان بلالا رضه لكونه عجميا كان يقول في الاذان اسهد بالسين المهملة وكان الاسهد منه عند الله تعالى اشهد فيكون خطأ بلال افضل من صواب غيره.

(شعر)



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!