موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

52 - ومنها ** | ** 53 - ومنها ** | ** 54 - ومنها ** | ** 55 - ومنها

 

 


از اشهد تو خنده زند اسهد بلال

وقد سمعت بعض الاعزة يقول ان الخطأ الواقع في بعض الادعية المقولة عن بعض المشائخ اذا قرأها المتابعون بذلك الخطأ الصادر من المشائخ تكون مؤثرة وان قرأها صحيحة لا تكون مؤثرة ثبتنا الله سبحانه على تقليد انبيائه ومتابعة أوليائه بحرمة حبيبه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى متابعيهم الصلوات والتسليمات.

٥٢ - (ومنها) (يقول المعرب تركت هنا فصلا واحدا لكونه قدس سره رجع عنه كما ذكره في بعض مكتوباته فلم استحسن نشر القول المرجوع عنه بالتعريب اهـ‍).

٥٣ - (ومنها) ان السالك اذا وقع سيره في تفاصيل الاسماء والصفات صار طريق وصوله إلى حضرة الذات جل سلطانها مسدودا فانه لا نهاية للاسماء والصفات حتى يمكن الوصول إلى المقصد الاقصي بعد قطعها وقد اخبر المشائخ من هذا المقام بانه لا نهاية لمرتب الوصول فانه لا نهاية لكمالات المحبوب والمراد بالوصول هنا وصول إلى الاسماء والصفات والمسعود هو الذي يقع سيره في الاسماء والصفات بطريق الاجمال وصار وأصلا إلى حضرة الذات بالسرعة والواصلون إلى الذات يلزمهم الرجوع للدعوة بعد وصولهم إلى نهاية النهايات وعدم الرجوع غير متصور في ذلك الموطن بخلاف المتوسطين فانه لا يلزمهم الرجوع بعد وصولهم إلى نهاية استعدادهم بل يمكنهم ان يرجعوا ويمكنهم أيضا ان لا يرجعوا ويختاروا الاقامة هناك فمراتب الوصول متصورة إلى المنتهيين بالتمام بل لازمة واما المتوسطون الذين سلكوا مسلك تفاصيل الاسماء والصفات فلا نهاية في حقهم لمرتب الوصول وهذا العلم من جملة العلوم المخصوصة بالفقير والعلم عند الله سبحانه.

٥٤ - (ومنها) ان مقام الرضا فوق جميع مقامات الولاية وحصول هذا المقام العالي بعد تمام السلوك والجذبة (فان) قيل ان الرضا عن ذات الحق سبحانه وصفاته وافعاله تعالى واجب وفي نفس الايمان مأخوذ فلا بد منه لعامة المؤمنين فما يكون معني حصوله بعد تمام السلوك والجذبة.

(اجيب) ان للرضا صورة وحقيقة كسائر اركان الايمان ففي الاوائل تحقق الصورة وفي النهاية تحقق الحقيقة فما لم يظهر ما ينافي الرضا تحكم الشريعة بحصول الرضا كالتصديق القلبي حيث يحكم بحصوله يعني ببقائه ودوامه ما لم يوجد ما ينافيه وما نحن بصدده حصول حقيقة الرضا لا صورته والله سبحانه أعلم.

٥٥ - (ومنها) ينبغي السعي حتى يتيسر العمل بالسنة والاجتناب عن البدعة خصوصا البدعة التي تكون رافعة للسنة قال عليه الصلاة والسلام من احدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد وأعجب من حال جماعة يحدثون في الدين مع وجود اكماله واتمامه اشياء يطلبون بتلك المحدثات تكميل الدين ولا يبالون بما عسي يكون ذلك المخترع رافعا للسنة مثلا ارسال ذنب العمامة بين الكتفين سنة وقد اختار جمع ارساله من طرف اليسار وكان منظورهم في ذلك التشبه بالموتي وقد اقتدي بهم جمع كثير في هذا الفعل ولا يدرون ان هذا العمل رافع للسنة ومؤد إلى البدعة وموصل إلى الحرمه ايهما افضل التشبه بالموتي أو التشبه بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي تشرف بالموت قبل الموت فان يطلبوا التشبه بالميت فالتشبه به أولى.

والعجب ان نفس العمامة بدعة في كفن الميت فكيف ذنبها وبعض المتأخرين استحسن العمامة في كفن الميت اذا كان من العلماء وعند الفقير الزيادة نسخ والنسخ عين الرفع ثبتنا الله سبحانه على متابعة السنة السنية المصطفوية على مصدرها الصلاة والسلام والتحية ويرحم الله عبدا قال



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!