موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

المنظرة الخامسة: في إبتلاء الإمام قدس سره بحسد الحسدة اللئام وطعن الجهلة كالأنعام واعتراضات المعترضين من العوام الذين يعدون أنفسهم من فضلاء الأنام وما اصابه بسبب ذلك من الأذية والآلام إلى لقاء الملك العلام

 

 


يطول شرحها وتاب وأناب وصار باعثا على رجوع كثير من المنكرين وقصته مذكورة في كتب المناقب الربانية وللإمام قدس سره مكاتيب إليه بعضها مندرج في جملة المكتوبات وبعضها غير مندرج فيها بل مسطور في المناقب تركنا ذكره خوف الإطالة فإن فيما ذكر من المكاتيب كفاية للمكتفي والله الهادي.

(المنظرة الخامسة) في إبتلاء الإمام قدس سره بحسد الحسدة اللئام وطعن الجهلة كالأنعام واعتراضات المعترضين من العوام الذين يعدون أنفسهم من فضلاء الأنام وما اصابه بسبب ذلك من الأذية والآلام إلى لقاء الملك العلام

(لا يخفى) على اللبيب المتدرب المجرب للأمور أن الشهرة بالفضل والكمال مع حسد الأقران وطعن الجهالة كالشخوص مع الظلال لا يفترقان في غالب الأحوال سنة الله التي قد خلت في عباده خذ من ابينا آدم عليه السلام وأمر بنظرك من مضى من الاعلام إلى هذه الأيام فهل ترى فيهم أحدا لم يبتل بذلك كلا ولذلك قيل (شعر)

أن يحسدوني فأني غير لائمهم ... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا

فالحسد من الجهال هو علامة وجود النعمة في المحسود من الملك المتعال فإنه لو لا النعمة لما وجد الحسد ولذا قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى واستحقر من لا يحسد ولا يقذف واستقصر من بالكفر والضلال لا يعزف ولله در القائل (شعر)،

وأسوأ أيام الفتى يوم لا يرى ... له أحد يزرى عليه وينكر

(وقال) الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه التحدث بنعمة الله ومما أنعم الله به على أن قام لي عدوا يؤذيني ويمزق في عرضي ليكون لي أسوة بالأنبياء والأولياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الانبياء ثم العلماء ثم الصالحون رواه الحاكم وقال كعب الاحبار لأبى موسى الخولاني كيف تجد قومك لك قال مكرمين مطيعين قال ما صدقتني التوراة إذا وايم الله ما كان رجل حليم في قوم قط إلا بغوا عليه وحسدوه رواه البيهقي ثم قال واعلم أنه ما كان كبير في عصر قط إلا كان له عدو من السفلة إذ الاشراف لم تزل تبتلى بالأطراف فأعداء الأنبياء معروفة ثم أخذ يعد من ابتلى بشماته الأعداء من الصحابة ومن بعدهم ومختصرنا هذا لا يتحمل ذكرهم ومن له أدنى إلمام بالتواريخ والتراجم لا يخفى عليه أحوالهم حتى قيل لا يكون الصديق صديقا حتى يشهد سبعون صديقا بأنه زنديق.

(فإذا تمهد ذلك) فاعلم أن للإمام الرباني قدس سره من ذلك حظا أوفى ونصيبا أوفر كيف لا فإنه مجدد الألف الثاني وهل يتيسر التجديد بالسهولة بلا تغيير هذا وانكار ذاك وتقبيح هذا وتوبيخ ذاك هيهات فأن التجديد هو تغيير الأطوار والهيئات وإزالة المنكرات والهنات وتبديل السيئات بالحسنات مع شيوع أنواع البدع والخرافات وفشو أصناف الضلالة والجزافات خصوصا المقلدين بأرباب التوحيد الوجودي فأنهم كانوا انتشروا في جميع الآفاق وخلعوا ربقة الشريعة عن الاعناق وكانوا ينقلون الكلمات المشعرة بظاهرها بالتوحيد الوجودي عن الجنيد وأبي يزيد البسطامي واضرابهما من أكابر الصوفية لتأييد مذهبهم الباطل وترويجه بين العوام كالأنعام فكان الإمام الرباني قدس سره يرد عليهم باشدر ويصرح بأنهم الملاحدة والزنادقة حقا مقصودهم أبطال الشريعة الغراء ولم يبال أيضا من تخطئة الجنيد وأبي يزيد فيما اعجزه تأويل كلامهما وتوجيهه كما ستطلع عليه في أثناء مكاتيبه.

(قال) مولانا شاه عبد العزيز ابن شاه ولي الله الدهلوى رحمهما الله سبحانه وتعالى ولما استوت هذه الطريقة يعني معرفة التوحيد ونضجت وسلك بعض ناقصي الفهم طريق الالحاد في فهم كلمات عرفاء الطريقة بمرور الأزمنة

واتخذوا هذه المعرفة الغامضة وسيلة لابطال الشريعة وتكليفهاتها وشاع مذهب بعض الشيوخ الذي كان بظاهره واضعا قدمه في وادي الالحاد شيوعا تاما وراج بين الناس رواجا عاما أظهر عناية الحق سبحانه حضرة الشيخ أحمد السهرندي قدس سره في الوجود وألقى إليه علوما غريبة ليكون من قبيل تعديل الحار بالبارد والرطب باليابس حتى تستقر وتترشح الهيئة الاعتدالية في أذهان الناس ويرتفع الباطل الممزوج بالحق بالكلية وهذا هو مصداق معنى المجددية اهـ

ومن كان شأنه هذا هل يسلم من اذية الناس وطعنهم فيه وبهتهم اياه وافترائهم عليه كما قال الإمام قدس سره هذا الكلام في بعض مكاتيبه وضم إلى ذلك اجتماع الجم الغفير من الفضلاء والعلماء والكملاء تاركين طرقهم التي كانوا سالكين اياها قبل ولا حاجة إلى بيان ما يحصل لمشايخهم الأول لذلك من الحقد والحسد والضغينة في حق الإمام قدس سره فيما هنالك واختراع المكائد والحيل لإلقائه في المهالك تاره باغراء الناقصين بأنه يهين كبراء المشايخ الكرام كالجنيد وشيخ بسطام وتاره بتنفير القاصرين بأنه ينكر التوحيد الوجودي الذي هو المتفق عليه بين المتأخيرين من المشايخ الاعلام وتارة بأغفال المخلصين بأنه ينكر مشائخه العظام ويدعى الأصالة في الوصول إلى الملك العلام وتاره بأنه ينوي بإغفال المخلصين بأنه ينكر مشائخه العظام ويدعى الأصالة في الوصول إلى الملك العلام وتاره بأنه ينوي الخروج عن طاعة الإمام إلى غير ذلك من الافترآت وأنواع البهتان التي لا تصدر عن فرد من أفراد أهل الإسلام (أماما) تقولوا عليه في حق المشايخ الكرام فهو افتراء محض في حق هذا الإمام فإن من تتبع كلامه يجده مشحونا بتعظيمهم غاية التعظيم ويقر بفصل الاسلاف العظام غير أنه لما رأى تشبث بعض المبطلين ببعض كلمات هؤلاء الكبراء كان يؤل كلامهم بتأويل حسن ويوجهه بتوجيه مستحسن وإذا اعجزه التأويل كان ينسبهم إلى الخطأ في الكشف ويردفه ببيان أنه صدر منهم في أوائل حالهم وأنهم جاوزوه إلى مراتب كثيرة في نهاية كما لهم وإنهم معذورون في ذلك الخطأ الكشفي بل مأجورون كالخطأ الاجتهادي وهكذا قال أيضا في مسئلة التوحيد الوجودي يعرف ذلك من تتبع كلامه بالانصاف وابعد عن نفسه الاعتساف فأين الإهانة وأين الإحتقار وأين النفي وأين الإنكار بل إنما فعل ذلك حفظا لقاموس الشريعة الغراء وصونا لساحة هؤلاء الكبراء عما كان ينسبه المبطلون إليهم ويتقولونه عليهم ونصحا لهؤلاء المبطلين وغيرهم ممن عساه أن يقتدي بهم في ذلك ويتمذهب بمذهبهم الباطل فيما هنالك فهل يعد هذا من المثالب أو من أعلى المناقب وأسنى المطالب ولكن لما كان ديدن أرباب الأغراض إثاره الفتن والشرور كانوا لا يحاشون من ارتكاب أنواع البهتان وأقوال الزور ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.

(قال) بعض الفضلاء أن أقوى سبب هيجان هذه الفتنه هو إنكار التوحيد الوجودي وإثبات التوحيد الشهودي فإن استماع أكثر الناس وأذهانهم كانت مملوءة بمسئلة التوحيد الوجودي منذ أربعمائة سنة يعني من عهد الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي إلى عصره قدس سره وإنكار حضرة المجدد مسئلة وحدة الوجود ليس كإنكار علماء الظاهر بل هو يصدق المقام الذي يتكلم فيه الوجودية ويسلمه ويقول أن المقصود الحقيقي فوق هذا المقام ويثبت الغيرية بين الحق والخلق على نهج لا يكون محلا لوحدة الوجود الحقيقي المتحقق في الخارج الحقيقي بخلاف الوجودية فانهم يثبتون العينية بين الحق والخلق اهـ وهذا الكلام كلام من حقق كلام الإمام وظفر بغاية المرام ومن تتبع مكتوباته المتعلقة ببيان هذه المسئلة مبتدئا من المكتوب الحادي والثلاثين من الجلد الأول إلى آخر المكتوبات الشريفة يظهر له أحوال الإمام

قدس سره في هذه المسئلة وغيرها ظهور الشمس في برجها (وأما حديث انكار مشائخه العظام) ودعوى الوصول بلا واسطة احد إلى الملك العلام فهو أيضا من افتراءات الحسده اللئام حاشاه من ذلك ثم حاشا نعم قد بين المكتوب السابع والثمانين أسرار المريدية والمرادية فأخذ بعض أرباب الغرض من بعض عباراته هذا الذي إدّعوه عليه كذبا وبهتانا مع إقراره فيه بوجود التوسط والوسائط في طريقة المريدية كما لا يخفى على الناظر فيه ومن جملة من كاد يزل قدمه فيه الشيخ عبد الحق الدهلوى رحمه الله تعالى لو لا أن تداركه الله سبحانه بلطفه كما قدمنا وقد أجاب عنه الإمام قدس سره في المكتوب الحادي والعشرين والمائة من الجلد الثالث فراجعه إن شئت.

(وأما مسئلة الخروج) عن طاعة الإمام فحاشا من ذلك فإنه قدس سره كان أول من ينصح الناس بطاعة الإمام وإنقايد الحكام والاتفاق والالتيام التام ويحذر سوء عواقب المخالفة والمجادلة وإخلال الاستسلام ولكن لما كان هذا الأمر من آلة العجزة من اخذ الثأر والانتقام وسريع التأثير في بلوغ المرام للحسدة اللئام صار الاعداء يتشبثون باذيال هذا السبب بكل وجه ممكن ولم يألو جهدا في تهيج الخاطر ولو من رجل متمكن وقد كان أكثر اركان دولة سلطان الوقت جهانكير خان حتى حرمه والوزير الأعظم من الرفضة وكان المفتي أيضا منهم وكان سهام الإمام الرباني قدس سره مفوقة نحوهم دائما وكان لا يخلو من درهم وتجهيلهم وتحميقهم وتسفيههم دائما كما لا يخفى على من طالع مكتوباته قدس سره زيادة على صنفه من الرسالة المستقلة في درهم حتى قيل أنه ارسل هذه الرسالة إلى عبد الله خان الأوزبكي الجنكزي أكبر خوانين الأزبك في بخارا أو أشهرهم ليعرضوها على الروافض في بلاد العجم من الصفوية وكان كبيرهم وقتئذ شاه عباس المشهور فإن قبلوها فبها ونعمت وإلا فيجوز قتالهم وسبي ذراريهم ففعله عبد الله خان المذكور وأخذ الهراة وبلاد خرسان منهم بعد أن مضت من استيلائهم عليها قريبا من مائة سنة وصار يحاربهم دائما ويسبى ذاراريهم ويوصلهم اضرارا كليا إلى آخر عمره كما هو مشهور في التواريخ وكان ضغائن الروافض واحقادهم عليه قدس سره بهذه الأسباب مما لا يمكن وصفه بحيث لو ظفروا به لمزقوه تمزيقا وكانوا ينتهزون الفرصة لذلك ولما بلغهم ما عليه الحسدة اللئام فرحوا به واتفقوا معهم على نصب شراك المكائد والمكاره وو شوا به إلى السلطان الذي كان قلما يفيق من السكر بواسطة مقربية من الروافض قائلين بأنه يدعي التفوق على الكل حتى على الصديق وأظهروا له المكتوب الحادي عشر من الجلد الأول من جملة عرائضه على شيخه في بيان ما ظهر له من الوقائع في أثناء سيره تصديقا لزعمهم في دعواهم فأرسل إليه السلطان يطلبه عنده مع أولاده وأكبر خلفائه لإهلاكهم فأرسل إليه شاه جهان ولد السلطان المذكور واحدا من خواصه مع المفتي عبد الرحمن ومعهما الرواية الفقهية في جواز سجود التحية للسلاطين قائلا بأنه لو سجد للسلطان فأنا متكفل لخلاصه من شر السلطان وكان مخلصا للإمام الرباني وخبيرا بأن الاعداء إنما يظفرون ببلوغ مناهم من تركه السجود للسلطان فلم يقبله الإمام قائلا بأن هذه رخصة والعزيمة تركه ولا ملجئ إلى هذه الرخصة خصوصا لمن يقتدى به غيره والموت حق لا منجأ منه فترك أولاده وأكابر أصحابه احتياطا وتوجه بنفسه مع بعض أصحابه فلما دخلوا على السلطان سئله عن مضمون المكتوب المذكور فأجابه جوابا مقنعا حيث لم يكن أهلا لدرك الحقائق والأسرار فطاب وقته وأمره بالإنصراف مصحوبا بالسلامة فلما رأى الحساد أن قلب السلطان

قد طاب وأن سعيهم قد ضاع وخاب قلبوا ظهر المجن وقالوا للسلطان أنه مستحق للأذية والمحن فإنه كثير الأتباع وقوي الشوكة لو تخلص من هنا لا حدث الاختلال والفن أما ترى إلى استكباره عليكم واستخفافه بكم حيث لم يسجد سجود التحية بل ولا حياكم بالتحية العادية وكان الإمام على ما قيل لم يسلم عليه وقت دخوله لكونه سكران فأثر فيه هذه السعاية وظهر بصفة الغضب والغواية وسلب عن نفسه حلية الرعاية وبعد أن جرى الكلام في حقه بين أهل المجلس ودار أمر السلطان بحبسه قدس سره في قلعة كواليار المشهورة بغاية الحصانة والمتانة في تلك الديار فحبس في المجلس المذكور جناب الإمام كما يحبس سواجع الحمام في قفص اللئام واستترت طلعته البهية من الأنام كما يستتر أنوار بدر التم بحجب الغمام وفي ذلك يقول سحبان الهند السيد غلام على المتخلص بازاد (شعر)

لقد برع الاقران في الهند ساجع ... وجدد فن العشق يا للمغرد

فلا عجب أن صاده متقنص ... الم تر في الاسلاف قيد المجدد

هذه المعاملة لله سبحانه حكم خفية ومصالح جليلة فهي محنة جلية ومنحة جزيلة.

(منها) إن الإمام الرباني قدس سره اطلع بالكشف الصحيح أن وراء ما بلغه من المقامات مقامات آخرى كثيرة عالية جدا وأن الوصول إليها موقوف على التربية الجلالية وقد كانت تربيتها كلها بطريق الجمال وأنه ادرك بالكشف أيضا أنه ينالها بعد أن يتربى بتلك التربية فأخبر أصحابه يوما أنه يصيبه بلاء ومحنة فيما بين الخمسين والستين ليحصل له تلك المنحة فوقع الأمر كما أخبر ونال من تلك المقامات حظا أوفر.

(ومنها) أن الوفا من الكفار والوفا من الفساق والفجار المحبوسين قد تشرفوا بشرف الإيمان والإسلام والتوبة إلى الله سبحانه من جميع المعاصى والآثار وصار بعضهم من الفضلاء الاعلام كل ذلك ببركه قدومه قدس سره في الابتهاج التام ذاك المحبس الظلام حتى قيل أن واحدا من كبراء أمراء الهنود المجوس الذي كان حاضرا في مجلس السلطان وقت تشريف صاحب الأيقان أسلم في ذلك المجلس لما رأى من شدة صلابة الإمام قدس سره في الدين وطعرضه للموت بعدم المبالاة بشدة غضب السلطان لتيقنه أن ذلك لا يكون إلا من شدة قوة الإيمان واستيلاء نور الايقان وقيل أن وزير السلطان عين لتوليتة حراسته في الحبس أخاه وكان من غلاة الروافض قصدا بذلك اجراء كمال الشدة بالإمام فلما رأى منه المذكور أنواع الكرامة وعدم الانزعاج وكمال الوقار بل المحبس تاب إلى الله تعالى ونفض عن نفسه غبار الرفض وتحلى بحلية السنية وصار من جملة المحبين والمخلصين فيها لها من نعمة جزيلة في صورة نقمة جليلة ولهذا كان الإمام قدس سره راضيا من السلطان وممنونا من معاملته هذا وداعيا له بالخير وكن بعض أصحابه يقصدون الإيقاع بالسلطان وكانوا مقتدرين على ذلك ولكن كان الإمام يمنعهم مما هنالك في النوم واليقظة ويأمرهم بالدعاء للسلطان بالخير حيث صار سببا لحصول ما كان يتمناه طول عمره ويقول أن اضرار السلطان اضرار بجميع الخلق يعرف صدق ذلك بالمراجعة إلى مكاتيبه التي بنقل الثقات أن شاهجان ولد السلطان جهانكير لما خرج على ابيه بطلب السلطنة ولم يتيسر له الفتح والظفر مع كثرة اتباعه وكون أمراء ابيه معه في الباطن شكا حاله إلى واحد من أولياء عصره فقال أن الظفر موقوف على اتفاق اربعة من أقطاب ذلك الوقت عليه وقد إتفق ثلاثة منهم عليه دون الرابع وهو أكبرهم وهو حضرة الإمام المجدد قدس سره فجاء عنده والتمس منه الدعاء بالفتح والظفر فمنعه الإمام الرباني من مخالفة ابيه ونصحه وأمره بالرجوع إلى موافقته وبشره بصيرورة السلطنة إليه عن



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!