355. - سفير الحق

في اللغة:

“ السين والفاء والراء أصل واحد يدل على الانكشاف والجلاء. من ذلك السّفر، سمي بذلك لان الناس ينكشفون عن أماكنهم. .. ومن الباب: سفرت البيت: كنسته. .. ولذلك يسمى ما يسقط من ورق الشجر السّفير. .. وانما سمي سفيرا لان الريح تسفره. .. والسّفر: الكتابة، والسفرة: الكتبة “.

( معجم مقاييس اللغة مادة “ سفر “ ).

في القرآن:

ورد الأصل “ سفر “ في القرآن:

- 1بمعنى السّفر اللغوي السابق.

قال تعالى :” فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ “ ( 2 / 184 ).

- 2السّفر بمعنى الكتاب.

قال تعالى :” كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً “( 62 / 5 ).

- 3السفرة بمعنى الكتبة.

قال تعالى :” بِأَيْدِي سَفَرَةٍ “. ( 80 / 15 ).

يقول البيضاوي في شرح سفرة:

“ كتبة من الملائكة أو الأنبياء ينتسخون الكتب من اللوح أو الوحي، أو سفراء يسفرون بالوحي بين اللّه تعالى ورسله أو الأمة. .. “ ( أنوار التنزيل ج 2 ص 296 ).

عند الشيخ ابن العربي:

ان سفير الحق إلى الخلق هو: على الأخص “ جبرائيل “ من حيث إنه يسفر

بالوحي إلى الخلق، ويجلي مراد الحق لهم - وبصورة عامة فان الملائكة هم سفراء الحق ينزلون إلى الأرض بمصالح العالم.

يقول الشيخ ابن العربي:

( ) “. .. ان اللّه تعالى لما شاء ان يجعل في ارضه خلفاء على من يعمرها. ..

جعل بينه وبينهم سفيرا وهو: الروح الأمين. .. وكتب لهم كتبا بذلك [ بالشرائع ] نزلت بها السفراء عليهم. .. “ ( ف 4 / 26 ).

( ب ) “ فاما الملائكة فهم السفراء النازلون بمصالح العالم الذي ظهر في الأركان. “ ( ف 3 / 438 ).

“ الرسالة” بِأَيْدِي سَفَرَةٍ “[ 80 / 15 ] والسفرة - هم الرسل من الملائكة “ ( ف 2 / 259 ).