موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


444. - الظاهر- الباطن

مرادف الظاهر: العماء 1

في اللغة:

“ الظاء والهاء والراء أصل صحيح واحد يدل على قوة وبروز.

من ذلك ظهر

الشيء يظهر ظهورا فهو ظاهر، إذا انكشف وبرز. ولذلك سمي وقت الظهر والظهيرة، وهو اظهر أوقات النهار وأضوؤها.

والأصل فيه كله ظهر الانسان، وهو خلاف بطنه، وهو يجمع البروز والقوة. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ ظهر “ ).

في القرآن 2:

( ) الظهور: الغلبة .” فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ “[ 61 / 14 ].

( ب ) الظّهريّ: كل شيء تجعله بظهر، اي تنساه. كأنك قد جعلته خلف ظهرك اعراضا عنه وتركا له.

قال تعالى: ” وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا “[ 11 / 92 ].

( ج ) الظهار: قول الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي.

يريد بها الفراق.

قال تعالى: ” وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ “( 33 / 4 ).

عند ابن العربي:

يعد ابن العربي بحق من أبرع من مشى على درب الحرف بحديه: الظاهر والباطن 3 يتكلم بلسان الظاهر صفحات حتى يقول قارئه: انه ظاهري المذهب.

ثم لا يلبث ان يتوغل في البطون مسترسلا مع غيب صوفيته حتى نقول: انه باطني المذهب.

والأولى ان لا نتسرع مع دارسيه فننعته بإحدى هاتين الصفتين، ونضيف إلى تسرعنا سوء الظن به فنقول: انه يخفي معتقده الباطن بظاهر يذره امام العامة 4.

بل نبحث حقيقة موقفه من الظاهر والباطن.

يردد الحاتمي دائما انه “ محمدي “ المقام 5، وهذا يستتبع القدمية المعروفة، ولما كانت رسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم عامة إلى جميع البرية عامته وخاصتها، كذلك يتوجه ابن العربي في كتاباته إلى العامة والخاصة على حد سواء ل يخفي الباطن في الظاهر بل يدعم الباطن الظاهر ويكمله، إذ ان مضمون فلسفته لا يكمل الا بوجود الظاهر والباطن فيها 6.

ولن نتوقف طويلا امام نسبته إلى الظاهر والباطن بل ندع ذلك إلى دارسي نظرياته، وننتقل إلى نصوصه لنرى معنى الظاهر والباطن فيها.

* * *

* نظر شيخنا الأكبر إلى “ الأول “ و “ الآخر “ نظرة قبلية بعدية خارجة عن طبيعة الموضوع المطروح، فهما لا يدخلان في حده.

مثلا: إذا أخذنا الانسان فالأول والآخر، ان أمكن التشبيه، هو بمثابة النبع والمصب.

على حين ان الظاهر والباطن يدخلان في حدّ الانسان، وبالتالي نظرة ابن العربي اليهما نظرة تكوينية.

فكل شيء في الوجود له ظاهر وباطن: الحق - الكون - الانسان - المعاني - الافعال. ..

اذن يجب الانتباه إلى كل جملة ترد فيها عند الحاتمي عبارة الظاهر أو الباطن، لمعرفة اي ظاهر واي باطن هو المقصود.

يقول:

“ ( 1 ) ان الحق وصف نفسه بأنه ظاهر باطن، فأوجد العالم عالم غيب وشهادة، لندرك الباطن بغيبنا والظاهر بشهادتنا 7. .. “ ( فصوص 1/ 54 ).

“ ان الكون ينقسم إلى ظاهر وباطن، وقد سمى اللّه سبحانه الباطن بالامر والظاهر بالخلق.

قال تعالى :” أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ “[ 7 54/ ]

قال تعالى: ” قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي “[ 17 / 85 ]

فعالم الامر هو عالم الغيب 8. .. “ ( بلغة الغواص ق 128 ).

“ ( 2 ) فالكل نعمته ظاهرة وباطنة 9.

فظاهرة: ما شوهد منها [ النعمة ] وباطنة: ما علم ولم يشهد “ ( ف 4 / 97 ).

( 3 ) “ وأراه أيضا خرق السفينة 10 التي ظاهرها هلاك وباطنها 11 نجاة من يد الغاصب. .. “ ( فصوص 1 / 202 ).

****

نبحث فيما يلي ظاهر وباطن الحق دون جميع الأشياء نظرا لأنهما اتخذ بعدا في تفسير ابن العربي للوجود والخلق:

 - ان الاسم الظاهر هو مبدأ الصور وأصلها في العالم، في مقابل الاسم الباطن مبدأ المعاني وأصلها. ونلاحظ ثنائية الصورة والمعنى.

يقول:

“ الاسم الظاهر الإلهي. .. يعطي الصور في العالم كله، والباطن. ..

يعطي المعاني التي تسترها الصور الظاهرة. .. “ ( ف 4 / 214 ).

 - لم يواظب ابن العربي على موقفه بان الظاهر مبدأ الصور الوجودية والباطن مبدأ المعاني، بل ها هو هنا يجعل الظاهر عين الصور الوجودية والباطن المعاني نفسها.

يقول:

“ صور العالم. .. هي ظاهر الحق 12 إذ هو الظاهر، وهو باطنها إذ هو الباطن. .. “ ( فصوص 1 / 112 ).

“ ان اللّه هو الظاهر الذي تشهده العيون 13، والباطن الذي تشهده العقول “.

( ف 3 / 484 - 485 ).

“ ان اختلاف الصور الظاهرة في الدنيا والآخرة في جميع الموجودات كله ليس غير تنوعه 14 فهو الظاهر إذ هو عين كل شيء. .. “ ( ف 3 / 470 ).

 - في الفقرتين السابقتين نلمس ثنائية الظاهر والباطن وتميزهما كلا بمضمون يختلف عن الآخر.

ولكن لا يلبث الحاتمي ان تأخذه النغمة التوحيدية السارية في كيانه الفكري، فيعبر من ثنائية اعتبارية إلى وحدته المنشودة، ويصبح كل من الظاهر والباطن مرحلة يمر بها الوجود الواحد.

يقول:

“. .. ولهذا الوجود الواحد ظهور وهو العالم، وبطون 15 وهو الأسماء 16، وبرزخ 17 جامع فاصل 18 بينهما يتميز به الظهور عن البطون 19 وهو الانسان الكامل 20، فالظهور: مراة 21 البطون ،

والبطون: مرآة الظهور، وما كان بينهما فهو مرآة لهما جمعا وتفصيلا. .. “ ( مراة العارفين ق 6 ب ).

يشير ابن العربي في النص إلى أن العالم هو الظاهر، والأسماء هي الباطن، والانسان هو الظاهر بحقائق الأسماء.

ونقف هنا حيارى كيف يكون الظاهر هو العالم والباطن هو الأسماء أليس الظاهر اسما من الأسماء ؟

وكيف يكون الظاهر هو العالم في نص ويتبع الباطن من

حيث كونه اسما الهيا ؟

انظر الفقرة الخامسة فيما يلي:

 - يتوغل الحاتمي في وحدته، وبدل ان يجعل كلا من الظاهر والباطن مرحلة من مراحل الوجود الواحد، لما يستشف من اثنينية في هذه المراحل: يرجع كل منهما إلى الآخر، فالظاهر عين الباطن والباطن عين الظاهر.

يقول:

“ وهو سبحانه ظاهر في عين بطونه، وباطن في عين ظهوره وأول في عين الآخر 22. .. وهو محيط بالأول والآخر والظاهر والباطن كما قال تعالى :” وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ “[ 85 / 20 ] “ ( التذكرة فقرة 60 ).

 - هل يتناقض ابن العربي بجعله العالم حينا هو الظاهر وحينا آخر هو المظاهر ؟ كلا، ولكن كما رأينا في المعنى “ الأول “ السابق ان كل شيء في الوجود له ظاهر وباطن. كذلك الاسم الظاهر له ظاهر وباطن.

فظاهر الاسم الظاهر هو مظهره، اي العالم أو ظاهر الانسان.

وباطن الاسم الظاهر هو حقيقته كاسم الهي وهو باطن الانسان 23.

وقد يتكلم ابن العربي على ظاهر الاسم الظاهر، أو باطنه، دون الإشارة إلى ذلك فيوقع قارئه في حيره.

يقول:

“ قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ): ان اللّه خلق آدم على صورته 24.

فله التنوع في باطنه وله الثبوت في ظاهره، فلا يزيد فيه عضو لم يكن عنده في الظاهر ولا يبقى على حال واحد في باطنه فله التنوع والثبوت.

والحق موصوف بأنه الظاهر والباطن فالظاهر له التنوع والباطن له الثبوت، فالباطن الحق عين ظاهر الانسان، والظاهر الحق عين باطن الانسان. ..

فظاهرك أيها المخلوق على صورة اسمه الباطن وباطنك اسم الظاهر له. .. “ ( ف 4 / 135 - 136 ).

نستخلص من النص المعادلات التالية التي قررها ابن العربي:

( 1 ) ظاهر الانسان: له الثبوت

باطن الانسان: له التنوع

( 2 ) الظاهر الحق: له التنوع

الباطن الحق: له الثبوت

اذن، ظاهر الانسان: على صورة الاسم الباطن.

باطن الانسان: على صورة الاسم الظاهر

فالاسم الظاهر هو باطن الانسان، وفي نصوص سابقة قرر ابن العربي ان صور العالم هي الاسم الظاهر.

نستطيع بقليل من التعمق ان نلاحظ انه يشير إلى نسبتين للاسم الظاهر: ظاهره وباطنه، أو صورته ومعناه.

****

الظاهر والمظاهر 25:

لقد ميز الشيخ الأكبر بين الظاهر والمظاهر وبهذا التفريق خرج عن الوحدة الوجودية الصرف المطلقة، ليثبت اثنينية ولو اعتبارية بين الحق والخلق 26 وهذه الاثينية لن يلبث ان يرجعها إلى وحدة حقيقية لان الوجه الثاني للحقيقة اي الخلق، لا يطلق عليه اسم الوجود الا مجازا.

وهذه المظاهر هي الموجودات وهي سبب الكثرة 27 المشهودة، على حين ان الظاهر في جميع المظاهر هو واحد وهو الحق 28.

وهنا يجب ان نستحضر مفهوم “ الخلق الجديد “ فالمظهر معدوم العين لم يفارق العدم، له الفناء الدائم. والحق له التجلي الدائم فيه، اي له الظهور الدائم فيه 29.

يقول ابن العربي:

“ ( 1 ) وهو الظاهر في عين كل مظهر من الممكنات “ ( ف 2 / 209 ).

“ عين الممكنات. .. مظاهر للحق الظاهر فيها، فلا وجود الا للّه ولا اثر الا لها 30. .. فهي أشبه شيء بالعدد فإنها معقول 31 لا وجود له وحكمه صار ثابتا في المعدودات. .. “ ( ف 2 / 215 ).

( 2 ) المظاهر سبب الكثرة:

“ فهذا [ الحق ] الظاهر في عين الممكن، والممكن له مظهر. .. وبوساطة استعداد المظهر بما هو عليه في نفسه، حكم على الظاهر بما سمى به فهو أعطاه ذلك الاسم 32. .. “ ( ف 2 / 166 ).

“. .. ظهور الحق في مظاهر أعيان الممكنات بحكم ما هي الممكنات عليه من الاستعدادات، فاختلفت الصفات على الظاهر لان الأعيان التي ظهر فيها مختلفة. . .فم ثم الا اللّه والكون حادث * وما ثم الا اللّه والكون ظاهر” ( ف 2 / 160).

“ فهو [ تعالى ] الظاهر من حيث المظاهر وهو الباطن من حيث الهوية.

فالمظاهر متعددة من حيث أعيانها لا من حيث الظاهر فيها.

فالاحدية من ظهورها والعدد من أعيانها. .. وان تعددت المظاهر فما تعدد الظاهر 33. .. “ ( ف 2 / 93 - 94 ).

“ انه الحق الظاهر في مظاهر أعيان العالم. .. وليس في قوة العالم ان يدفع عن نفسه هذا الظاهر فيه، ولا ان لا يكون مظهرا وهو المعبر عنه بالامكان 34، فلو لم يكن حقيقة العالم الامكان لما قبل النور وهو ظهور الحق فيه. ..

وكانت أعيان شيئيات العالم على استعدادات في أنفسها حكمت على الظاهر فيها، بما تعطيه حقائقها فظهرت صورها في المحيط وهو الحق ،

فقيل: عرش وكرسي وأفلاك واملاك وعناصر ومولدات. .. وما ثم الا اللّه. .. “ ( ف 2 / 151 ).

( 3 ) الظاهر عين المظهر:

“ فإنه عين ما ظهر وليس ما ظهر هو عينه 35. فإنه الباطن كما هو الظاهر 36 في حال ظهوره، هو مثل الأشياء وليست الأشياء مثله، إذ كان عينها وليست عينه. .. “ ( ف 2 / 488 ).

“ فسبحان من اظهر الأشياء وهو عينها 37 “ ( فصوص 1 / 25 ).

( 1 ) يقول ابن العربي:

“ العماء. .. وهو المعبر عنه بظاهر الحق في قوله تعالى: ” هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ[ 57 / 3 ] “.

انظر “ عماء “

( 2 ) يبحث الأب نويا في كتابه المفردات القرآنية في ضوء التجربة الصوفية الواقعة في فترة تمتد من مقاتل بن سليمان إلى النفرى، ونلمس بحق انه يترجم التجربة لغة، بل تاريخ التجربة الصوفية هو في الواقع تاريخ خلق لغة وتطورها. ويتجلى الحق للسالك في التنزيه والتشبيه تماما كما يتجلى في كتابه ظاهرا وباطنا - باطنا في غيبه وظاهرا في كلامه.

ويتخذ النص القرآني وجهي الظاهر والباطن، تتدرج التفاسير والشروح على كثرتها بينهما: انظر :Exegese coranique P: 34 ، 110 ، 111 ، 210 ، 233 ، 351 ، 401 ، 407( 3 ) الظاهر لسان الشريعة والباطن لسان الحقيقة.

ويرادفهما ابن العربي مع الحكمة والكتاب في قوله تعالى :” رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ “[ البقرة 129 ] اي يعلمهم ظاهر الشرع وباطنه. كما يرادفهما مع العلم ( الظاهر ) والفهم ( الباطن ) انظر الكتاب التذكاري ص ص 9 - 10.

( 4 ) راجع ما كتبه عفيفي عن أسلوب ابن العربي في الظاهر والباطن. الكتاب التذكاري ص ص 13 - 14

( 5 ) راجع “ الحقيقة المحمدية “ “ جوامع الكلم “.

( 6 ) انظر “ كمال “

( 7 ) يظهر في هذا النص ظاهر وباطن: الحق - العالم - الانسان. راجع “ غيب “. ( 8 ) انظر “ غيب “

( 9 ) إشارة إلى الآية :” وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً “( 31 / 20 ).

( 10 ) خرق السفينة فعل وهو يقسم إلى ظاهر وباطن.

( 11 ) إشارة إلى الآيتين:

قال تعالى :” فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها، قالَ خَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً “( الكهف / 71 ).

قال تعالى: ” أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً “. ( الكهف 79 /).

( 12 ) ابن العربي في هذا النص لا يميز الظاهر عن المظهر. انظر المعنى “ الثالث “.

( 13 ) راجع المعنى الثالث.

( 14 ) راجع “ شأن الهي “.

( 15 ) يقول ابن العربي:

“ فالظاهر: خلق. والباطن: حق. والباطن منشأ الظاهر “ ( ف 2 / 563 ).

( 16 ) لا يخفى ما للأسماء من شأن في الخلق بحثناه عند كلامنا على الاسم الإلهي، وعند ابن العربي ليس الخلق سوى تجلي الأسماء وظهورها. فتصبح الأسماء مع المخلوقات كالباطن مع الظاهر.

كما يقول: ". لأنه [ الرسول ] السفير بين الخلق والخالق، بين الظاهر والباطن، بين ما يدرك وبين ما لا يدرك، يعبر عما في الباطن ويوصله إلى الظاهر لأنه الرسول باسرار التنزيل. ويعبر عما في الظاهر ويوصله إلى الباطن. .. “ ( التذكرة فقرة 73 ). راجع “ انسان كامل “ ودوره العرفاني.

( 17 ) انظر “ برزخ “.

( 18 ) انظر “ الخط الجامع الفاصل “.

( 19 ) اي يمنع الظهور من الاندراج في البطون انظر “ انسان كامل “.

( 20 ) يقول صاحب “ الأجوبة عن الانسان الكامل “ ق 22 ب ،

“ فحضرة الكون صورة الظاهر المطلق، وحضرة الذات الأحدية مرتبة الباطن المطلق، وحضرة الأسماء [ مظهرها: الانسان الكامل ]: ظاهر بالإضافة إلى المسمى، وباطن بالنسبة إلى الكون. .. “.

كما يقول ق 22 أ: “ الانسان الكامل. .. برزخ بين الظاهر والمطلق وبين الباطن المطلق “.

( 21 ) راجع “ مرآة “.

( 22 ) راجع “ أول - آخر “.

( 23 ) إذا جعلنا باطن الانسان: ظاهر الحق.

ظاهر الانسان: مظهر الحق.

ويقول ابن العربي: “ الظاهر والباطن اخوان مزدوجان لا ينفصلان فمن عرف الواحد عرف الآخر “ ( كتاب الشاهد ص 17 ) فإذا علم الانسان ظاهره علم بالتالي باطنه، اذن علم ظاهر الحق ومن ظاهر الحق علم باطن الحق.

وهنا نستطيع ان نقول مع الأثر الوارد “ من عرف نفسه عرف ربه “.

ونلاحظ مدى مطابقة كلماته لكلمات ابن العربي.

( 24 ) راجع فهرس الأحاديث. حديث رقم ( 32 ).

( 25 ) خير مثال على التفريق بين الظاهر والمظهر ما قاله الجيلي في الثلج والماء .” وما الخلق في التمثال الا كثلجة * وأنت لها الماء الذي هو نابع “( العينية ق 155 ) مخطوط الظاهرية رقم 6169

فالظاهر: الماء والمظهر: الثلجة

- فالظاهر، هو عين المظهر كما أن الماء هو عين الثلجة.

- والمظهر ليس على التحقيق غير الظاهر كما أن الثلجة ليست على التحقيق غير الماء.

( 26 ) وهذا ما تنبه اليه ابن تيمية إذ قال: “ انه [ ابن العربي ] أقرب القائلين بوحدة الوجود إلى الاسلام وأحسن منهم كلاما في مواضع كثيرة فإنه يفرق بين الظاهر والمظاهر. .. ويأمر

بالسلوك بكثير مما امر به المشايخ من الاخلاق والعبادات “.

( رسائل ابن تيمية طبعة المنار ج 1 ص 176 ).

( 27 ) راجع “ كثرة. “ ( 28 ) راجع “ وحدة وجود “

( 29 ) راجع “ خلق جديد “ “ فناء “.

( 30 ) ان الوجود الحقيقي هو للّه، ولكن المظاهر لها الأثر من حيث إن استعداد المظهر هو الذي يصف الوجود الواحد.

( 31 ) اي له وجود عقلي وهو غير موجود في العين.

( 32 ) ان المظهر اعطى الاسم للظاهر. فالظاهر في جميع الأشياء واحد، اي ان الظاهر في العرش والكرسي والانسان واحد، ولكن استعداد المظهر اعطى الاسم الخاص للأشياء السالفة.

( 33 ) ان الكثرة سببها المظاهر. راجع “ كثرة “.

( 34 ) يقول ابن العربي:

“. .. فالعين الممكنة انما هي ممكنة لان تكون مظهرا لا لان تقبل الاتصاف بالوجود فيكون الوجود عينها، اذن فليس الوجود في الممكن عين الموجود بل هو حال لعين الممكن، به يسمى الممكن موجودا مجازا لا حقيقة. .. “ ( ف 2 / 99 ).

( 35 ) ان الحق هو عين الأشياء ولكن هذه المعادلة لا تعكس فلا نستطيع ان نقول إن الأشياء عين الحق. وهذا يظهر ان ابن العربي فرق بين الحق والخلق وان وحدته الوجودية ليست صرفة.

( 36 ) يراجع بشأن ظاهر وباطن عند ابن العربي:

- ف 2 ص 113 ( الظاهر والمظاهر )، 116 ( المظهر - المحل )، 177 ( الظاهر والباطن والحد والمطلع )، ص 179 ( الأعيان - المظاهر ) ص 378 ( الظاهر والمظاهر ) ص 379 ( الظاهر في المظاهر - الوجود الحق ). ص 390 ( الظاهر والباطن ) ص 391 ( الانسان: الظاهر بحقائق الكون كله ).

- ف 3 ص 255 ( الظهور من البطون )، 287 ( المشرق: الظاهر - المغرب: الباطن ) 321 ( الظاهر: حاجب الباطن ) 323 ( ظاهر الاحكام )، 376 ( الظاهر والباطن )، 440، 441، 451 ( الباطن الظاهر )، 477.

- ف ج 4 ص 202 ( الظاهر والمظهر )

- مرآة العارفين ق 17 ( ظاهر - باطن ).

- بلغة الغواص ق 50 ( الظهور ).

- ترجمان الأشواق ص 106 هامش رقم 1 ،

- كتاب الشاهد ( البطون والفناء )

- فصوص ج 1 المقدمة ص 25، 35، 37 ص 69، 152

ج 2: ص 26، 33 - 34، 50 - 85، 128، 142، 145.

( 37 ) راجع “ وحدة وجود “.

.

حرف العين

ع

.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!