موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


464. - عرش

يرد مفرد “ عرش “ عند ابن العربي معرفا ومنكرا:

( ) المعرّف: هو عرش الرحمن المشار اليه في الآية “ الرحمن على العرش استوى “ [ انظر “ عرش الرحمانية “ ] وهي مرتبة وجودية، أول عالم الخلق، يتلوه الكرسي.

( ب ) المنكر، لا يتمتع بمضمون ذاتي يدل على ذات واحدة متميزة، بل يأخذ معناه من المضاف اليه.

وله نسبتان:

- ففي نسبته إلى الاعلى يتحول “ عرش “ إلى اسم محل ( مستوى ) للتنزل والظهور والتجلي، مثلا: عرش الفصل والقضاء [ فليراجع ] الذي هو تنزل الهي ومظهر.

- وفي نسبته إلى الأدنى يتحول عرش إلى صفة تفيد الهيمنة والإحاطة والاستيلاء والملك.

مثلا: عرش الرحمن، اي العرش معرفا، يحيط بكل الموجودات ولاحاطته اخذ اسم عرش.

وسنحاول ايراد بعض النصوص التي توضح ما أشرنا اليه، يقول:

 - عرش المعرّفة:

“ فانقسمت الكلمة الواحدة التي هي في العرش واحدة، فهي في العرش رحمة

واحدة إليها مآل كل شيء، وانقسمت في الكرسي إلى رحمة وغضب مشوب برحمة. .. “ ( ف - 3 / 432 ).

“ ان اللّه جعل من السماء إلى الأرض معارج على عدد الخلائق. .. وجعل من العرش إلى الكرسي معارج لملائكة، ينزلون إلى الكرسي بالكلمة الواحدة غير منقسمة إلى الكرسي، فإذا وصلت الكلمة واحدة العين إلى الكرسي انفرقت فرقا، على قدر م أراد الرحمن ان يجري منها في عالم الخلق والامر. ..

فاختلفت على ذلك الامر الإلهي الصور بحسب الموطن الذي ينزل اليه، فينصبغ في كل منزل صبغة ثم ينزل ذلك الامر الإلهي في الرقائق النفسية بصورة نفسية. .. فينصبغ في العرش صورة عرشية. ..

فلما انصبغ بأول عالم الخلق، وهو العرش ظهر في وحدانية الخلق. .. “ ( ف 3 / 29 ).

نلاحظ في النصين ان كلمة عرش وردت معرفة، دون ان يحدد ابن العربي تمييزها عن باقي العروش عنده، اذن عرش المعرفة يقصد بها دائما تلك المرتبة الوجودية، أول عالم الخلق المتبوعة بالكرسي. انظر “ عرش الرحمانية “

 - عرش المنكّرة:

“ مستوى “:

“. . قلت وما العرش، قلنا مستوى الأسماء المقيدة وفيه ظهرت صورة المثل، من ليس كمثله شيء واحد، وهذا هو المثل الثابت. .. “ ( ف - 2 / 129 ).

“. .. وهو [ القلم الاعلى - العقل الأول. . ] العرش من حيث الاستواء. .. “ ( الانسان الكلي ق 4 ب ).

الملك:

“. .. اعلم أيد اللّه الوليّ الحميم ان العرش في لسان العرب يطلق ويراد به الملك، يقال ثلّ عرش الملك إذ دخل في ملكه خلل، ويطلق ويراد به السرير فإذا كان العرش عبارة عن الملك فتكون حملته هم القائمون به، وإذا كان العرش السرير فتكون حملته ما يقوم عليه من القوائم أو من يحمله على كواهلهم، والعدد يدخل في حملة العرش. .. “ ( ف - 1 / 147 ).

“. .. ويكون العرش. .. عبارة عن الملك. .. “ ( عقلة 58 ).

الاستيلاء:

“. .. ( والاستواء ) أيضا ينطلق على الاستقرار والقصود والاستيلاء، والاستقرار من صفات الأجسام، فلا يجوز على اللّه تعالى الا إذا كان على وجه الثبوت.

والقصد هو الإرادة وهي من صفات الكمال قال، ثم استوى إلى السماء، اي قصد واستوى على العرش اي استولى. .. “ ( ف 1 / 98 ).

الظهور والتجلي:

“. .. وإذا اتخذك اهلا جعلك محلا لالقائه وعرشا لاستوائه 1 وسماء لنزوله وكرسيا لقدميه فظهر لك فيك منه ما لم تره مع كونه فيك. .. “.

“. .. لان الخليفة لا بد له من مكان يكون فيه حتى يقصد بالحاجات، ال ترى من لا يقبل المكان كيف اقتضت المرتبة له ان يخلق سماء جعلها عرشا، ثم ذكرانه استوى عليه حتى يقصد بالدعاء وطلب الحوائج، ولا يبقى العبد حائرا لا يدري اين يتوجه، لأن العبد خلقه اللّه ذا جهة. فنسب الحق الفوقية لنفسه من سماء وعرش واحاطه بكل الجهات. .. “ ( ف - 3 / 408 ).

الإحاطة:

“ فلما أوجد دائرة الكون المحيطة المعبر عنها بالعرش 2 الذي هو السرير الاقدس. .. “ ( الاسفار ص 10 ).

راجع متفرعات عرش: مثلا، عرش الحياة، العرش الكريم، العرش العظيم الخ. .. في أبوابها لأنها أضواء على مضمون “ عرش “ عند ابن العربي.

..........................................................................................

( 1 ) يقول ابن سودكين في كتابه علم التصوف ق 62 ب:

“ الطور السابع طور خفاء مطلق وفناء في الفناء، وأحدية لا نسب ول إضافة ولا تعين بل التعين فيه عين ذاته، ويجوز ان يقال له طور عرشي لأنه مظهر الرحمن. ..

اللّه الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، أي تجلى اللّه تعالى بالقلب المحمدي بالتجليات التامة. .. “.

( 2 ) يراجع بشأن “ عرش “ عند ابن العربي:

- الفتوحات ج 1 ص 36 ( العرش حد الاستواء )، ص 62 ( فالعرش مجموع ).

ص 121 ( عرش آدم: ذاته ).

- - - - -

- الفتوحات ج 2 ص 102 ( العرش: الملك )، ص 174 ( العرش )، ص 436 ( العرش العظيم، العرش الكريم، العرش المجيد، مستوى الرحمن )، ص 676 ( عرش التكوين).

- الفتوحات ج 3 ص 420 ( العرش: ربع ) ص 421 ( عرش الاستواء )، ص 429 ( عرش الاستواء، ص 430 ( العرش: استوى عليه الاسم الرحمن ) ص 438 ( عرش الفصل والقضاء ) ص 444 ( مستوى الأسماء الإلهيات ) ص 482 ( العرش الإلهي المجيد ).

- الفتوحات ج 4 ص 8 ( العرش: ملك اللّه )، ص 99 ( العرش: ما سوى اللّه )، ص 111 ( الانسان الكامل: قلبه كالعرش )، ص 128 ( عرش القرآن ).

- الانسان الكلي، ورقة 6 ( العرش الرحماني )، ورقة 6 ب ( العرش الكريم ).

- عقلة المستوفز ص 52 ( العقل: العرش )، ص 52 ( العرش خمسة: عرش الحياة، عرش الهوية، عرش الرحمانية، العرش الكريم، العرش المجيد ).

- التراجم ص 29 ( لطفيتك عرش محيط بك )

- الاصطلاحات ص 297 ( العرش: مستوى الأسماء )

- ترجمان الأشواق ص 17 ( حملة العرش )

- مواقع النجوم ص 182 ( العرش الكريم - العرش المجيد ).

- شق الجيوب ورقة 72 ( عرش الاسم الإلهي )

كما يراجع:

- مكاشفة القلوب للغزالي ص 81

- أبو العلاء، ابن قسي ص 82

- أبو العلاء من اين استقى ابن العربي ص 14، 21

- فصوص الحكم ج / 2 ص 68، 337

- مطلع خصوص الكلم ورقة 7

- الأجوبة عن الانسان الكامل ورقة 217

- تأويلات القرآن ورقة 166 ب.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!