موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


555. - كتاب

في اللغة:

“ كتب: الكتاب: معروف، والجمع كتب وكتب، كتب الشيء يكتبه كتبا وكتاب وكتابة، وكتّبه: خطه. ..

الأزهري: الكتاب اسم لما كتب مجموعا.

وفي التنزيل العزيز :” اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا “[ 5 / 25 ] اي استكتبها..

وفي الحديث: لا تكتبوا عني غير القرآن. ..

والكتاب مطلق: التوراة وبه فسر الزجاج قوله تعالى :” نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ “[ 101 / 2 ]

وقوله: كتاب اللّه، جاز ان يكون القرآن، وان يكون التوراة، لأن الذين كفروا بالنبي، صلى اللّه عليه وسلم، قد نبذوا التوراة.

وقوله تعالى :” وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ “[ 2 / 52 ]

وقيل: الكتاب ما أثبت على بني آدم من أعمالهم.

والكتاب: الصحيفة والدواة، عن اللحياني.

والكتّاب: الكتبة. ابن الاعرابي: الكاتب عندهم العالم.

قال اللّه تعالى :” أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ؟ “[ الطور 52 / 41 ]

الكتاب: العرض والحكم والقدر. ..

وقال عز وجل :” كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ “[ 183 / 2 ]

معناه:

فرض، وفي حديث انس بن النّضر، قال له: كتاب اللّه، القصاص اي فرض اللّه على لسان نبيه “ ( لسان العرب مادة “ كتب “ ).

في القرآن:

انظر في اللغة.

عند ابن العربي:

* استعمل ابن العربي الأصل “ كتب “ بصيغة الفعل، بمعنى أوجب.

يقول:

“. .. فالفقر إلى اللّه تعالى، الذي بيده ملكوت كل شيء، ثابت وموجود.

ولذلك الإشارة بقوله تعالى :” سَنَكْتُبُ ما قالُوا “[ 3 / 181 ]

اي سنوجبه، اي سيعلمون ان الفقر نعت واجب لا يشكون فيه وجوبا ذاتيا. .. “ ( ف - 2 / 264 )

* * *

* الكتاب: هو مرتبة الجمع والضم 1. فكل ما ضم وجمع فهو كتاب.

يقول: “ سميت فاتحة الكتاب، اي انها تفتح عليك معاني كتاب اللّه تعالى، اسم فاعل من “ فتحت “ “ تفتح “.

والكتاب ضم الحروف بعضها إلى بعض، وفي انضمامها فهم المعاني. .. “ ( رسالة في كليات سورة الفاتحة ق 127 )

* * * *

الكتاب هو حروف مرقومة. أضيفت صفة “ الرقم “ هنا على المعنى السابق، فلا يكفي الجمع والضم. يقول:

“. .. اعلم أن الكلام على قسمين: كلام في مواد تسمى حروفا، وهو على قسمين: اما مرقومة، اعني الحروف وتسمى كتابا. أو متلفظا بها، وتسمى قولا وكلاما. .. “ ( ف 4 / 25 )

* * * *

الكتاب يفيد أحيانا الامر، أو القضاء وأجله. يقول:

“. .. وكل شيء إلى أصله يعود وان طالت المدة. فإنها أنفاس معدودة، وآجال مضروبة، محدودة، يبلغ الكتاب فيها اجله، ويرى كل مؤمل ما امله. .. “ ( ف 3 / 440 )

* * * *

تتعدد الكتب عند ابن العربي نظرا للمعاني السابقة: فكل مرتبة جمع وضم هي كتاب. .. وكل مرقوم: كتاب. .. وكل علم الهي ينفذه اللّه في خلقه فهو: كتاب. .. يضاف إلى ذلك الكتب المنزلة وهكذا. ..

وسنحاول ان نختصر قدر الامكان هذه الكتب:

 - الكتاب الإلهي:

- الكتاب الإلهي هو العلم الإلهي.

يقول:

“ وقال [ الشاهد ] كتاب اللّه: علمه، وله تنفيذ الحكم في خلقه.

فما حكم عليك به، فأنت له “. ( الشاهد ص 9 )

“. .. فلا حكم لخالق ولا مخلوق، الا بما سبق به الكتاب الإلهي.

ولذا قال :” وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ “[ 50 / 29 ]. فما نجري عليهم، الا ما سبق به العلم.

ولا أحكم فيهم، الا بما سبق به. فهذا موقف السواء الذي يوقف فيه

العبد. .. “ ( ف 4 / 15 )

- الكتاب الإلهي هو الموجودات:

“. .. لأنه ما كل مفصل حكيم، دليل على أنه أتى بالحكمة [ الحكيم ]، وعلم احكام الآيات، ورحمته بالآيات والموجودات، التي هي الكتاب الإلهي، وليس ال العالم دليل على علمه بمن انزله، وليس الا الرحمن الرحيم. .. “ ( ف 3 / 455 )

 - الكتاب الجامع

الكتاب الجامع هو آدم الذي جمع بذاته الحقائق المتفرقة في العالم. يقول:

“. .. فالعالم كله تفصيل آدم، وآدم هو الكتاب الجامع. فهو للعالم كالروح من الجسد، فالانسان روح العالم والعالم الجسد. .. “ ( ف 2 / 67 ).

- كتاب الوجود

كتاب الوجود هو الوجود نفسه من حيث إن ابن العربي يشبهه بالكتاب.

“. . فهي فاتحة الكتاب، لأن الكتاب عبارة من باب الإشارة عن المبدع الأول، فالكتاب يتضمن الفاتحة وغيرها، لأنها منه. وانما صح لها اسم الفاتحة، من حيث إنها أول ما افتتح بها كتاب الوجود. .. “ ( ف - 1 11/ )

 - كتاب الرب

الانسان أو ذاته على الخصوص هي كتاب الرب

يقول:

“. .. وان الانسان في نفسه، كتاب ربه “ ( ف 3 / 352 ).

“ فأنت كتاب فيك كل مسطّر، الا فامح منك الكل، ان شئت ان تقرأ.

وما ثمّ الا أنت. .. فظاهرك الدنيا، وباطنك الأخرى. .. “ ( شجون المشجون ق 21 )

” لا يقرأ الأقوام غير نفوسهم * في حالهم مع ربهم. .. “( الديوان ص 25 )

 - الكتاب الكبير

الكتاب الكبير هو العالم، في مقابل القرآن ( - الكتاب الصغير ).

يقول:

“ ولا تظن ان تلاوة الحق عليك، وعلى أبناء جنسك، من هذا القرآن العزيز خاصة. ليس هذا حظ الصوفي، بل الوجود باسره ( كتاب مسطور في رق منشور )، تلاه عليك سبحانه وتعالى، لتعقل عنه ان كنت عالما،. ..

ولا يحجب عن ملاحظة المختصر الشريف، من هذا المسطور، الذي هو عبارة عنك

. فان الحق تعالى، تارة يتلو عليك من الكتاب الكبير الخارج، وتارة يتلو عليك من نفسك “ ( مواقع النجوم ص 72 ).

 - الكتاب المرقوم

يستعمل ابن العربي عبارة “ كتاب مرقوم “ معرفّة ومنكرّة. المعرّفة: تشير إلى الوجود بأسره. والمنكرة: هو الكلام المرقوم.

يقول:

معرّفة “. .. والوجود كتاب مرقوم، يشهده المقربون، ويجهله من ليس بمقرب.

وتتويج هذا الكتاب، انما يكون بمن جمع الحقائق كلها. وهي علامة موجده، فالانسان الكامل الذي يدّل بذاته، من أول البديهة، على ربه، هو: تاج الملك

“ [ راجع “ تاج الملك “ ]. وليس الا: الانسان الكامل. .. “ ( ف - 2 / 104 )

منكرة “ فجعل اللّه القلب ؛ الذي في داخل الجسم في صدره: مصحفا وكتاب مرقوما، تنظر فيه النفس الناطقة، فتتصف بالعلم وتتحلى به، بحسب الآية التي تنظر فيها. فتفتقر إلى هذا المحل لما تستفيده بسببه، لكون الحق اتخذه محلا لكلامه، ورقمه فيه. . “ ( ف 3 / 157 ).

“ فهذه النفس هو الكتاب المرقوم، لنفوذ الخط. .. “ ( ف 1 / 111 ).

 - كتاب مسطور

يستعمل ابن العربي عبارة “ كتاب مسطور “ بالمضمون نفسه، الذي استخدم فيه عبارة “ كتاب مرقوم “: فهي معرّفة - الوجود، ومنكرة - الكلام الموصوف بالتسطير

يقول معرّفة:

“ ان الوجود. . كتاب مسطور في رق منشور، وهو الكتاب الذي قرأه المحققون، واقراه المطرقون، وفهمه العارفون. . فاسرار الحق في حروف الكتاب، ول يعرفها أحد سوى أهل اللباب. .. “ ( ايضاح السهل الممتنع ق 142 ).

“. . اعلم أيدك اللّه، ان العالم كتاب مسطور، في رق منشور. وهو الوجود ؛ فهو ظاهر مبسوط، غير مطوي، ليعلم ببسطه انه مخلوق للرحمة، وبظهوره يعقل ويعلم م فيه وما يدل عليه، وجعله [ تعالى ] كتابا لضم حروفه بعضها إلى بعض “ ( ف 3 / 455 ).

منكّرة “ واعلم أن كل قلب كتاب مسطور، لكل ما فيه، من الخواطر والعلوم. وله طبقات، نظير أوراق المصحف. .. “ ( مواقع النجوم ص 67 )

 - الكتاب المبين

انظر “ أم الكتاب ".

 - الكتب المنزلة

يقول ابن العربي:

“ الكتب المنزلة: الكتاب المنير، والمبين، والمحصي، والعزيز، والمرقوم، والمسطور الظاهر، والمسطور الباطن، والجامع ( تعيين ) أربابها القائمين بها.

( فالمنير ): لأهل الحجج. ( والمبين ): لأهل الحقائق.

( والمحصي ): لأهل المراقبة. ( والعزيز ): لأهل العصمة.

( والمرقوم ): الحكم للمرسلين والورثة.

( والمسطور الظاهر ): تأويلا واعتبارا، لأهل الايمان.

( والمسطور الباطن ): اعتبارا أيضا، لأهل الإباحة، ( الجامع ): للروحانيين الملكيين “. ( مواقع النجوم 87 )


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!