موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


خبر قصيّ لما أسنّ وما صنع مع أولاده

روينا من حديث أبي الوليد، عن جدّه، عن سعيد، عن عثمان بن جريج، وعن ابن إسحاق، وكل يزيد على صاحبه في حديثه: فلما كبر قصيّ بن كلاب وكان أول ولده عبد الدار، وكان ولده عبد مناف قد شرف في زمن أبيه، ذهب شرفه كل مذهب. وعبد الدار وعبد العزّى وبنو قصيّ بها، لم يبلغوا ولا أحد من فوقهم من قريش ما بلغ عبد مناف من الذكر والشرف و العز، وكان قصيّ وحنيّ بنت حليل يحبان عبد الدار، ويرقان عليه، لما يريان من شرف عبد مناف عليه وهو أصغر منه. فقالت له حنيّ: لا والله لا أرضى حتى تخصّ عبد الدار بشيء يلحقه بأخيه. فقال قصيّ: لا والله لا لحقته به، ولأحبونه بذروة الشرف حتى لا يدخل أحد من قريش وغيرها الكعبة إلا بإذنه، ولا يقضون أمرا ول يعقدون لواء إلا عنده. وكان ينظر في العواقب. فأجمع قصيّ على أن يقسم أمور مكة الستة التي فيها الذكر والشرف والعزّ بين ابنيه، فأعطى عبد الدار السدانة، وهي الحجابة، ودار الندوة واللواء، وأعطى عبد مناف السقاية والرفادة والقيادة، و كانت الرفادة خرجا تخرجه قريش في كل موسم من أموالها إلى قصيّ بن كلاب، فيصنع به طعاما للحجّاج فيأكله من لم تكن له سعة ولا زاد، وكان قصي هو الذي فرضه على قريش. قال لهم: يا معشر قريش، إنكم جيران الله، وأهل بيته، وأهل الحرم، وإن الحجّاج ضيف الله، وزوّار بيته، وهم أحق ضيف الله بالكرامة، فاجعلوا لهم طعاما وشراب أيام الحج حتى يصدروا عنكم، ففعلوا، فكانوا يخرجون لذلك كل عام خرجا، فيدفعون إليه، فيصنعه طعاما أيام منى، فاستمر ذلك إلى اليوم.

فلما هلك قصي أقيم أمره في قومه بعد وفاته، على ما كان عليه في أيام حياته. وولّي عبد الدار، فلم يزل على أثر أبيه حتى هلك. وجعل عبد الدار الحجابة بعده إلى ابنه عثمان بن عبد الدار، وجعل دار الندوة إلى ابنه عبد مناف بن عبد الدار. فلم يزل بنو عبد مناف بن عبد الدار يلون الندوة دون ولد عبد الدار. فكانت قريش إذا أرادت أن تشاور في أمر فتحها لهم عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، أو بعض ولده، أو ولد أخيه.

وكانت الجارية إذا حاضت أدخلت دار الندوة، ثم يشق عليها بعض ولد عبد مناف بن عبد الدار درعها، ثم درّعها إياه، وانقلب بها أهلها فحجبوها. فكان عامر بن هاشم بن عبد

مناف بن عبد الدار يسمى محيضا. ولم يزل بنو عثمان بن عبد الدار يلون الحجابة دون ولد عبد الدار. ثم وليها عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار. ثم وليها ولده أبو طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عبد الدار. ثم وليه ولده من بعده حتى كان فتح مكة، فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أيديهم، و فتح الكعبة، ودخلها. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة مشتمل على المفتاح، فقال له العباس بن عبد المطلب: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أعطن الحجابة مع السقاية، فأزل الله تعالى على نبيّه: إِنَّ اَلله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا اَلْأَماناتِ إِلى أَهْلِها . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فما سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل تلك الساعة. فتلاها ثم دعا عثمان بن طلحة، فدفع إليه المفتاح، وقال: «غيّبوه» . ثم قال:

«خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله، فاعملو فيها بالمعروف خالدة وتالدة لا ينزعها من أيديكم إلا ظالم» . فخرج عثمان بن طلحة إلى هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، فلم يزل يحجب هو وولد أخيه وهب بن عثمان حتى قدم ولد عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وولده شافع بن طلحة بن أبي طلحة في المدينة، وكانوا بها دهرا طولا. فلم قدموا حجبوا مع بني عمهم، فولد أبي طلحة يحجبون جميعا.

وأم اللواء فكان في أيدي عبد الدار كلهم، يليه منهم ذو السن والشرف في الجاهلية حتى كان يوم أحد، فقتل عليه من قتل منهم.

وأم السقاية والرفادة والقيادة فلم تزل لعبد مناف بن قصي يقوم بها حتى توفي.

فولى بعده هاشم بن عبد مناف بن قصي السقاية والرفادة، وولى عبد شمس بن عبد مناف القيادة، فكان هاشم بن عبد مناف يطعم الناس في كل موسم بما يجتمع عنده من ترافد قريش كان يشتري بما يجتمع عنده رقيقا، ويأخذ من كل ذبيحة من بدنة أو بقرة أو شاة، ثم يجمع ذلك كله فيحرر به الدقيق، ثم يطعمه الحاج. فلم يزل ذلك من أمره حتى أصاب الناس سنة وجدب شديد، فخرج هاشم بن عبد مناف إلى الشام، فاشترى بما اجتمع عنده و من ماله دقيقا وكعكا، فقدم به مكة في الموسم، فهشم ذلك الكعك، ونحر الجزر و طبخه، وجعله ثريدا، وأطعم الناس، وكانوا في مجاعة شديدة، حتى أشبعهم. فسمّي بذلك هاشم، وكان اسمه عمرو.

وفي ذلك يقول ابن الزبعرى السهمي:

كانت قريش بيضة فتفلّقت فالمخّ خالصها لعبد مناف

الرائشين وليس يوجد رائش والقائلين هلمّ للأضياف

والخالطين غنيّهم بفقيرهم حتى يعود فقيرهم كالكاف

والضاربين الكبش بيرق بيضة والمانعين البيض بالأسياف

عمرو العلا هشم الثريد لمعشر كانوا بمكة مسنتين عجاف

يعني بعمرو العلا هاشما، فلم يزل هاشم على ذلك حتى توفي. وكان عبد المطلب يفعل ذلك، فلما توفي عبد المطلب قام بذلك أبو طالب. وكان عبد المطلب في السقاية يسقي لبن النوق بالعسل في حوض من أدم، ويشتري الزبيب فينبذه بماء زمزم. وقام بأمر السقاية بعده العباس.

ومم نظم في معنى قول عمر بن أبي ربيعة:

لبثو ثلاث منى بمنزل قلعة فهم على غرض لعمرك ما هم

متجاورين بغير دار إقامة لو قد أجدر حبلهم لم يندمو

ولهن بالبيت العتيق لبانة والبيت يعرفهنّ لو يتكلم

لو كان حيا قبلهن ظعائنا حيّا الحطيم وجوههن وزمزم

ولنا في هذا المعنى:

ي خليليّ ألمّا بالحمى واطلبا نجدا وذاك العلما

وردا ماء بخيمات اللّوا واستظلا ظلّها والسّلم

وإذا ما جئتما وادي منى فالذي قلبي به قد جئتما

أبلغ عني تحيات الهوى كل من حل به أو أسلم

واسمعا ما ذا يجيئون به وأخبرا عن دنف القلب بما

يشتكيه من صبابات الهوى معلنا مستخبرا مستفهم

ومن قول العرجيّ في منى:

الشهر تمّ الحول يتبعه ما الدّهر إلا الحول والشهر

حدثنا يونس بن يحيى، نبأ أبو بكر بن أبي منصور، نبأ أحمد بن محمد البخاري، أنب أبو محمد الجوهري، نبأ أبو حبويه، نبأ محمد بن خلف، قال: قال أبو عمر الشيباني:

لما ظهر بقيس من الجنون ما ظهر ورأى قومه ما ابتلى به، اجتمعوا إلى أبيه وقالوا به: لو خرجت به إلى مكة فطاف ببيت الله عز وجل وزار قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم، رجونا أن يرجع عليه عقله. فخرج به أبوه حتى أتى مكة، فجعل أبوه يطوف به، و يدعو الله له بالعافية، وقيس يقول:

دع المحرمون الله يستغفرونه بمكة وهنا أن تمحّى ذنوبها

وناديت أي يا رب أوّل سؤلتي لنفسي ليلى ثم أنت حسيبه

فإن أعط ليلى في حياتي لم يتب إلى الله خلق توبة ل أتوبها

حتى إذا كان بمنى نادى مناد من بعض تلك الخيام: يا ليلى، فخرّ قيس مغشيا عليه، و اجتمع الناس حوله، ونضحوا على وجهه الماء، وأبوه يبكي عند رأسه. ثم أفاق وهو يقول:

وداع دع إذ نحن بالخيف من منى فهيّج أطراب الفؤاد وما يدري

دعا باسم ليلى غيرها فكأنما أطار بليلى طائرا كان في صدري

أخبرني بعض الأدباء في تلطف محبته ورقّة معناها، أنه قرب يوما من حيّ ليلى في واد كثير الثلج في زمن البرد، وهو يأخذ الجليد فيلقيه على فؤاده، فتذيبه حرارة الفؤاد.

فرآه نسوة من الحي، فجاء بعض فتيات الحي إلى ليلى فأخبرنها بما رأين من أمر قيس، فخرجت مسرعة معهن حتى أشرفت عليه وهو على تلك الحالة، وهو ينادي: ليلى ليلى، فرمت بنفسها وعانقته وضمّته، وقالت: أنا بغيتك، أنا مطلوبك، أنا قرّة عينك. فنظر إليها وتأوّه، فكادت الزفرة تحرقها، وقال لها: إليك عني، فإن حبك شغلني عنك. و أخذ في ولهه ينادي: ليلى ليلى.

ولنا في هذا المعنى:

شغل المحبّ عن الحبيب بحبّه هذا يعلّ وذاك ليس يعلّل

لو لا الخيال له وبرد وصاله أضحى بنيران الهوى يتحلل

ولبعض الناس في ذلك:

إذا وجدت أوار الحبّ في كبدي أقبلت نحو سقاء القوم أبترد

هذا يبرّد برد الماء ظاهره فمن لحرّ على الأحشاء يتّقد

ثم ولّت في أترابها تطلب الحي خوفا من أهلها، وهي تقول:

تنفّست الغداة وقد تولّت وعيسهم معارضة الطريق

فنادوا بالحريق ففاض دمعي فعادوا بالحريق وبالغريق

ومن باب كتمان الهوى قوله:

باح مجنون عامر بهواه وكتمت الهوى فمتّ بوجدي

فإذا كان في القيامة نودي من قتل الهوى تقدمت وحدي

ومن باب النّفر من منى:

غد النفر فانظر ما يكون من النفر غدا فرقة الأحباب هل لي من صبر

غدا يرحل الظبي الغرير بمهجتي وتبقى قلوب العاشقين على الجمر

فقوم إلى بغداد شدّوا رحيلهم وقوم إلى الشام وقوم إلى مصر

فإن طلبوا بغداد كنت زميلهم وإن طلبوا مصرا فيا حبّذا مصر

وإن طلبوا شاما تعللت بالبكا لعلّهم في الحبّ أن يقبلوا عذري

ومن باب النسيب، وله وجه في الاعتبار لطيف قوله:

يا ذ الذي حجّ في عهد الصبا فمضى عنا هلالا ووافى نحونا قمرا

صف المناسك لي كيف انتقلت بها فلم أقلّب لبدر بعدك البصر

أمّا الجمار فمن قلبي رميت بها كما بآخر عمري كنت معتمر

عن بئر زمزم خبّرني على ظمأ وإن في فيك منه الريّ والخصر

وشفع الحجة الأولى بثانية لكي أقبّل ثغرا قبّل الحجرا

ومن قول ابن المعتزّ:

لله در منى وما جمعت وبكا الأحبّة ليلة النّفر

ثم اغتدوا فرقا هنا وهنا يتلاحظون بأعين الذكر

ما للمضاجع لا تلائمني وكأن قلبي ليس في صدري

ومن باب النسيب في الطائفات:

قلت له في الطواف معترضا لا تستحلّي بالله سفك دمي

فكان من قولها وقد جعلت تستر ذاك الشقيق بالعتم

نحن ظباء ولا يحلّ لكم في الدين صيد الظباء في الحرم

حدثنا موسى بن محمد قال: حجّ رجل أعجمي فيه خير وديانة. فبينما هو في الطواف عن الركن اليماني، وصوت خلخال من قدم بعض الحسان الطائفات قد وقع في أذنه، فأثر في قلبه، فالتفت إلى الشخص، فخرجت يد من ركن البيت فضربته على عينه التي التفت بها، فألقتها على خده، وسمع عند الضربة صوتا من جدار البيت قائلا يقول:

تطوف إلى بيتنا وتنظر إلى غيرنا، هذه نظرة بلطمة أفقدناك فيها عينك، وإن زدت زدنا.

قال: و كانت له امرأة يحبها فتوفيت. قال موسى: ربما لو اعتنى بتاريخ موتها لوجد في تلك الساعة التي نظر فيها، فعوقب ضعفين: فقد عينه وأهله. قلت لموسى بن محمد:

رأيت أنت الرجل؟ فأظنه قال: نعم رأيته.

وقال الشريف الرضيّ:

أعاد لي عيد الصفا جيراننا على منى

كم كبد معقورة للعاقرين البدن

تخفي تباريح الجوى وقد عنانا ما عنا

وبارق أشيمه كالطّرف أغنى ورن

ذكرني الأحباب والذ كرى تهيج الحزنا

من بطن مرّ والسوى نور عسفان بن

وبالعراق وطوى يا بعد ما لاح لنا

وأنشد ابن هلال:

إلى كم تعدني ليلة بعد ليلة بخيف منى إذ نام أهل المنازل

قتيل بأرض الشام من غير علّة تواطت على خديه أيدي الرواحل

يقولون من هذا القتيل الذي نرى وينظر شذرا من حلال المحامل

ولو عاينوا ما حل في مضمر الحشا رأوا شخصا مقتولا يلوذ بقاتل

وقال مهيار الديلمي:

وما بن إلا هوى حيّ على خيف منى

يا حسن ذاك موقفا إن كان شيئا حسن

منى لعيني أن ترى تلك الثلاث من منى

ومن ريحانة العاشق:

خرس اللسان ولا دموع تنطق إن الهوى بحشاشتي متعلق

لما رأيت أحبّتي يوم النوى شط الرحيل بينهم فتفرّقو

سلطت طوفان الدموع عليهم وبعثت أنفاسي لكي لا يغرقوا

فتأوّه الحادي وقال لهم قفوا فبأثركم لا شك من يتعشق

فأجبتهم من تحت صوت باهتا قامت قيامة عبدكم فترفقوا

ردّوا الصباح لناظري فما أرى إلا سيوف الموت حولي تبرق

ومن بستان الوامق:

يا قلب من مواطن لم يرض منها وطنا

ويوم سلع لم يكن يومي بسلع هيّن

وقفت أستسقي الظما فيه وأستشفي الضّنا

وفضحت سرّ الهوى عيني فصار علن

ويوم ذي ألبان تبا يعنا فحزت الغبنا

كان الغرام المشتري وكان قلبي الثمن

وقال جميل بن معمر العدوي:

الحبّ أول ما يكون الحاجة تأتي به وتسوقه الأقدار

حتى إذا اقتحم الفتى لجج الهوى جاءت أمور لا تطاق كبار

وقال الآخر:

الحبّ أوله حلو وأوسطه مرّ وآخره التوديع والأجل

ومن باب نوح الحمام:

حمام الأراك ألا خبّرينا بمن تهتفين ومن تندبينا

لقد شقت ويحك منّا قلوبا وأذرفت ويحك منا عيون

تعالي نقم مأتما للفراق ونندب أحبابنا الظاعنينا

وأسعدك النوح كي تسعدينا كذاك الحزين يوالي الحزين

وروينا من حديث ابن باكويه، عن أبي زرعة الطبري، عن أبي زرعة الدمشقي، قال:

خرج علي بن الفتح الحلبي يوما فرأى الناس يتقرّبون إلى الله تعالى، فقال: يا رب، أرى الناس يتقرّبون إليك بألوان الذبائح وإني تقرّبت إليك بحزني، ثم غشي عليه، فأفاق ثم قال: إلهي إلى متى تردّدي في دار الدنيا محزونا؟ فاقبضني إليك. فوقع من ساعته ميتا.

ولبعضهم في هذا المعنى:

للناس حجّ ولي حج إلى سكني تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي

ولنا فيه، غير أني زدت فيه معنى عرفانيا:

وأهدي عن الغربان نفسا معيبة وهل ريء خلق بالعيوب تقرّبا

وروينا من حديث أبي بكر أحمد بن الحسن البيهقي، عن أبي سعيد الماليني، عن أبي بكر محمد بن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يوسف قال: سمعت أبا ثابت الخطاب يقول: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: رأيت فتى صلى يوم عيد الأضحى وقد شمّ روائح اللحوم، فدخل إلى زقاق، فسمعته يقول: تقرّب المتقرّبون إليك بقربانهم، وأنا أتقرّب إليك بطول حزني. يا محبوبي، كم تتركني في أزقة الدنيا محزونا؟ ثم غشي عليه، وحمل إلى منزله، فدفنّاه بعد ثلاث. هذا هو فتح بن شرف الموصلي من سادات القوم. شعر:

ضحّى الحبيب بقلبي يوم عيدهم والناس ضحّوا بمثل الشاء والغنم

إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي دمي حلال له في الحلّ والحرم

للناس حجّ ولي حجّ إلى سكني تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي

يطوف بالبيت قوم لا بجارحة بالحب طافوا فأغناهم عن الحرم

يا لائمي لا تلمني في هواه فلو عاينت منه الذي عاينت لم تلم


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!