موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين

للشيخ يوسف النبهاني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


فصل في المواضع التي تنمع فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

وإن لم يذكرها الإمام القسطلاني في هذا الباب وقد ذكرها الحافظ السخاوي فيه وتقدم في أول مقدمة هذا الكتاب أن من العلماء من قال بأن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم واجبة كلما ذٌكر وفي الباب الثاني أحاديث كثيرة تتعلق في ذلك وفي الباب الثامن التحذير من ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره وإن ذلك معدود من الكبائر وفيه فوائد أخرى تتعلق في هذا الشأن.

فصل في المواضع التي تنمع فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

قال الشيخ سليمان الجمل من علماء الشافعية في شرحه على (دلائل الخيرات)

كره العلماء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في سبعة مواضع وهي

١ - الجماع. ٢ - وحاجة الإنسان. ٣ - وعند البيع. ٤ - والعثرة. ٥ - والتعجب. ٦ - والذبح. ٧ - والعطاس.

على خلاف في الثلاثة الأخيرة.

وذكر الشيخ يونس بن عمران من المواضع التي نهي عن الصلاة فيها

٨ - الأماكن القذرة. ٩ - وأماكن النجاسة. والله أعلم. أ. هـ

وبعد أن نقل هذه العبارة السيد محمد عابدين من الحنفية في حاشيته على (الدر المختار) عن شرح الدلائل ما عدا الجملة الأخيرة.

قال: ونص على الثلاثة عندنا في (الشرعة) فقال: لا يذكره عند العطاس. ولا عند ذبح الذبيحة. ولا عند التعجب. أ. هـ

ونظم الشهاب أحمد المقري صاحب (نفح الطيب) من المالكية أبياتاً في ذلك ذكرها في ترجمته صاحب (خلاصة الأثر) وهي

عليك بإكثار الصلاة على الذي ***** رسالته للخلق بادٍ شمولها

ودعها بعشر قلت في رمز عدها ***** كلاما عيوني زاد منه همولها

على عاتق حملت ذنب جوارح ***** تعبت بها قد أثقلتني حمولها

والرمز واقع بأول حرف من كل كلمة من البيت الثالث وهذا بيان ما رمز على الترتيب

عطاس. عثرة. حمَّام. ذبح. جماع. تعجب. بيع. قذر. أكل. حاجة الإنسان. أ. هـ

وقد تقدم في هذا الباب عدَّ التعجب والذبح والعطاس من المواطن التي تستحب فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الخلاف في ذلك فلا حاجة لإعادته هنا.

وقال في (الدر المنضود) قال جماعة مما يٌفرد فيه ذكر الله تعالى الأكل والشرب والعطاس والوقاع ونحوها مما لا ترد السنة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه وقد علم رد ما ذكروه في العطاس ويرد البقية رواية [كل أمر ذي بال .... ]

وكره سحنون المالكي الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند التعجب.

وقال الحليمي من أئمتنا أي الشافعية يكون ذلك كسبحان الله لا إله إلا الله أي لا يأتي بالنادر وغيره إلا الله فإن صلى عليه عند ما يستقذر أو يضحك منه فأخشى على صاحبه فإن عٌرف أنه جعلها عجبا ولم يجتنبه كفر. أ. هـ

ونظر فيه القونوي والذي يٌتجه أنه لابد في الكفر من قيد زائد على ذلك ومما يوميء إليه فحوى كلامه وهو أن يذكرها عند المستقذر أو المضحوك منه بقصد استقذاره أو جعلها ضحكة فيكفر حينئذ كما هو ظاهر.

وجزم البدر العيني من الحنفية بحرمتها كالتسبيح والتكبير عند عمل محرم أو عرض سلعة أو فتح متاع.

ولا يٌؤمر بها أحد عند الغضب خوفا من أن يحمله الغضب على الكفر نقله النووي في أذكاره وأقره. أ. هـ



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!