موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

إشارات في تفسير القرآن الكريم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مستخلصة من الفتوحات المكيّة وكتبه الأخرى

سورة الأعراف (7)

 

 


الآية: 156 من سورة الأعراف

وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156)

"وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ» رجعنا عما كنا عليه من مخالفتك ، من حال البطر والأشر وكفران النعم ، إلى حال التوبة والافتقار"

قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ» ثم قال تعالى مبالغة في الرحمة الواجبة والامتنانية

[ «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» ]

: «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» وهي رحمة الامتنان ، وهي الرحمة العامة التي يرحم اللّه بها العالم من عين المنة ، لا الرحمة الواجبة المخصوصة ، فإن الرحمة جعلها اللّه لخلقه ، فمنا من تفيض عليه الرحمة من خزائن الوجوب ، ومنا من تفيض عليه الرحمة من خزائن المنن ، فالكل طامع ، والمطموع فيه واسع (إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ) أترى هذه السعة الربانية تضيق عن شيء وهي لم تضق عن الممكنات إذ كانت في الشر المحض وهو العدم ؟ فكيف تضيق عن الممكنات إذ هي في الشر المشوب ؟ فقوله تعالى : «وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» وجد ويوجد إلى غير نهاية ، فبرحمة اللّه يحيا ويرزق كل موجود سوى اللّه ، فالرحمة شاملة ، وهي في كل موطن بحسب ذلك الموطن ، فأثرها في النار بخلاف أثرها في الجنة ، فوسعت كل شيء من مكروه وغيره ، وغضب وغيره ، فما في العالم عين قائمة ولا حال إلا ورحمة اللّه تشمله وتحيط به ، وهي محل له ، ولا ظهور له إلا فيها ، والرحمة حكم لا عين ، فإنها لو كانت عينا وجودية لانتهت وضاقت عن حصول ما لا يتناهى فيها وإنما هي حكم يحدث في الموجودات بحدوث أعيان الموجودات ، وغضبه تعالى شيء ، فقد وسعته الرحمة وحصرته وحكمت عليه ، فلا يتصرف إلا بحكمها ، فترسله إذا شاءت ، وتمسكه إذا شاءت ، ومن ذلك أن ملائكة العذاب قد وسعتهم الرحمة كسائر الأشياء ، فيمنعهم ما وسعهم منها عن مقاومة الرحمة ، فيجدون في نفوسهم رحمة بأهل النار ، لأنهم يرون اللّه قد تجلى في غير صورة الغضب الذي كان قد حرضهم على الانتقام من الأعداء ، فيشفعون عند اللّه في حق أهل النار الذين لا يخرجون منها ، فيكونون لهم بعد ما كانوا عليهم ، فيقبل اللّه شفاعتهم فيهم ، وقد حقت الكلمة الإلهية أنهم عمار تلك الدار ، فيجعل الحكم فيهم للرحمة التي وسعت كل شيء ، فأعطاهم في جهنم نعيم المقرور والمحرور ، لأن نعيم المقرور بوجود النار ، ونعيم المحرور بوجود الزمهرير ، فتبقى جهنم على صورتها ذات حر وزمهرير ، ويبقى أهلها متنعمين فيها بحرها وزمهريرها ، فمآل

الكل إلى الرحمة وإن تخلل الأمر آلام وعذاب وعلل وأمراض مع حكم الاسم الرحمن ، فإنما هي أعراض عرضت في الأكوان دنيا وآخرة ، فانقسمت رحمته تعالى بعباده إلى واجبة وامتنان ، فبرحمة الامتنان ظهر العالم ، وبها كان مآل أهل الشقاء إلى النعيم في الدار التي يعمرونها ، وابتداء الأعمال الموجبة لتحصيل الرحمة الواجبة ، وهي الرحمة التي قال اللّه فيها ، لنبيه صلّى اللّه عليه وسلم على طريق الامتنان

(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ)

(وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ)

رحمة امتنان، وبها رزق العالم كله فعمت،

والرحمة الواجبة لهامتعلق خاص بالنعت والصفات التي ذكرها اللّه في كتابه

فقال : «فَسَأَكْتُبُها» يعني الرحمة الواسعة ، فأدخلها تحت التقييد بعد الإطلاق من أجل الوجوب ، فهي الرحمة التي أوجبها على نفسه «لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ»

وهذه كلها واجبات ، فأوجب الرحمة لهم بلا شك ، واستوجب هؤلاء هذه الرحمة على ربهم في موطن ، بكونهم يتقون ويؤتون الزكاة على مفهوم الزكاة لغة وشرعا «وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ» فما كتب اللّه على نفسه ما كتب إلا لمن قام بحق النيابة عنه فيما استنابه ، وليس إلا المتقين ، وهم الذين جعلوا اللّه وقاية لهم منه ، ومن كل شيء يكون منه ، كما جعلهم اللّه وقاية بينه وبين ما ذمّه من الأمور مما هو خلق للّه ، فينسب ذلك إلى الآلة التي وقع بها الفعل ، فلما وفّاه وقاه ، وصح له ما كتب على نفسه ، وما عدا هؤلاء فهم أهل المنن ، فنالوا أغراضهم على الاستيفاء ، ثم إن اللّه امتن عليهم بعد ذلك بالمغفرة والرحمة التي عم حكمها ، ومنهم من لم يتق فيخصه بالحرمة المطلقة ، وهي رحمة الامتنان ولا تتقيد بحصر

- تحقيق -قوله تعالى : «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» فيها علم دقيق خفي لا يشعر به لخفائه مع ظهوره ، فإن العلماء باللّه قد علموا شمول الرحمة ، والمؤمنون قد علموا اتساعها ، ثم يرونها مع الشمول والاتساع ، ما لها صورة في بعض المواطن ، ومع كونها ما لها صورة ظاهرة في بعض المواطن فإن الحكم لها في ذلك الموطن الذي ما لها فيه صورة ، ولا يكون لها حكم إلا بوجودها ، ولكن هو خفي لبطونها ، جلي لظهور حكمها ، وأكثر ما يظهر ذلك في صنعة الطب وإقامة الحدود ، فاللّه يقول في إقامة الحدود في حد الزاني والزانية

(وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ)

فهذا عين انتزاع الرحمة بهم ، وإقامة الحدود من حكم الرحمة وما لها عين ظاهرة ، وكالطب إذا قطع الطبيب رجل صاحب الأكلة ، فإن رحمه في هذا الموطن ولم يقطع رجله هلك ، فحكم الرحمة حكم

179

بقطع رجله ولا عين لها ، فللرحمة موطن تظهر فيه بصورتها ، ولها موطن تظهر فيه بحكمها ، فيتخيل أنها قد انتزعت من ذلك المحل ، وليس كذلك ، وفي الأحكام الشرعية في هذه المسألة خفاء إلا لمن نور اللّه بصيرته ، فإن القاتل ظلما قد نزع اللّه الرحمة من قلبه في حق المقتول ، وهو تحت حكم الرحمة في قتله ظلما ،

وبقي حكمها في القاتل ، فإما أن يقاد منه ، وإما أن يموت فيكون في المشيئة ، وإن كان القاتل كافرا فإما أن يسلم فتظهر فيه الرحمة بصورتها ، وحيثما كانت الرحمة بالصورة كانت بالحكم ، وقد تكون بالحكم ولا تكون بالصورة .

واعلم أن الرحمة الإلهية التي أوجدها اللّه في عبادهليتراحموا بها مخلوقة من الرحمة الذاتية التي أوجد اللّه بها العالم حين أحب أن يعرف ، وبها كتب على نفسه الرحمة ، وهذه الرحمة المكتوبة منفعلة عن الرحمة الذاتية ،

والرحمة الامتنانية هي التي وسعت كل شيء ، فرحمة الشيء لنفسه تمدها الرحمة الذاتية وتنظر إليها ، وفيها يقع الشهود من كل رحيم بنفسه ،

وأما رحمة الراحم بمن أساء إليه وما يقتضيه شمول الإنعام الإلهي والاتساع الجودي ، فلا مشهد لها إلا رحمة الامتنان ، وهي الرحمة التي يترجاها إبليس فمن دونه ، لا مشهد لهؤلاء في الرحمة المكتوبة ولا في الرحمة الذاتية ،

وبهذا كان اللّه والرحمن دون غير الرحمن من الأسماء له الأسماء الحسنى ، فجميع الأسماء دلائل على الاسم الرحمن وعلى الاسم اللّه ،

ولكن أكثر الناس لا يشعرون ، فإن الرحمة الإلهية وسعت كل شيء ، فما ثم شيء لا يكون في هذه الرحمة ، إن ربك واسع المغفرة ، فلا تحجروا واسعا ، فإنه لا يقبل التحجير ، قال بعض الأعراب : يا رب ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا .

والنبي صلّى اللّه عليه وسلم يسمعه .

فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلم : يا هذا لقد حجّرت واسعا ، يعني حجّرته قولا وطلبة،

قال سهل بن عبد اللّه : لقيت إبليس فعرفته وعرف مني أني عرفته ، فوقعت بيننا مناظرة ، فقال لي وقلت له ، وعلا بيننا الكلام وطال النزاع ، بحيث أن وقفت ووقف ، وحرت وحار ،

فكان من آخر ما قال لي : يا سهل اللّه عزّ وجل

يقول : «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» فعمّ ، ولا يخفى عليك أني شيء بلا شك ، لأن لفظة كل تقتضي الإحاطة والعموم ، وشيء أنكر النكرات ، فقد وسعتني رحمته ،

قال سهل : فو اللّه لقد أخرسني وحيّرني بلطافة سياقه ، وظفره بمثل هذه الآية ، وفهم منها ما لم نفهم ، وعلم منها ما لم نعلم ، فبقيت حائرا متفكرا وأخذت أتلو الآية في نفسي ، فلما جئت إلى قوله تعالى : «فَسَأَكْتُبُها» الآية ،

سررت وتخيلت أني قد ظفرت بحجة وظهرت عليه بما يقصم

ظهره ، وقلت له : يا ملعون إن اللّه قد قيدها بنعوت مخصوصة يخرجها من ذلك العموم ، فقال : «فَسَأَكْتُبُها» فتبسم إبليس

وقال : يا سهل ما كنت أظن أن يبلغ بك الجهل هذا المبلغ ، ولا ظننت أنك هاهنا ، ألست تعلم يا سهل أن التقييد صفتك لا صفته ؟

قال سهل : فرجعت إلى نفسي وغصصت بريقي ، وأقام الماء في حلقي ، وو اللّه ما وجدت جوابا ، ولا سددت في وجهه بابا ، وعلمت أنه طمع في مطمع ، وانصرف وانصرفت ، وو اللّه ما أدري بعد هذا ما يكون ، فإن اللّه سبحانه ما نص بما يرفع هذا الإشكال ، فبقي الأمر عندي على المشيئة منه في خلقه ، لا أحكم عليه في ذلك بأمد ينتهي أو بأمد لا ينتهي ، فهذا إبليس ينتظر رحمة اللّه أن تناله من عين المنة والجود المطلق ، الذي به أوجب على نفسه سبحانه ما أوجب ، وبه تاب على من تاب وأصلح ، فالحكم للّه العلي الكبير عن التقييد في التقييد ، فلا يجب على اللّه إلا ما أوجبه على نفسه ، وبقيت الرحمة مطلقة ينتظرها من ينتظرها من عين المنة التي كان منها وجوده ، فمهما رأيت الوجوب فاعلم أن التقييد يصحبه ، فإن اللّه تعالى رحمن بعموم رحمته التي وسعت كل شيء ، رحيم بما أوجب على نفسه لعباده ، فهو رحمن في العموم ، رحيم في الخصوص ، وهو رحمن برحمة الامتنان ، رحيم بالرحمة الخاصة ، وهي الواجبة في قوله : «فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ» الآيات ، وقوله : (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) وأما رحمة الامتنان فهي التي تنال من غير استحقاق بعمل ، وبرحمة الامتنان رحم اللّه من وفقه للعمل الصالح الذي أوجب له الرحمة الواجبة ، وبها نال العاصي وأهل النار إزالة العذاب وإن كان مسكنهم ودارهم جهنم . ومن صفة من وجبت لهم الرحمة: -


المراجع:

(156) الفتوحات ج 1 / 505 - ج 3 / 172 - ج 4 / 274 - ج 3 / 506 - ج 1 / 77 - ج 4 / 274 - ج 3 / 506 ، 9 ، 171 - ج 2 / 200">437 - ج 4 / 200 - ج 2 / 45 - ج 1 / 564 - ج 4 / 422 - ج 2 / 76 - ج 3 / 472 ، 496 - ج 4 / 161 - ج 2 / 662 - ج 3 / 466

 

 

البحث في التفسير


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!