] ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [ [الحشر:7] والثاني نور المزيد وهي العطية والهبة الإلهية من باب الكرم والجود قال تعالى: ] نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأْمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [ [النور:35] ويكون ذلك فرحاً وسرور وارد على سرور فالسرور الأول بما حصل له من تسْهيل الطاعة والعبادة وبما يحصل له من رضي المولى عليه بذلك والسرور الثاني بما حصل له من المزيد قال الله تعالى: ] وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً [ [مريم:76] وإن أظلم والعياذ بالله تعالى المحل الأضوأ الذي هو القلب عند أفولها وتراكمت عليه ظلمها قال تعالى: ] ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ [ [النور:40] فهو مغري ومنهم أغريت بينهم العدوة والاسم الغراه وغرِي به بالكسر ولع به الاسم الغرآء بالفتح والمد وقال أبو عبيدة هي فاعلة من غريت بالشيء أغري به وغري فلان إذا تمادى في غضبه وهو من الواو أي مغرور معبود عن صفات مقيلها أي ما استلقت له قال تعالى: ] وَغَرَّتْكُمُ الأْمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [ [الحديد:14] فقد غرق حينئذ في بحر ذات الله الأقدسية المنـزه عن الخوض في كنهها ولهذا نهي الشارع عن الخوض في ذات الله قال r: " وتكلموا في ألاء الله ولا تخوضوا في ذات الله "