أيضاً عباده من قبيل ذكر العام بعد الخاص فبينما أنا كذلك إذ وجدته برد كف الجذب وهو كناية عن السر وفيه ترشيح من حضرة القرب وهو قرب مقامه من الحضرة فتلقيت للغفلة الكلمات الواردة على يد الرسول المذكور وهو الإلهام المتقدم فعند ذلك صغيت إليه وتوفرت دواعي القلب لما يرد عليه من السمات أي من تسمية وضع الكتاب له ذلك لما جذبتني عناية القدرة أي رفيع الحضرة فأحياني رسول الإلهام في تلك الحضرة الأقدسية بالتسمية وتوفرت بسببه دواعي القلب بما برد عليه من السمات فتلقيت (حَ) ما يرد عليّ من الكلمات فإذا الخطاب والأنْفَس مِن كل نفِيس من مقام الأقدس هل تقنع أيها الخطيب المغرب فيه تلميح لا يخفي المتنقد من نفسه المعجب بعنقا مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب أمّا تسميته بعنقا مغرب لأن العنقا ممكن الوجود وليس بموجود ولم يطلع عليه أحد من خلقه إلا سليمان نبي الله عليه الصلاة والسلام كما ورد في بعض الأخبار فلما كانت العنقاء عزيزة الوجود سمّي كتابه بهذا الاسم من حيث خفاء معانيه ورموزه وقوله في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب قد سبق بيانه في كلامنا وسيأتي بيانه في كلام الشيخ t ونكتة سر الشفا وهو أن تلاحظ ذاتك