الأحدية فالاسم هو الله لأنه علم لذاته المخصوصة لأنه يوصف ولا يوصف به لأنه لأبد من اسم يجرى عليه صفات ولا يصلح له مما يطلق عليه سواه ولأنه لو كان وصفا لم يكن قوله لا إله إلا أنت توحيدا مثل لا إله إلا الرحمن فإنه لا يمنع الشركة وهذا ما جنح إليه صاحب الكشاف وقال القاضي البيضاوي t في تفسيره والأظهر غنه وصفا في أصله لكنه مما غلب عليه بحيث لا يستعمل في غيره فصار كالعلم مثل الثري والضعف أجرى مجراه في أجزاء الوصف عليه وامتناع الوصف به وعدم تطرق احتمال الشركة إليه فاجتمع الأسماء بحضرة المسمى اجتماعاً كريماً وترياً لأنها من حيث تعلقها بالذات الأحدية شيئا وأحدا من غير كثرة باعتبار مظهرها متعددة وإليه الإشارة بقوله منـزها عن العدد في غير مادة ولا أمد فالأسماء منـزهة من العدد باعتبار محلها القائمة به من حيث هي هي فلما أخذ كل اسم فيها مرتبته ولم يتعد منـزلته وذلك لأن كل اسم له خاصته لا يشاركه الأخر فيه فتنازعوا الحديث تنازعاً معنوياً بلسان الحال والمقال دون محاورة من غير مجادلة وأشار كل اسم إلى الذي بجانبه إلى القريب المغاير له كما حيث المعنى كما ستقف عليه دون ملاصقة ومجاورة وهو الاسم الذات المميزة للمسمى