فإنه لا ينازعه شيء من الأسماء والصفات لأن جميع الأسماء والصفات ملتجئة إليه وقالت يا ليت شعري هل يتضمن الوجود غيرنا وقالت الأسماء بلسان حالها أو مقالها مستفهمة لبعضها هل تضمن الوجود غيرنا فما عرف وأحد منهم ما يكون أي فما عرف من الأسماء وأحد ما يكون في الوجود إلا أسمان من الأسماء المذكورة أحدهما العلم المكنون المخزون القائم بذات الله تعالى فرجعت الأسماء إلى الاسم العليم الفاضل وقالوا أنت الحكم العدل لأن مظهر هذا الاسم الإحاطة في الوجود العلوي والسفلي فكان لهذا الاسم الفضل من هذه الحيثية فلما سمع ذلك فقال نعم باسم الله وأشار إلى الاسم الجامع الرحمن وإنما وصفه بالجامع لأنه صار كالعلم من حيث أنه لا يوصف به لأن معناه المنعم الحقيقي البالغ في الرحمة غايتها وذلك لا يصدق على غيره وأشار إلى الاسم التابع الرحيم وإنما كان اسم الرحيم تابعا للرحمن لأن الرحمن أبلغ من الرحيم لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى كما في قطع وأقطع لأن الرحمن يعم الدنيا والآخرة والرحيم يخص الدنيا لأن النعم الأخروية كلها جسام وأما نعم الدنيا فجليلة وحقيرة وأشار إلى الاسم العظيم الذي حار في إدراكه العقول وأشار الشيخ t إليه بقوله