إذ الخطاب من نفسه لنفسه في خطابه لصفاته خطاب لذاته فتعلقت الإرادة والعلم والقول والقدرة بالموجودات على وفق الاختيار في الأزل التعدد باعتبار التعلق وإليه الإشارة بقوله وظهر أصل العدد والكثرة وذلك من حضرة الرحمة وفيض النعمة فالعدد والكثرة إنما نشأ من الحضرة الأحدية والنفحات الإلهية ومن فيض النعمة لا من حيث القدرة فإن القدرة واحدة لا تتعدد وإنما التعدد في متعلقاتها أَصْلُ الْبَدء وأول النشئ نشأ سيدنا محمّد r على أكمل وجه وأبدع نظام للحديث " أول ما خلق الله نور النبي r " فكان أول البدء ومنه تنوع الوجود وصار سبباً للعالم وظهوره فأوجد نشأة النبوة المحمّدية على أكمل وجه وأبدع نظام ألا ترى أنه زين الأنبياء وتاج الأصفياء وحلية الأولياء وهو نبي الرحمة ونبي الملحمة وهو آنية الكمال صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأنصاره