حوادث ختم الأولياء وأيضاً غافلون عن أمور الساعة وأيضاً غافلون عن أمر الختم الباطن الإلهامي ولأن الختم [عليم بتدبير الأمور] الدنيوية والدنية لأنه أطلع على الأمور الدنية في زمان النبوة والأنبياء كلهم في شرع وأحد ودين وأحد ولكن حصل التبديل من بعدهم بالفترة وهذا الختم [حكيم] في وضع الشيء في محله ومنصور بما سبق له ومؤيد بالتأيد الإلهي وكل من عاداه مخذول [وفي الروضة الخضراء] يعنى دمشق وذلك لما روى أنه يبعث المسيح بن مريم u فينـزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق وذكر القرطبي t أنه ينـزل في الشمس فيقول أيها الناس ما منعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث فيقولون هذا رجل جني فينطلقون فإذا هم بعيسى بن مريم وخرج مسلم وابن ماجة عن أبى هريرة t قال قال رسول الله r: " لينـزلن ابن مريم حكما عدلا وان يكسر الصليب ويقتل الخنـزير " وكذلك ختم وجودك يكسر صليب نفسك ويقتل خنـزير شيطانك وأشار إلى هذا المعنى ابن الفارض t:

وَجد بسيف العزم سوف فإن تجد

:.

تجد نفسا فالنفس إن جدت جدتى

أي اقطع بسيف العزيمة أصنام وجودك وهي سوف ولعل وعسى فإن تجد نفسا فالنفس إن جدت بها وقطعتها عن مألوفاتها جدت أي انقطعت لأن العالم إذا لم تعل همته كان كمن لم يكن له عزم في قطعها [فتميل]