كمل أمر الكرسي واستقر فيه الملأ الأعلى الموجود بأمر كن وهو المعني بالأمري فعند ذلك أحال أنوار سبعة الأعلام وهي سبع سموات طباقاً فكان فيها أي عن تلك الأنوار السبع الطرائق وهي كناية عن الكواكب السبعة السيارة ومنه قوله تعالى: ] َالسَّمَاء وَالطَّارِقِ [ [الطارق:1] قال القاضي البيضاوي t هو الكوكب البادي بالليل وهو في الأصل السالك الطريق واختص عرفا بالآتي ليلا ثم استعمل للبادئ فيع أ.هـ.

فالحاصل أن الكواكب السبعة السيارة مع السبع السموات والكرسي والعرش وما حواه من الملأ الأعلى جزء من تلك الحقيقة المحمدية متماسة الأجرام أي تلك السماوات السبع متساوية الأجرام لأن سمك كل سماء منها خمسمائة عام وتلك الكواكب السيارة متماسة لأجرامها تسير في فلكها جعلها أي السبع الطباق سقفا مرفوعاً بين كل سماء خمسمائة عام وبين الأرض والسماء كذلك وبهذا النسق البديع علم إنه عالم مختار وجعلت سقفا لمهاد أي لأجل المهاد وهي أرض وإنما مهدت راحة للحيوان عند النوم والسير أو إنها كالمهد للصبي ستكون إذا توجه عليه الأمر أي ستكون تلك السبع الطرائق سقفاً للمهاد إذ توجه عليه حكمه بالأمر بقوله كن فيكون ومثل هذا القادر يستحق أن يعبد