كسبيه ولأجل هذا قال ولا فخر ثم نـزل له تعظيماً تشريعاً أدباً فافتقر إلى واجب الوجود في كمال المقصود ورد فيهم أي في العالم ونظر بنظر التواضع والحلم وقال: " إنما أنا بشر آكل مما تأكلون وأشرب مما تشربون وتنام عيني مثل ما تنامون ولا ينام قلبي" وذلك التنـزل لما كنا له معشر العالم مثالاً من حيث الصورة والبنية والمتابعة وكان لنا تمثالاً من حيث الشرف فطور تقديس فقال: " أنا سيد ولد آدم ولا فخر" وطور تجنس فقال "إنما أنا بشر" فهو السابق في الإيجاد فوجوده قيل كل شيء من العالم ونحن اللاحقون ومتأخرون عنه وهو الصادق في جد ذاته وصفاته ونحن المصدقون له فيما جاء به ولما كانت أيضاً صورته الجسدية ختماً لمقام الأنبياء إذ لا نبي بعده لأنه خاتم الأنبياء لا الصورة الإنسان أي لا ختما لصورة الإنسان فيبقى مجرد ولاية في الإنسان فيبعث الله تعالى في رأس كل مائة سنة رجلاً ولياً يدبر العالم وتكون ولايته عامة على جميع الأولياء وهو القطب المتصرف على قدم نبينا r كما كان بدء الوجود وظهور العين لأن جميع ما في الوجود العلوي والسفلي من ابتداء وجوده وظهور عينه