فيهم في عالم الأرض شمائله r وخلائقه الحميدة وصفاته الرحيمة لكل حقيقة مشرب معلوم لكل حقيقة من أفراد العالم لها شرب معلوم مقدر ] قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ [ [البقرة:60] وكلهم من رسول الله ملتمس البيت ومع كل رقيقة رزق مقسوم أي ومع كل ولاية محتد من تلك الحقيقة مقسوم ما سبق لها من سابق العناية ولحظنا تفاسير الرقائق وهي الأسرار فوجدناها راجعة إلى تفاوت الخلائق في الخلائق المراد من تفاوت الخلائق إنما هو بحسب تفاوت أخلاقهم الحميدة وهو المراد بقوله في الخلائق الذي هو جمع خلق وكان النبي r أحسن الناس خُلُقاً وخَلْقاً فمن كان على قدمه اتصف بصفاته ومن كان على قدم عيسى اتصف بصفاته وهكذا هلم جرا إلى أن تستوفي جميع أفراد الخواص فكشفنا من مقام المشاهدة واليقين فمقام المشاهدة مقام كشف ومقام اليقين مقام سمع فكشفنا على رقائق الأنبياء والمرسلين وقد اختلف في كمية عددهم والأولي عدم حصرهم فرأيناهم تلك الرقائق والأسرار تنـزل عليهم صلوات الله عليهم أنـزال رحمة وكلمة على قسمين منها ما تتنـزل بها ملائكة القدمين يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيتلقون ذلك الرقائق و