العبد للرب أن يكون عبده خالصاً لا لعبد شهوته ونفسه وأن يقيم سره خديما بين يديه في مقابلة المملوك والخادم لأرباب المناصب الدنيوية فشتان بين هاذين الخادمين والمنصبين فإن صحت له لهذا الإنسان الكامل هذه الرتبة الرفيعة وفاز بأعلى درجة القرب إشارة إلى مقام المقربين وهم أعلى أنواع الولاية وتصرف عن سماع الإذن المتعال وقد تقدم بيانه صح له لهذا الإنسان المتصف بهذا البرهان النسب العالي الذي لا يماثله نسب إلا من اتصف به هذا الكامل أو يزيد عليه فكان إذ ذلك عبد الله لا ابن فلان فيشار إليه أي أهل العصر والزمان لا عبد شهوته ونفسه " تعس عبد الدينار " وكان أيضاً إماما يقتدي به الثقلان وهما الإنس والجان ويحكم فيهما ويتصرف وهما تحت أمره ونهيه وحكمه وقهره ] ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ [ [المائدة:54] وقد أخبرنا شيخنا العلامة الحسن بن السيد t: من أن الشيخ أعني الحص~ تزوج بأربع نسوة من الجان وحكم على طوائف منهم.

فصل

ولما قدمنا شرف البيت الأعلى على شرف نسب الأدنى وقد سبق بيانه إذ كان الأسد والأولى أي شرف البيت الأعلى أسد أي أقوى وأولى من شرف النسب بما لا يخفى