باستيفاء ما التـزمته وذلك إني [خفت من نـزعة العدو الشيطان] فإنه مترصد العداوة قال الله تعالى: ] إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً [ [فاطر:6] أي مترصد العداوة فاتخذوه وترصدوا الخوف والحذر من فتنته وما بينت هذه الأشياء إلا خوفاً [في حضرة السلطان] الأعظم لأنه جعل على الباب أقواما وبأيديهم سيوف التشريع يمنعون من يريد الهجوم على حضرة السلطان بغير الأذن بالدخول أن يضربوا عنقه وإذن لأقوام أن يدخلوا من غير ذلك الباب وأخذ عليهم العهد بكتمان ذلك ومن إفشاؤه أمر الملك البواب بقتله فخشيت أن يطلع العدو [فيقول] ما لم اقل وينم [عليّ] وينوى ما [لم أنوه] أي اقصده فضلاً أن أتلفظ به من الأسرار الواردة المأمور بكتمانها [وأحصل من أجله] ومن إفشائه في النقص و[في بيت التسوية] يعنى البيت السوي الذي تموت فيه النفس عند انكشافها من جميع الجهات عند من لم يطلع على هذه المعاني فعملت مثل لاعب الشطرنج [فسترت] كما يستر اللاعب [الشاه] للنفس في حالة الكشف [بالفرزان] لما فيه من التورية بفرزان الشطرنج ومن تحقق هذه المعاني وبفرزها وما يراد بها وهو ملازمة الأحكام الشرعية [صيانة] من الفتنة [لهذا الجثمان] وأيضاً سبق لمن قبلي هذه