نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل طيوراً كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطراً لا يكن من بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم تخصب الأرض ويكثر الزرع وتعظم الثمرة حتى إن العصابة ليأكلون من الرمانة الواحدة فتكفيهم وتظل بقحفهم والقحف العظم الذي فوق الدماغ وتظل الرهط الكثير الشجرة وذلك لعظم بركتها وثمرتها ويحي الشريعة المحمدية بعد ذلك وتظهر الحقيقة الأحدية وينتفي الإشراك إلى أمد معلوم وقدر محتوم واجب فإذا حان ذلك الوقت ونفخ دابة الأرض للحديث الصحيح في خروجها عند فناء خاء الزمان ودولها وتطلع شمس من مغربها عكس مطلعها وحينئذ لا يقبل عند ذلك إيمان نفس لم تكن آمنت من قبل للحديث الصحيح في ذلك والله يعصمنا من غوائل الفتن الظاهرة والباطنة ويصرف عنا وجوه الفتن من أصل العناد ] ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ [ [المائدة:54] وكرمه أو يصرف عنّا وجوه فتن النفس فإنها أعظم ضرراً في الدين والله الموفق لكل خير ومعطي كل سول.

نكتة تمام الأنبياء في تعيين خاتم الأولياء

وهو عيسى بن مريم u وقد ذكرناه غير مرة فاعلمه