وإليه الإشارة بقوله وهو النسب الأعلى الذي يقوم ذكره في نكتة الشرف وقد بيناه وأوضحناه هناك فاقصده ترشد جهل من جهل وعرف من عرف أي فمن جهله هناك فقد عرفه هنا ولمّا أشار من إشاراته علم وطاعته غُنم يحتمل أن يكون المشير هو الله تعالى إلى القلب بإلهام ذلك وإليه الإشارة بقوله وهو الذي يلقي الأمور وهي الأسرار الربانية ويشرح الصدور بالعلم والعرفان والحكمة والاطلاع على المضيئات فأشار إلى أن أنبه على تعيين هذه النكتة العزيزة وأن نأتي بها كالساعة بغتة أي مفاجأة وفيه إشارة إلى عدم معرفة هذه النكتة لكل أحدٍ بل أوقفه الله تعالى على إدراكها والإطلاع عليها فإن شأنهم الستر بكل حال وإن أظهروا الأمور أظهروها تلويحاً لا تصريحاً وذلك لتوفير داعية من أذن واعيه أي وذلك التنبيه على هذه النكتة لأجل توفير فكر أهل العقول عن هذا السؤال المأمور فلا بد من بسطها أي بسط هذه النكتة وحل ما قوى من ربطها ليقف عليها كل واحد من أهل الكمال وأن أنبه على ما ذكره الله تعالى في كتابه في هذا الختم من الأسرار الربانية التي قد خصه الله تعالى بها وما ورد