وأسماء أبويه يعنى مريم وجده عمران فإن الجد الأب لا محالة مما تضمن لفظ القرآن الصحيح كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى مفصلاً والخبر الوارد الصريح في ذلك فأما القرآن فتضمن ذكره وذكر أخيه أي ذكر هذا الكامل وأخيه من حيث الولاية وهو المهدي t أما ذكر عيسى فمشهود وأما ذكر المهدي ففي قوله تعالى: ] إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [ [الأحزاب:33] والمهدي من جملة أهل البيت وأما الخبر فتضمن ذكره دون أخيه إلا في موضع واحد كما ورد في الحديث " إن المهدي سيظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جواراً وظلماً " وورد الحديث أنه أشبه الناس بجدّه r وذكره مع متبعيه وذكر هذا الإمام إجمالاً مع متبعي عيسى ومن جملة أنصاره وأعوانه وتتبعت مواضع التنبيهات فوجدته كثيراً لأكن على تقاسيم البرهان أي الشواهد في فضله وفضيلته فمنها أي ففي مواضع التنبيهات في البقرة موضعان أحدهما قوله تعالى: ]وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [ [البقرة:87]