وأحكامهما (فح) اتخذ سرّه بربه تعشقا لأجل سبب العشق والشوق وذلك حصل في مقام افتتاح حضرة البقاء وإنما اتحد سره بربه لانسلاخ زمان قربه وهو غاية زمان سلطتنته وبقائه والمراد به انقراض زمان هذا الكامل عند اتحاد سرائره بربه وشوقه إلى جناب قربه وأنسه فأراد الرجوع على مدرجه أي فأراد الرجوع إلى حالته التي كان عليه أولاً من مبعثه للختم والسلوك على منهجه مما كان عليه أولاً قبل نـزوله ثانياً فالرجوع والسلوك من الألفاظ المترادفة فنودي هذا الكامل في الأعيان من الخواص في عرصات الكيان بلسان الشرك والبراءة من الأفلاك أي البراءة من الكذب فوجد واستشهد وسجد للواحد الأحد هذا ولما طولب النفس بحظها من مقامها بما سبق لها من العناية فأسرعت إلى الإجابة والتحقت بأختها وشقيقتها التي هي الروح الطيبة وعدلت عن طريقها المذمومة إلى طريقة المثلى وذلك عند اتحاد سرها بربها فلزم منه انسلاخ ناسوتها البشرية واتصالها بلاهوتها المَلَكية