في الجهاد [على إصلاح] ما بدء منه من خلقي وإيجادي في [أَولِى] ورشدي إلى انتهائي [وآخري] كل هذا في معرض الاستفهام فكأنه جرد عن نفسه من يخاطبه نيابة عن الغير في معرض النصيحة ثم قال [فمتى لم أجعل هذا] الذي قلته لك [نظري] الذي اقصده وأعتمده وإلا [هلكت] وأذهب نفسي من غير مرادها وهو بخلاف مراد الله تعالى قال تعالى: ] وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [ [النازعات41:40] [ومتى] ما [أعرضت عن] اللهوِ والاشتغال بأمر [الناس] من حسن أو قبيح فشلت عن مراد الله تعالى فأعرضت عنهم حتى [تمكنت] حينئذ [من] أمر [نجاتي] التي هي مآلي ومعادي [وتملكت] مدينة وجودي وحكمت على جميع أعضائي ظاهراً وباطناً [إذ] أشار لنا بذلك r كيفَ [وقد قال r] في معرض النصيحة وهو [يخاطب] بذلك [جميع أمته] حيث يقول: [" كلكم راع وكل مسئول عن رعيته "] وقد اثبت r مرتبة [الأمانة] لأمته على الإطلاق [لكل إنسان] مجاهد [في نفسه رعيته] أشار r بالمجاهدة للإنسان في نفسه من حيث حواسه ظاهراً وباطناً [وجعله] راع لها لأنه [مطلوباً بالحق] في ظاهره بالأوامر والنواهي الشريعة وفي باطنه بنفي الصفات المذمومة ليحصل له الصفاء والإخلاص لير قدر درجة الولاية لأنها