التوحيد في أول شروعنا في الصلاة بعد النية قبل قراءة الفاتحة لتعلم أن توجهك إلى الكعبة بالفرض ولله حقيقة وكذا في الطواف حول البيت قال :r " الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله تعالى احل فيه " أشار لك بقوله الطواف صلاة أي ليس المراد بالطواف أن تدور حول البيت بل المراد انتهاء دورك إليه قال تعالى: ] كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ [ [الأنبياء:104] واستلام الحجر فهو مقصود لمعنيان احدهما أن يشهد لمن قبله بالبراءة والثاني أن يتذكر به يوم الميثاق [أيا كعبة الإشهاد] أي تشهد لمن طاف حولها ويشاهدها من هذه الأمة وكذلك قلب العارف يشهد لله بالربوبية ويشهد للرسل بالتصديق ويشهد لصاحبه بالإيمان فهو كعبة الشهود من جهة الشاهد والمشهود " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ونياتكم " وهي حرم الأمن لمن دخلها وكذالك العارف إذا دخل كعبة أشهاده ونادي بحرف النداء [يا حرم الأنفس] لمن دخلة أنت بالأمن من العذاب بقوله تعالى: ] حَرَماً آمِناً[ [العنكبوت:67] لأنه محترم باحترامه ارتفعت العداوة بين القلب والنفس ويطرد الشيطان اللعين لأنه هو الذي زين لها الشهوات الدنيوية فعند ذلك تأنس إلى القلب في فيشهد لها بالإيمان وتكتسب من صفاته فعند ذلك يسلمها إلى الملك