فيدخلون مدينة وجودك في حال الغفلة منك ويستولى جند الشيطان على ما فيها ] وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ [ [النمل:34] فعند ذلك [تفتح ملحمة عظمى] لقوله r: " لا تقوم الساعة حتى تحسر الفرات على جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون " ويقول كل رجل لعلي أكون أنا الذي انجوا فإذا تقرر هذا فالعارف لا تقوم قيامته يحسر فرات المعرفة عن جبل من ذهب الصفات المذمومة والمحمودة فإن غلب الميل إلى الدنيا ولهوها وزينتها فتتراكم جنود المعرفة ومن زَهِدَهَا نَجَا من الفتنة ومن اقتحمها هلك فينجوا من كل تسعة وتسعين واحد يقول لعلي أنجوا من فتنة الدنيا وقلَّ من ينجوا إلاّ من عصمه الله تعالى [و] من علاماتها التي سألني عنها [فتح مدينة كبري] وذلك عند خروج المهدي فيملك جبل الديلم والقسطنطينية ورومية الكبرى وكنيسة الذهب وكذلك العارف إذا فتح المدينة الإنسانية وملك حبال الهوى ورومية محل الملوك وهو الإيمان ومحله القلب واستولى على كنيسة النفس [بتكبيرة] وتحميده وتهليله وإظهار شعائر الإسلام [على مقتضى السنة] الغرة السمحاء وآدابها [لا بالمرهفات]