بمعنى يتنـزل عن كل صفة تكبر وعلو إلى مقام انـزل منه مما كانت تألفه النفس من طلب رئاسة وطلب مدحة إلى غير ذلك [فصح له] شرف العلا [الأكمل] ونسب إليه نسبة ولاء قال تعالى: ] نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ [ [فصلت:31] وإلى هذا أشار ابن الفارض t:

ولو كنت بي من نقطة الباء خفضة

:.

رفعت إلى ما لم تنله بحيلتي

أي لما انخفضت النقطة تحت الباء ونسبت إليها نسبة لا تنفك عنها ولا تسمى باء إلا بها فهذه النسبة وإن كانت مخفوضة رفعت إلى أعلى المراتب وكذلك إذا أنـزلت أيها العارف عن صفات التكبر وانخفضت أيه الراغب في محبتنا رفعناك إلى أعلى المراتب قلت أنت عبْدي وأنا ربك ] اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ [ [البقرة:257] وإذا غلبت عليه الصفات المذمومة [و] غلب الفساد على الصلاح [خرج] علي وجودك [دجالاً لا يعبأ] أي لا يغفل عن فساد ما بقي من الصفاء المحمودة [وقتيل له] أي يقتله الدجال و [يموت ويحيا] لما روي عن النبي r: " إن الدّجال يدعوا رجلاً ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين ثم يدعوه فيتهلل وجهه يضحك على فعل الدجال كونه غرور ووهم للناس إنه أماته وأحياه فيقول للناس إنما هو الدجّال الكذّاب " وكذلك أيه العارف إذا قتل