موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المناظر الإلهية

تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)

 

 


*****المنظر الرابع والسبعون منظر الحرف

الحرف: هو عينك الثابت في العلم.

من تجلى الله عليه، في المنظر الحرفي: اطلع على حقيقة كينونته في العلم الإلهي، بای صفة، وعلى أي حال.

وفي أي مرتبة، أقامه الله تعالى في علمه.

وخاصية هذا المنظر: أن يحصل عند من حصل فيه: تقدم ذاتي، وتنزه صفاتی. فلا يوجد عنده إلا ما يعلم هو حسنه، ويطلع بالكشف على نكتة الجمال فيه.

ويكون صاحب هذا المنظر عنده: علم محتد "محامد" المخلوقات، ويعلم این بلوغ كل من الكمال، وأين وقوفه من سرادق الجلال والجمال.

آفة هذا المنظر:

ذلك التعيين في العلم الالهي، فإنه لازم للحد فيك. فكل متعين محدود، والحق - تعالى سبحانه - بخلاف ذلك. فوا أسفاه عليك !

كيف يكون فهمك لهذا الكلام، فاذا علمت أن كل متعين محدود، فاعلم أن كل محدود مقصور على حده، وكل مقصور محجوب، وذلك مناف لصفات الكمال، التي هي مشروع فحول الرجال.

يعرف الكاشاني " العين الثابتة "بأنها: « هي حقيقة الشيء في الحضرة العلمية، ليست بموجودة في الخارج، بل معدومة ثابتة في علم الله، وهي المرتبة الثانية من الوجود الحقيقي ». اصطلاحات، وانظر الكمشخانوى، وتعريفات الجرجاني. وفي لطائف الأعلام: «.. وسميت هذه المعلومات أعيانا ثابتة: لثبوتها في حضرة العلم، لم تبرح منها، ولم يظهر بالوجود العيني إلا لوازمها وأحكامها وعوارضها المتعلقة بمراتب الكون. فان حقيقة كل موجود إنما هي عبارة عن نسبة تعيينه في علم ربه أزلا.

وتسمى باصطلاح المحققين من أهل الله: عينا ثابتة: و باصطلاح الحكماء:ماهية.و باصطلاح الأصوليين: المعلوم المعدوم، والشيء الثابت، ونحو ذلك. وبالجملة، فالأعيان الثابتة والماهيات والأشياء إنما هي عبارة عن تعيينات الحق الكلية التفصيلية ».

انظر: مادة ( العين الثابتة ): وهذا المصطلح له اهميته وثقله في مدرسة ابن العربی.


 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!