مراتب الوجود
تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)
المرتبة السابعة: المالكية
من مراتب الوجود هي المالكية وهي حضرة نفوذ الأمر والنهي ، لأن الملك حاكم على ملكه ، لا يستطيع من في مملكته أن يرد أمره أو نهيه ، ومن هذا التجلي قوله تعالى للشيء : { كُن فَيَكُونُ } ، لأن المملوك طوع مالكه ، والفرق بين ، فأمره الوارد من حضرة الربوبية فيه نوع من التربية ، ولهذا جاء على أيدي الواسطة التي هي عبارة عن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فأمكن العبد فيه المخالفة والطاعة بخلاف الأمر الوارد من الحضرة الملكية ، فإنه لا يمكن في المخالفة البتة ؛ فلا تقول لشيء كن كذا إلا كان على ذلك الوصف ، ولهذا كان الأمر بغير واسطة لأن أمره نافذ على كل مأمور ، ومن هذه الحضرة تأخذ الأسماء والصفات المؤثرة في الأكوان آثارها . فهي السيدة على الأسماء والصفات ، فأول ما أخذت منها الصفات النفسية حقها .
البحث في نص الكتاب
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!