موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

وصل: في الظهر والبطن والحدّ والمطلع

 

 


اعلم، أنّا بيّنّا في غير موضع من هذا الكتاب أنّ العالم من حيث حقيقته مرآة لأحكام الحضرات الخمس، وأنّ صور العالم ظاهرة بحسبها، وما من موجود عيني ولا أمر غيبي إلّا وحكم هذه الحضرات سار فيه، كما نبّهت عليه غير مرّة. وجميع الخواص والأوصاف واللوازم المضافة إلى الكون إنّما تظهر بحكم مقام الجمع الأحدي، الذي تستند إليه الأسماء والصفات والعوالم والحضرات، فإنّها منفعلة ومتفرّعة عنه وتابعة له، وإن كانت في هذا المقام الأنزه الأنوه الذاتي لا تتعدّد، بل يظهر عنها وفيها التعيين والتفصيل بحسب مراتب العالمين وأحوالهم ومدركاتهم وتطوّراتهم.

وإذا تقرّر هذا، فنقول : الكلام الإلهي من أجلّ النسب والصفات الكلّيّة المستوعبة مراتب الإيضاح والإفصاح وقد صدر من حضرة الحقّ ووصل إلينا منصبغا بحكم الحضرات الخمس الأصليّة المذكورة وما اشتملت عليه.

وله ـ كما أخبر صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ظهر وهو الجليّ والنصّ المنتهي إلى أقصى مراتب البيان والظهور نظير الصور المحسوسة. وله أيضا بطن خفيّ نظير الأرواح القدسيّة المحجوبة عن أكثر المدارك.

وله حدّ مميّز بين الظاهرة والباطنة به يرتقى من [الظاهر إلى الباطن] و هو البرزخ

الجامع بينهما بذاته، والفاصل أيضا بين الباطن والمطلع. ونظيره عالم المثال الجامع بين الغيب المحقّق والشهادة.

وله مطلع وهو ما يفيدك الاستشراف على الحقيقة التي إليها يستند ما ظهر وما بطن وما جمعها وميّز بينهما، فيريك ما وراء ذلك كلّه وهو أوّل منزل من منازل الغيب الذاتي الإلهي، وباب حضرة الأسماء والحقائق المجرّدة الغيبيّة، ومنه يستشرف المكاشف على سرّ الكلام الأحدي الغيبي، فيعلم أنّ الظهور والبطون والحدّ والمطلع منصّات لهذا التجلي الكلامي ولغيره، ومنازل لتعيّنات أحكام الاسم «المتكلّم» من حيث امتيازه رتبة خامسة تعرف من سرّ النفس الرحماني، وقد مرّ حديثه سيّما من هذا الوجه، فتذكّر.

وقد انتهى القول في القسم الأوّل من أقسام الفاتحة جمعا وتفصيلا، ويسّر الله الوفاء بما التزمته، وإنّي وإن بسطت القول فيما مرّ بالنسبة لمن لا يعرف قدر هذا الإيجاز، فإنّما كان ذلك من أجل أنّ تحرير الكلام في القواعد وفي أمّهات المسائل يفتح ما يأتي بعد.

ومن الأمور المتفرّعة على تلك الأمّهات والتفاصيل التابعة لأصولها ولا سيّما والسورة المتكلّم فيها أصل أصول الكلم، ومفتاح جوامع الأسرار والحكم، فجدير بمن قصد تفسيرها أن ينبّه على مشارع أنهار أسرارها، ومطلع شموس أنوارها، ومجتمع كنوزها ومفتاح خزائنها وحاصل مخزونها (وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَ)، (وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) .


nbkuhZJSGVI

 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!