موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص

للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

وهو شرح لكتاب النصوص للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

مقدمة الشيخ علاء الدين أحمد المهائمي الشارح

 

 


سبحانك اللهم وبحمدك ، يا من وجوده نوّر سماوات الأسماء والصفات ، وأرض أعيان الممكنات ، تلألأ في مشكاة عدمها مصباح ظهورك ؛ اللائح من زجاجة حبك ، الذي هو كوكب دري من شهودك ، توقد شجرة ربوبيتك المباركة ، بالجمع بين الإجمال والتفصيل ، الزيتونية بما لها من الإيجاد والتحصيل ، لا شرقية تكشف السبحات ، ولا غربية ترخي الحجبات ، يكاد زيت جمالك يضيء بالظهور ، ولو لم تمسسه نار حبك المحرقة للستور ، وذاتك نور على نور ، تهدي لنورك من تشاء من الأحباء ، وتضرب الأمثال للناس ؛ ليحصل لهم بك الاستئناس ، وأنت بكل شيء عليم ، فما أعمى عنك مع غاية ظهورك إلا من علمت من عينه أنه في عماه مقيم ، صلّ عليّ من مصباح روحه نور سماوات الأرواح وأرض الأشباح ، قبل أن يتلمع بمشكاة بدنه ، ويطلع على زجاجة قلبه ؛ الذي هو كوكب دري من تجلّي ربه ، يوقد من شجرة نفسه المباركة بالجمع بين الوجوب والإمكان ، الزيتونة بالسماوات على ثمرات الأعيان ، لا شرقية من المجردات ، ولا غربية من المعلقات ، يكاد زيت نبوتها يضيء بالكمالات ، ولو لم تمسسه نار الرياضة المقتضية ظهور الآيات إذا مسّته ، فنور على نور تهدي لنورك من تشاء من الأنبياء والأولياء ، وتضرب الأمثال للناس ؛ ليعلموا رتبته منك برفع حجب الالتباس ، وأنت بكل شيء عليم ، فما منعت عن اقتباس نوره إلا من علمت أنه باستعداده سقيم .

وبعد . .

فيقول أقل عبيد العلي الصمد علي بن أحمد بن علي بن أحمد - جعله اللّه ممن أسعد بسعادة الأبد : لما كان باتفاق أهل البصيرة والعيان ، وإطباق ذوي العقل والبيان ، وأن الإنسان خلاصة الأكوان ، مراد بالذات لرب البريات من بين جميع الموجودات ، خلق على صورته لمعرفته ولمحبته ، وهو كونه مظهرا مجملا مفصلا لأفعاله وصفاته وذاته ، فما في سائر الحضرات مقدمات ومتمهات لما فيه من الكمالات ، فلا بدّ له إلا ، ولا بدّ من همة تعليه إلى ماله في عليين من معاني الدرجات ، ولا تهمله لتنزعه همته إلى أدنى من درجة البهائم والجمادات ، وذلك باستنارة سماء باطنه وأرض ظاهره بمصباح العقل الفعلي ، من

نار العقل الفعال ، بعد صفاء زيتونة فكره بزيت الحدس عن ملابسة الوهم والخيال ، وتنور مشكاة العقل الهيولاني ، وزجاجة العقل الملكي ؛ بنور العقل المستفاد من العوالي ؛ بحيث تصير قوته القدسية يكاد زيتها يضيء بالأسرار ؛ ولو لم تمسسه من التعليم والرياضة نار ، وذلك هو نور المكاشفة اللائح منه عين اليقين ، صافيا عن ظلومات شبه الفلاسفة والمتكلمين ؛ على أن حججهم لا تفيد كشف الحقائق ، كما اعترف بذلك الإمامان الغزالي والرازي - وقد فاقا وفاقا فيهما أكثر الخلائق ، والأمر ما بالغ السلف في النهي عنهما ، والتشديد على من يتعاطي تعلمهما وتعليمهما .

قيل : لولا النظر لم يتميز الصافي عند الكدر .

قلنا : بعد قطع العلائق ورفع العوائق - إن صار ضروريّا ، وقد جاز انقلاب النظر إليه ؛ فلا نزاع ؛ وإلا فالمميز شواهد الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ثم إرشاد الشيخ المعروف باستقامة الطريقة وكمال البصيرة .

نعم . . قد يفيد النظر حل ما تحير فيه السالك من مقامات ، بواسطة ما استفاد من هذا العلم من الملكات ، ولما كان كتاب النصوص مما أبرزه الشيخ المحقق ، قدوة أهل الخصوص ، سلطان المحققين ، كهف المدققين ، إمام أئمة العارفين من ورثة المحمديين ، صدر الحق والحقيقة والدين محمد بن إسحاق بن محمد بن يوسف القونوي رضي اللّه عنه وأرضاه به منه ؛ مشرقا بشموس هذا العلم ، مظهرا لأزهاره ، جامعا لكليات أشجاره الشاملة ، على كل صنف من أحلى ثماره ، كاشفا للطائف أسراره مما أودع جوامع ألفاظه من أنواع أنواره ، ولم أر له شرحا أصلا فضلا عما يفي بحل ألفاظه ومعانيه ، ويستوفي بمقاصده ومبانيه ، فألجأني الأمر الإلزامي والتوفيق الإلهي أن أعلق به شرحا يفيد قلوب طلابه في هذه المطالب ، مع أن قصوري يسد علىّ الباب ، ويصدني من الاقتراب ، إذ هو الكتاب المكنون الذي لا يمس أبكاره إلا المطهرون ، ولا يكشف أسراره إلا المقربون ؛ لكن سبقت قصوري رحمة اللّه الواسع المنان ، حتى غوصني في بحر كرمه ؛ لاستخراج ما فيه من اللؤلؤ والمرجان ، وألهمني أن ألقبه : “ مشرع الخصوص إلى معاني النصوص “ ، وأسأله من فضله العظيم ومنه القدير أن يزين قلمي ، بأن يصب عليه زلال الصواب ؛ حتى يتعطش إليه جمهور الطلاب ، ويجعله لي نورا يهديني به إلى حسن المآب ؛ بحيث يكون مظهرا لأسمائه

الكريم المنعم الوهاب .

ولنقول أولا بمقدمة تكسر سورة الارتياب في مسألة التوحيد ؛ التي هي المقصد الأعلى من الكتاب ، بما يدل عليها من أدلة الكتاب والسنة وأقوال الأئمة ؛ الذين هم عند جمهور المتأخرين من أرباب الصواب ، ومن البراهين العقلية التي يسارع إلى قبولها أذهان أولي الألباب ، ورفع أكثر الشبهات التي صدت عنها أهل الحجاب ،

فهي فصول :

الأول : في الأدلة النّقلية .

الثاني : في العقلية .

الثالث : في رفع الشبهات ، واللّه ولي الحسنات .

* * *



 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!