موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

النفحات الإلهية

للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

فصل من وارد ورد حالة كتابة كتاب كتبته الى بعض الاخوان أكرمه اللّه نبهته فيه على ما انطوى عليه

 

 


أقول على سبيل الإجمال: انه ليست لي حالة لا أرضاها منى رأيت ان اللّه سبحانه قد رضيها لي، بل قد رضيها لنفسه بى ، و ليست لي حالة أرضاها من حيث عدم الوفاء بما يريده منى بالارادة الاولى الكلية المتعلقة في بدء الامر باظهار غايته و زبدة مخضته ، و من حيث الغرض الحاصل و الظاهر بى في مراتب اثباتى الا ما شاء سبحانه وقوعه و ظهوره له بى من حيث انا و بى به من حيث هو في مقام غيبة كل منا، و ظهوره حكما او عينا و مع هذا فلست أدرى ايما احسن! هل حسن حالى في حسن إحسانه إليّ ام حسن حالى به و معه مع سوء حالى في حال تعقل امتيازى عنه، إذ كان سبحانه من هذه الحيثية المذكورة فقط هو المختار بى ، و له بى ما ظهر مطلقا، غير انى في عافية ما دمت في العافية التي يظن انها العافية ، و انى لو أجد حال تميزى المذكور طعم ما لديه و ذاكر حسن ما كنت عليه للذي تقدم من مراده القديم بى في قدمي بحكمىّ وجودى و عدمى في مرتبتى حقيّتى و خلقيّتى حين لا حين و لا حيث و حاجتى منه متى أثبتني و عيّن فىّ حاجة هو كمال التحقق بما اشهدنيه و أوضحه بى لمن شاء، و لي فىّ من حيث ظرفية احاطتى، و خارج عنّى باعتبار خصوصية حالتى الراهنة، إذ لا خارج الا بهذا الاعتبار و ان يكمّل في هذا الموطن الذي هو مقام احدية جمعه ما بدا من من الانعام به علىّ في مرتبتى الحقّية و الخلقية المذكورتين آنفا، و تحققنى به تحققا يوجب حجبه لي و لنفسه من حيث تعينه في الرتبة، الظاهرة الحكم بى عن كل شي ء هو مظهر له او تعين من تعيناته بشأنه المشتمل على سائر الشئون الذاتية، و يقوم عنى بكل ما كان ينضاف إليّ من قبل من الصفات و الأحوال .

فاستقر في حجابية غيب ذاته و عزه الاحمى بعين استقراره و فيه و على نحو ما يعلم في هذا الاستقرار حتى أعود محوا في اثبات و جمعا في تفصيل و كثرة مستهلكة في وحدة و وحدة منفّشة في كل كثرة و وجودا صرفا في عدمات تتراءى و غيبا ظاهرا في كل عين و غيب و باطنا عن كل غيب معلوم او مشهود و عين غير منتف بنفي و لا مثبت بإثبات في كل جمع و فرق و ظهور و بطون و عدد و معدود و بساطة و تركيب و اطلاق و تقييد، كل ذلك بالذات لا اتعين في صورة تحضرني و لا ادخل تحت حكم يضبطنى و لا يقيدني بامر شي ء غيرى و لا يطلقني موطنا كان او زمانا او نشأة او حالا او مقاما او غير ذلك ممّا شأنه بعض ما ذكر او كله .

و متى استغرب الغريب من حالتى هذه هذا السؤال منى اعذره، فانى استغربه ايضا كذلك، ثم اعرض من وجه عنه اعراضى بعض الأحيان عنّى مخاطبا ربّى الذي عنت لوجهه ارباب العالمين فأقول : لو لم ترد نيل ما أرجو و اطلبه من جود كفيك ما علمتني الطلبا لا اله الا اللّه الواسع الحليم العزيز المنان العليم .



 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!