انالة الحق سبحانه الرسول صلى عليه و سلم درجة الوسيلة بدعاء الامة، نظير ما ظهر من كمال الحضرة الجامعة للأسماء و الصفات بسبب قبول الأعيان الممكنة الامر التكويني و إجابتها بالذات، لان يكون مجالى للحق سبحانه و قابلة للظهور بأحوال ذاته حتى ظهرت كمالاته المستجنة في غيب هويته في امهات حضراته، و اول امهات الحضرات المرادة هنا الحضرة العلمية و آخرها القلب الإنساني الكمالي الجامع للجميع، المشار إليها بقوله: ما وسعني ارضى و لا سمائى و وسعني قلب عبدى المؤمن الحديث .

و ما بين هاتين المرتبتين مراتب أخر كلية، منها صورة الحضرة الجامعة و هي الأرض و حضرة التجلي الرحمانى اعنى العرش المحيط و حضرة الحشر و التجلي المختص به ، القائل: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ الاية (6غافر) و حضرة كثيب الرؤية و حضرة سماء الدنيا و حضرة المعية و الاحاطة و الصحبة .