المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
شرح الشجرة النعمانية
تنسب خطأً للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
[يرجى الانتباه أنه لا تصح نسبة هذا الشرح للشيخ ابي المعالي صدر الدين القونوي، كما لم تثبت صحة نسبة الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي]
القسم الثاني
هو معرفة حركات الأفلاك وأحكام الكواكب السبعة المسخرة المرتبة في مراتبها ، ومعرفة طلوعها في شروقها وغروبها واقترانها واجتماعها وافتراقها ومواصلتها
وسيرها في مراتبها ، وما يحدثه الحق سبحانه وتعالى في العالم بموجب حركات سيرها كالرياح والأمطار والرعود والبروق والزلازل والفتن والرخاء والغلاء ، وحدوث الأمراض على اختلاف أنواعها وتأثيرها على الأمزجة والطبائع في الفصول الأربعة وتأثيرات العناصر ،
وبذلك يعرف ما أودع الباري سبحانه فيها من الأسرار الإلهية إذ لا تأثير لشيء في شيء إلّا بإذنه وإرادته ومشيئته ، خلافا لمن زعم أنها فعالة بالاستقلال . .
حاشا وكلا فهو سبحانه بلا اختلاف إن شاء اللّه ، وإن شاء كما خلق الإحراق في النار وأبطله في قصة إبراهيم عليه السّلام.
"" يشير إلى قوله تعالى :قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ ( 68 ) قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ( 69 )[ الأنبياء : 68 ، 69 ] .""
وخلق الإغراق في الماء وأبطله في قصة موسى عليه السّلام .
"" يشير إلى قوله تعالى :فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ( 63 )[ الشعراء : 63 ] . ""
وخلق القطع وأبطله في قصة سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .
"" يشير إلى قوله تعالى :فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ( 102 ) فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ( 103 ) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ ( 104 ) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( 105 ) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ ( 106 ) وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ( 107 )[ الصافات : 102 - 107 ] . ""
فهو سبحانه له النقض والإبرام ، ومن هنا كذب المنجمون من الفلاسفة والحكماء ، فمن عرف الطوالع والغوارب وأحكام الحركات الفلكية وأتقنها الإتقان الشافي بمعرفة البرج والدقائق والثواني والثوالث والروابع والخوامس وجميع الأصول المتفق عليها في الاصطلاح عرف بعض ما يليق بمعرفة الأفلاك . .