موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب عوارف المعارف

للشيخ الإمام شهاب الدين عمر السهروردي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل

الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل

إذا فرغ المؤذن من أذان المغرب يصلي ركعتين خفيفتين بين الأذان والإقامة.

وكان العلماء يصلون هاتين الركعتين في البيت، يعجلون بهما قبل الخروج إلى الجماعة، كيلا يظن الناس أنهما سنة مرتبة فيقتدي بهم ظنا منهم أنهما سنة.

وإذا صلي المغرب يصلي ركعتي السنة بعد المغرب، يعجل بهما فإنهما يرفعان مع الفريضة، يقرأ فيهما بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، ثم يسلم على ملائكة الليل والكرام الكاتبين فيقول مرحبا بملائكة الليل، مرحبا بالملكين الكريمين الكاتبين.

اكتبا في صحيفتي أني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وأشهد أن الجنة حق، والنار حق، والحوض حق، والشفاعة حق، والصراط والميزان حق، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.

اللهم أودعك هذه الشهادة ليوم حاجتي إليها. اللهم احطط بها وزري، واغفر بها ذنبي، وثقل بها ميزاني، وأوجب لي بها أماني، وتجاوز عني يا أرحم الراحمين.

فإن واصل بين العشاءين في مسجد جماعته يكون جامعا بين الاعتكاف ومواصلة العشاءين، وإن رأي انصرافه إلى منزله وأن المواصلة بين العشاءين في بيته أسلم لدينه، وأقرب إلى الإخلاص، وأجمع للهم فليفعل.

وسئل رسول الله عليه السلام عن قوله تعالى: {تَتَجافي جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ} (١) فقال «هي الصلاة بين العشاءين».

وقال عليه السلام «علىكم بالصلاة بين العشاءين فإنها تذهب بملاغاة النهار، وتهذب آخره».

و يجعل من الصلاة بين العشاءين ركعتين بسورة البروج والطارق، ثم ركعتين بعد ركعتين يقرأ في الأولى عشر آيات من أول سورة البقرة، والآيتين {وإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ} (٢) إلي آخر الآيتين، وخمس عشرة مرة {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ (١)} (٣).

وفي الثانية آية الكرسي، و {آمَنَ الرَّسُولُ} (٤)، وخمس عشرة مرة {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} (١).

ويقرأ في الركعتين الأخيرتين من سورة الزمر والواقعة، ويصلي بعد ذلك ما شاء، فإن أراد أن يقرأ شيئا من حزبه في هذا الوقت في الصلاة أو غيرها، وإن شاء صلي عشرين ركعة فحسن، وفي هاتين الركعتين يطيل القيام تاليا للقرآن حزبه أو مكررا آية فيها الدعاء والتلاوة، مثل أن يقرأ مكررا {رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وإِلَيْكَ أَنَبْنا وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (٤)} (٥).

أو آية أخري في معناها فيكون جامعا بين التلاوة والصلاة والدعاء، ففي ذلك جمع للهم، وظفر بالفضل، ثم يصلي قبل العشاء أربعا وبعدها ركعتين، ثم ينصرف إلى منزله أو موضع خلوته فيصلي أربعا أخري.

__________

١) سورة البقرة: آية ١٦٤.

٢) سورة البقرة: آية ١٦٣.

٣) سورة الإخلاص: آية ١.

٤) سورة البقرة: آية ٢٨٥.

٥) سورة الممتحنة: آية ٤.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في بيته أول ما يدخل قبل أن يجلس أربعا، ويقرأ في هذه الأربع سورة لقمان، ويس، وحم الدخان، وتبارك الملك.

وإن أراد أن يخفف فيقرأ فيها آية الكرسي، وآمن الرسول، وأول سورة الحديد، وآخر سورة الحشر، ويصلي بعد الأربع إحدي عشرة ركعة، يقرأ فيها ثلاثمائة آية من القرآن، من {والسَّماءِ والطّارِقِ (١)} (١) إلي آخر القرآن ثلاثمائة آية.

هكذا ذكر الشيخ أبو طالب المكي رحمه الله. وإن أراد قرا هذا القدر في أقل من هذا العدد من الركعات. وإن قرأ من سورة الملك إلى آخر القرآن وهو ألف آية فهو خير عظيم كثير.

وإن لم يحفظ القرآن يقرأ في كل ركعة خمس مرات {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} (١) إلى عشر مرات إلى أكثر.

ولا يؤخر الوتر إلى آخر التهجد إلا أن يكون واثقا من نفسه في عادتها بالانتباه للتهجد، فيكون تأخير الوتر إلى آخر التهجد حينئذ أفضل.

وقد كان بعض العلماء إذا أوتر قبل النوم ثم قام يتهجد يصلي ركعة يشفع بها وتره، ثم يتنقل ما شاء، ويوفي آخر ذلك.

وإذا كان الوتر من أول الليل يصلي بعد الوتر ركعتين جالسا يقرأ فيهما بإذا زلزلت، وألهاكم.

وقيل: فعل الركعتين قاعدا بمنزلة الركعة قائما يشفع له الوتر، حتى إذا أراد التهجد يأتي به ويوتر في آخر تهجده. ونية هاتين الركعتين نية النفل لا غير ذلك. وكثيرا ما رأيت الناس يتفاوضون في كيفية نيتهما.

__________

١) سورة الطارق: آية ١.

وإن قرأ في كل ليلة المسبحات وأضاف إليها سورة الأعلى فتصير ستا، فقد كان العلماء يقرأون هذه السور ويترقبون بركتها.

فإذا استيقظ من النوم فمن أحسن الأدب عند الانتباه أن يذهب بباطنه إلى الله، ويصرف فكره إلى أمر الله، قبل أن يجول الفكر في شيء سوي الله، ويشغل اللسان بالذكر، فالصادق كالطفل الكلف بالشيء إذا نام ينام على محبة الشيء.

وإذا انتبه يطلب ذلك الشيء الذي كان كلف به، وعلى حسب هذا الكلف والشغل يكون الموت والقيام إلى الحشر، فلينظر وليعتبر عند انتباهه من النوم ما همه، فإنه هكذا يكون عند القيام من القبر، إن كان همه الله فهمه هو، وإلا فهمه غير الله.

والعبد إذا انتبه من النوم فباطنه عائد إلى طهارة الفطرة، فلا يدع الباطن يتغير بغير ذكر الله تعالى، حتى لا يذهب عنه نور الفطرة الذي انتبه عليه، ويكون فارا إلى ربه بباطنه خوفا من ذكر الأغيار، ومهما وفي الباطن بهذا المعيار.

فقد انتفي طريق الأنوار، وطرق النفحات الإلهية، فجدير أن تنصب إليه أقسام الليل انصبابا، ويصير جناب القرب له موئلا ومآبا، ويقول باللسان: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، ويقرأ العشر الأواخر من سورة آل عمران، ثم يقصد الماء الطهور. قال الله تعالى {ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} (١).

وقال عز وجل: {أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها} (٢)

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: الماء القرآن، والأودية القلوب، فسالت بقدرها واحتملت ما وسعت. والماء مطهر والقرآن مطهر، والقرآن بالتطهير اجدر، فالماء يقوم غيره مقامه، والقرآن والعلم لا يقوم غيره مقامه ولا يسد مسده.

__________

١) سورة الأنفال: آية ١١.

٢) سورة الرعد: آية ١٧.

فالماء الطهور يطهر الظاهر، والعلم والقرآن يطهران الباطن، ويذهبان رجز الشيطان.

فالنوم غفلة وهو من آثار الطبع، وجدير أن يكون من رجز الشيطان، لما فيه من الغفلة عن الله تعالى.

وذلك أن الله تعالى أمر بقبض القبضة من التراب من وجه الأرض، فكانت القبضة جلدة الأرض، والجلدة ظاهرها بشرة وباطنها أدمة. قال الله تعالى {إِنِّي خالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (٧١)} (١).

فالبشرة والبشر عبارة عن ظاهره وصورته، والأدمة عبارة عن باطنه وآدميته. والآدمية مجمع الأخلاق الحميدة. كان التراب موطئ أقدام إبليس.

ومن ذلك اكتسب ظلمة، وصارت تلك الظلمة، معجونة في طينة الآدمي، ومنها الصفات المذمومة والأخلاق الرديئة، ومنها الغفلة والسهو.

فإذا استعمل الماء وقرأ القرآن أتي بالمطهرين جميعا، ويذهب عنه رجز الشيطان وأثر وطأته، ويحكم له بالعلم والخروج من حيز الجهل.

فاستعمال الطهور أمر شرعي له تأثير في تنوير القلب بإزاء النوم الذي هو الحكم الطبيعي الذي له تأثير في تكدير القلب، فيذهب نور هذا بظلمة ذلك، ولهذا رأي بعض العلماء الوضوء مما مست النار.

وحكم أبو حنيفة رحمه الله بالوضوء من القهقهة في الصلاة حيث رآها حكما طبيعيا جالبا للإثم، والإثم رجز من الشيطان، والماء يذهب رجز الشيطان، حتى كان بعضهم يتوضأ من الغيبة والكذب وعند الغضب، لظهور النفس وتصرف الشيطان في هذه المواطن.

__________

١) سورة الرعد: آية ١٧.

ولو أن المتحفظ المراعي المراقب المحاسب كلما انطلقت النفس في مباح من كلام، أو مساكنة إلى مخالطة الناس، أو غير ذلك مما هو بعرضة تحليل عقد العزيمة، كالخوض فيما لا يعني قولا وفعلا، عقب ذلك بتجديد الوضوء، لثبت القلب على طهارته ونزاهته.

ولكان الوضوء لصفاء البصيرة بمثابة الجفن الذي لا يزال بخفة حركته بجلو البصر، وما يعلقها إلا العالمون.

فتفكر فيما نبهتك عليه تجد بركته وأثره. ولو اغتسل عند هذه المتجددات والعوارض والانتباه من النوم، لكان أزيد في تنوير قلبه، ولكان الأجدر أن العبد يغتسل لكل فريضة، باذلا مجهوده في الاستعداد لمناجاة الله.

ويجدد غسل الباطن بصدق الإنابة، وقد قال اله تعالى {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ واِتَّقُوهُ وأَقِيمُوا الصَّلاةَ} (١) قدم الإنابة للدخول في الصلاة، ولكن من رحمة الله تعالى وحكم الحنيفية السهلة السمحة أن رفع الحرج، وعوض بالوضوء عن الغسل، وجوز أداء متفرضان بوضوء واحد، دفعا للحرج عن عامة الأمة، وللخواص وأهل العزيمة مطالبات من بواطنهم تحكم عليهم بالأولى، وتلجئهم إلى سلوك طريق الأعلى.

فإذا قام إلا الصلاة وأراد استفتاح التهجد يقول الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، ويقول: سبحان الله، والحمد لله، الكلمات عشر مرات.

ويقول: الله أكبر ذو الملك والملكوت، والجبروت والكبرياء، والعظمة والجلال، والقدرة، اللهم لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض، ولك الحمد أنت بهاء السموات والأرض ومن فيهن ومن عليهن، أنت الحق، ومنك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد عليه السلام حق، اللهم لك

__________

١) سورة الروم: آية ٣١.

أسلمت، وبك آمنت، وعلىك توكلت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت.

أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها آنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت.

أسالك مسألة البائس المسكين، وأدعوك دعاء الفقير الذليل، فلا تجعلني بدعائك رب شقيا، وكن بي رءوفا رحيما، يا خير المسئولين ويا أكرم المعطين.

ثم يصلي ركعتين تحية الطهارة، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: {ولَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ (١) الآية، وفي الثانية ومَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله يَجِدِ الله غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠)} (٢).

ويستغفر بعد الركعتين مرات، ثم يستفتح الصلاة بركعتين خفيفتين إن أراد يقرأ فيهما بآية الكرسي، وآمن الرسول، وإن أراد غير ذلك، ثم يصلي ركعتين طويلتين.

هكذا روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتهجد هكذا، ثم يصلي ركعتين طويلتين أقصر من الأوليين، وهكذا يتدرج إلى أن يصلي اثنتي عشرة ركعة، أو ثمان ركعات، أو يزيد على ذلك فضلا كثيرا والله أعلم.

__________

١) سورة النساء: آية ٦٤.

٢) سورة النساء: آية ١١٠.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!