موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الحكمة الإلهامية

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو لإسحق الحكيم الرومي

وفيه مقدمة طويلة في الرد على الفلاسفة، خصوصًا منهم أرسطوطاليس وابن سينا، ثم في تكفير من قال بوحدة الوجود من الصوفية، أما باقي الكتاب فهو على أربعة فنون: فـ1ـي أحوال تعم الأجسام، فـ2ـي أحوال العناصر وما يتكون منها من الحيوانات والنباتات الخ، فـ3ـي حقائق الأفلاك وحقائق الكواكب وكيفياتها وخواصها، [فـ4ـي الالهيات]؛ ويبدو أنه من تأليف بعض الحكماء من موالي الروم، في عهد السلطان سليمان القانوني (926 هجري -974/1520 هجري -1566)، وقد اعتنق والده الإسلام

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[نقد ارسطوطاليس]

و أرسطوطاليس قد تعلم الحكمة منه عشرين سنة، ثم خالفه في الحكمتين المذكورتين، فأفسد أكثرَ مسائلهما. وذلك أنه قد أفسد أصولَ مسائل الطبيعيات كلها ، بقوله : يتركب الجسم من الهيولى والصورة . وهو أول من قال بوجود الهيولى وبتركب الجسم من الهيولى والصورة، وأنه لم يقل ذلك أحد من الفلاسفة اليونانيين ممن كان قبله  . وقد أفسد مسائل حقائق الأفلاك بجعلها بسيطةً ، يعني أنها ليست مركبة من العناصر الأربعة. وأفسد مسائل الحكمة الإلهية بقوله : << ليس لله إرادةٌ واختيارٌ >> ، فجعله موجباً بالذات ، لا فاعلاً مختاراً. وجعله عديم القدرة والعلم والسمع والبصر وغير ذلك من صفات الكمال. وقال بوجود العقول العشرة ، وجَعَلَها أكمل من الله تعالى في إيجاد الأشياء . فلم يبق في كتبه من مسائل الحكمة الأفلاطونية الموافقة لحكمة الأنبياء عليهم السَّلام إلا مسائل قليلةً . فقد بيَّنْتُ على التفصيل ما أفسد من مسائل الحكمة الطبيعية والإلهية في مواضعها، وأثبتُّ بالبراهين العقلية والقوانين الفلسفية غير ما ذهب إليه بالأدلة الفاسدة .



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!