موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الأجوبة العربية في شرح النصائح اليوسفية

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ويعرف هذا الكتاب أيضاً باسم: شرح روحية الشيخ على الكردى

 

 


ما أمرتكم به أو نهيتكم عنه عن الله، فخذوا به

ثم إن الله تعالى وفق رسول الله ﷺ لأن ينهى الصحابة عن تأبير النخل من نفسه، ل عن أمر الله المعتاد، ففسد النخل واعتذر عن ذلك، فقال: «ما أمرتكم به أو نهيتكم عنه عن الله، فخذوا به»، فيجد الضعيف إذا وقع في مثل هذا حجة برسول الله ﷺ، وكذلك حكمه مع أبي بكر في أُسارى بدر، وأمثال هذا، فيجد القوي به حجة، والضعيف به حجة، وما عدا الرسول ليس له هذا المنصب، وإن لم يكن له هذا المنصب في العموم كان حاله ألا يتحرك إلا عن أمر الله، ومهما تحرك عن خاطر نفسه، عرف به أصحابه لئلا يسقط من قلوبهم إذا رأوا ذلك، فيحرمون فائدته، فإذا عرفهم كانوا منه على بصيرة، ولم ينتظروا وقوع ذلك الأمر ولابد، أعني: الذي تحرك فيه الشيخ، فيتعين على الشيخ أن يبين للمريدين حركته النفسية خاصة.

وأما ما يسكت عنه ولم يُعلِم به مريديه، فهو على أمر إلهي، ولا يلزم النبي ذلك، أعني: التعريف للصحابة إلا بعد الوقوع، فمنزلة الرسول تخالف منزلة الشيخ للعموم، ولأنه محل للناس والإقتداء، والشيخ ليس كذلك لا في العموم ولا في أصحابه، فإنهم هم الذين يلزمون أنفسهم التأسي به [والرسول يلزمهم التأسي به وهذا لا خفاء فيه من فارق] بقوله ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي خذوا مناسككم عني »، يقول الله فيه: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ﴾ [الأحزاب: 21].

ثم إن هذا الشيخ أكد قوله في الشيخ، أنه لا يكون ذلك كله إلا بأمر الله، فقال: (وإرادته) فيريد بلا شك الأمر الذي يكون به التكوين، لا يريد أنه يأمر فيحدث الأمر عنده، فيكون محلاً للحوادث وليس كذلك، وإن كان هنا نكتة أنبهك عليها، وذلك أن له التجلي في الصور، ويحكم عليه بحكم الصورة التي يتجلى فيها، كما يحكم عليه في العموم المعتاد في رؤيته تعالى في المنام في صورة ما، فإنه صورة ظهر فيها للنائم، تتبع تلك الصورة لوازمها، وهذا ما لا يُدرك والإدراك واحد من الفريقين الخاصة والعامة، غير أن الخاصة تشهد ذلك من الحق في تفطنها، ولكن في الموطن الذي تشهده العامة، ل بالحال الذي يشهده العامة، فإن حال العامة في ذلك النوم، والموطن واحد، وإذا كان الأمر كذا، فقد تكون الصورة مما يستلزمها قبول الحوادث، فيحدث الأمر عنده عن إرادته في نفسه، إذا كانت الصورة تطلب ذلك بحقيقتها، فالحق قد ظهر فيها، ولابد أن يحكم عليه بذلك، فافهم ما ذكرته، فهو نافع جدًا في التخليص، فإن الوهم سلطانه عظيم، وغوره بعيد، واحذر مما ترده بأدلتها، فالله أوسع أن يتقيد بدليل العقل دون غيره، بل له م يدل عليه النظر العقلي، وغير ذلك هو المرجوع إليه، وبه جاءت الكتب من الله والرسل لأجمعهم، واحذر من التأويل، ورد ذلك إلى ما يطلبه العقل بدليله في الله فإنه مهلك.


 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!