The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الأجوبة العربية في شرح النصائح اليوسفية

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ويعرف هذا الكتاب أيضاً باسم: شرح روحية الشيخ على الكردى

 

 


قلنا

فإن قلت: فيفضل بهذا على ما حصل للنبي من قِبله بالصلاة عليه؟.

قلنا: كذلك لا يلزم لولا أن المجال ما يقبل ما يكون من الحق؛ إلا على قدر استعدادها، ومعلوم أن استعداد الرسل أكمل [استعدادًا]؛ لأنهم قبلو وحي التشريع وم قبلناه [وقبلوا ما قبلناه]، فعلمنا أن عندهم من الاستعداد ما ليس عندنا، فنوازن الأمر الواحد الذي يكون لهم ألفًا مما يكون لنا من ذلك فكيف عشرًا، فالجود الإلهي مطلق الإفاضة لا منع هناك، والقبول يزيد وينقص بعضه عن بعض، فإذا صليت على النبي ﷺ وإن كان الله تعالى قد صلى عليك بما رحمك به لكن من مقامك، والآن إنما يصلي عليك من مقام الرسول ﷺالذي صليت عليه، فتكون صلاته تعالى عليك، إذا كانت جزاءً عن صلاتك على الرسول ﷺ أتم من صلاته عليك إذا لم يكن جزاء، فلهذا أمرك بالصلاة على النبي ﷺ، وكذلك إن عممت في تلك الصلاة (آله وجميع النبيين، وعباد الله الصالحين) [أصابت كل عبد صالح لله]، كما قال ﷺ في التشهد: «أن العبد إذا قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أصابت كل عبد صالح لله في السماء والأرض، فلا يبقى عبد صالح سمع سلامك؛ إلا رد عليك، فإن لم يسمع رد الحق عليك ذلك نيابة عنه»، حتى يود الإنسان أنه إذا شاهد ذلك أن لو ناب الحق عن الجميع لما يَرى من الخير، ولا يعرف قدر ذلك إلا أهل الذوق، ومن عناية الله بهذه الأمة أن تولى الله تعالى بنفسه صلاة الجزاء عليها.

 ثم قال: (وأسألك الزيادة على ذلك) يقول: من العلم بالله، فإن الله تعالى ما أمر نبيه ﷺ من طلب الزيادة في شيء من الأشياء لا عملاً ولا غيره؛ إل من العلم، فقال له: ﴿ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [طه: 114]، فلو كان ثَم رتبة فوق العلم لأمره بطلب الزيادة منها، ولم يقل: رب زدني عملاً، ولا حالاً، فإن العمل مشقة، ولا سيما أعمال الطبيعة، والحال أمر عارض فالعارض لا بقاء له، والعلم صفة إحاطية إلهية، فطلب الزيادة منها لشرفها.

واعلم أن طلب الزيادة من العلم، إنما هو إشارة إلى التعلق لا إلى العلم، فإن العلم إن كان صفة فهو واحد لا يقبل الزيادة، فلا تكون الزيادة إلا من المعلوم، ول يكون المعلوم معلومًا؛ إلا بالتعلق، فثَم الأصل وهو العلم، إذ لا يكون علمًا؛ إل بالتعلق، حتى لو فرضنا أنه لم يتعلق لا بنفسه ولا بمعلوم غيره لم يكن علمًا أصلاً [فما زال متعلقًا]، فما زال علمًا، ولما كانت المعلومات تتفاضل وتشرف بعضها على بعض، وكان أعلى معلوم العلم بالله، جعلنا طلب الزيادة من العلم إنما ذلك من العلم بالله لا بغيره، إذ لا يعرف الأمور والمسماة عالمًا واعتبارًا إلا بالله، فإنا ل نعرف ما ثَم حتى يتجلى الحق، وفي أي صورة أدركناها من العلم فحينئذ نعرف من العالم قدر ذلك، فنعرف نسبة الحق من تلك الصورة التي هي [مجلى له]، ولهذا ظهر بها، فيكون علمنا بالله غير علمنا بالعالم، فنزيد في كل تجلٍٍ علمً بالله لم نكن نعرفه، وسواء كان ذلك في الأشكال المعتادة أو الغريبة لابد من الزيادة، وإذ هو الأمر كما قررناه، فتسأل الزيادة من حيث أن الله تعالى أمرن بالزيادة، فنأتي واجبًا أوجبه علينا أمره، فيحصل لنا من الحق جزاء محبة الفرائض وقدرها عظيم.

وكذلك ينبغي لأهل الله أن يكونوا في الأوامر الإلهية لا يأخذونها؛ إلا على طريق الوجوب على ندب وإباحة، فإنهم إما أهل حضور، أو أهل استحضار، والأوامر على المشافهة لا تقوم مقام الأوامر بالواسطة، فإن الله تعالى ما أمرك حق رجح جانب الوقوع لم أمرك به، فلا أقل من الموافقة، فاعلم ذلك.

فإن قلت: يظهر الترجيح في أمر الندب، فكيف الترجيح في أمر الإباحة؟.


 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!