موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب المبادئ والغايات فيما تحوي عليه حروف المعجم من المعاني والآيات

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو للشيخ فخر الدين عبد اللّه أبى الحسن على بن أحمد ابن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن محمد التجيبى الحرّالى

رتبة «الطاء»

 

 


وكما جمَعَ ما حوَته السبعُ منِ رتبِ الأزواجِ، فكذلك جمَعَ ما حوته السبعُ منِ الأفرادِ، فوقَعَ في الرتبةِ التاسعةِ بتضعيفِ الثلاثةِ في نفسِها التي هي أساسُ الفرديةِ، فكان في الطاءِ جماعُ القيِّماتِ لجماعِ ما حوَتْهُ الحاءُ منِ الصُّوَرِ والمُقاماتِ، وهو رتبةُ العرشِ، ورتبةُ القلَمِ، فوَسِعَ العرشُ الكرسيَّ قيامًا وإحاطةً؛ وَرَدَ عنه -عليه السلامُ- أنه قال: «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كالحلقة المرماة في الفلاة من الأرض والكرسي»، وفي العرشِ مثل ذلك، وحصَلَ تمامُ الازدواجِ في الجَّمْعِ بالثامنِ الذي هو الحاءُ، والتاسعِ الذي هو الطاءُ، كما حصَلَ في تفصيلِ السبعِ، وانتهت الآحادُ إلى واحدٍ مقيمٍ محيطٍ، غيبٍ منِ غيبِ الألفِ فانعجَمَ أمرُ الألفِ، وصارَ بدءَ عقدٍ، وهو الياءُ، وهو نهايةُ العرشِ، وغايةُ الشرعِ، وبدءُ الشعورِ، ومحلُّ تنزُّلِ سواء الألفِ؛ ومظهرُ الاستواءِ وآيتُه منِ أفلاكِ السماءِ الدنيا الفلكُ التاسعُ المحرِّكُ الذي هو الزَّمَانُ ذو الحركةِ الشرعي في اليومِ والليلةِ، وغيبهُ آيةُ ما هو غيبُ الياءِ فوقَ العرشِ؛ الذي هو أعلى الكونِ والأفلاكِ، محلُّه الطاءُ.


hXPh3Gy1sKg

 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!