131. - مجموع العالم

المترادفات 1: مجتمع الموجودات - جامع حقائق العالم - الجامع للحق والخلق 2 - مجموع الحق 3 - كل شيء 4

ان كل جزء من العالم هو مجموع العالم من حيث إنه يملك الأهلية والقابلية للحقائق المتفرقة في العالم كله. والانسان خاصة هو مجموع العالم لأنه جمع في حقيقته كل حقائق العالم ( انظر “ صورة “ “ نسخة “ “ مختصر “ ).

يقول الشيخ الأكبر:

“ فكل جزء من العالم مجموع العالم، اي هو قابل لحقائق 5 متفرقات العالم كله “ ( فصوص 1 / 153 ).

“ فما اشرف الانسان من حيث هو مجتمع الموجودات “ ( مواقع النجوم ص 38 ).

“ ان هذا النوع الشريف [ - الانسان ] مجموع العالم “ ( بلغة الغواص ورقة 55 ).

“ وما ذكر موسى الأرض 6 الا لكما لها بوجود كل شيء فيها وهو الانسان الجامع حقائق العالم “ ( ف 3 / 410 ).

ان محمدا صلى اللّه عليه وسلم هو مجموع العالم، من حيث إن النور المحمدي هو المادة التي خلق منها العالم بأسره.

يقول الشيخ ابن العربي:

“. .. فكذلك محمد صلى اللّه عليه وسلم مجموع العالم من حيث العالم اجزاءه “ ( بلغة الغواص. ورقة 10 ).

“ قال [ تعالى ]” أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ “[ 6 / 90 ]

وما قال: فبهم اقتده، فعلمنا ان محمدا صلى اللّه عليه وسلم مساو لجميع من ذكره من الأنبياء ومن لم يذكره.

فإنه لكل نبي هدى. .. وجمع ذلك كله في محمد صلى اللّه عليه وسلم فمن رآه فقد رأى جميع المقربين، ومن اهتدى به فقد اهتدى بهدى جميع النبيين.

وما على اللّه بمستنكر ان يجمع العالم في واحد “ ( ف 4 / 82 ).

( 1 ) ان لفظ “ مجموع “ يرادف عند الشيخ ابن العربي “ مختصر “ و “ صورة “ و “ نسخة “ فمجموع العالم هو صورة العالم أو مختصر العالم أو نسخة العالم. ومن عادة الشيخ الأكبر ان يفرّق بين “ مختصر العالم “ الذي هو الانسان مطلق انسان، وبين “ مختصر الحق والعالم “ الذي هو “ الانسان الخليفة “، الا انه لا يؤكد على هذا التفريق في اضفائه هنا كلمة “ مجموع “ على الانسان.

راجع “ مختصر العالم “ “ مختصر الحق والعالم “ “ صورة العالم “ “ صورة الحق والعالم “.

( 2 ) ان الانسان الخليفة يجمع الصورتين. يقول الشيخ ابن العربي:

“ فلا بد من واحد جامع صور العالم وصورة الحق يكون لهذه الجمعية خليفة في العالم “ ( ف 4 / 45 ).

انظر “ خليفة “ و “ صورة “.

( 3 ) “ العبد الجامع الكامل الظاهر بصورة الحق. .. فالعبد الكامل مجموع الحق “ ( ف 4 / 132 ).

( 4 ) انظر النص الأخير من المعنى “ الأول “ من هذا المصطلح.

( 5 ) نقلها بالي أفندي “ بحقائق “ انظر شرحه ص 284 ،

( 6 ) إشارة إلى الآية :” وَقالَ مُوسىلبني إسرائيلإِنْ تَكْفُرُو أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ “[ 14 / 8 ].

***