موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


367. - الاسم الإلهيّ

لا يمكن فهم الاسم الإلهي عند الشيخ ابن العربي الا من خلال موقف خاص، وهو علاقته بالمسمى.

اذن الاسم والمسمى هما بابنا الوحيد لتحديد الاسم الإلهي.

ولكن ما علاقة الاسم بالمسمى 2 في مذهب يدين بالوحدة ؟

الاسم: هو الدليل على المسمى - والطريق إلى المسمى - وهو المسمى وإليك نصوصا تبين ما أوردناه.

“ ( 1 )ان لكل اسم دلالتين 3: دلالة على المسمى. .. “ [ راجع “ اسم “ فقرة حقيقة الاسم بالنسبة للمسمى ].

“ ( 2 )ما أعجب مرتبة الاسم، وما أعطى من الأثر في الرسم، لا يجيب الحق الا من دعاه ولا يدعى الا بأسمائه. .. “ ( ف 4 / 393 ).

“ الاسم سلّم إلى المسمى. .. “ ( ف السفر الثاني فقرة 237 ).

“ ( 3 )فالاسم المسمى من حيث الذات 4 “ ( الفصوص 1 / 79 ).

“ والاسم هو المسمى “ 5 ( ف 2 / 216 ).

“ الاختلاف في الاسم والمسمى والتسمية، اختلاف في اللفظ “ ( ف. السفر الأول ص 205 )

وبعد هذا الايجاز في علاقة الاسم والمسمى نستطيع ان نخلص إلى تحديدات الاسم دون ان نؤخذ بعروج المصطلح تبعا لموقفه من المسمى.

****

الاسم هو المتحول والمتغير في مقابل الثابت ( ذات )، وأصل الكثرة في مقابل الوحدة ( ذات ) 6، والنسب في مقابل العين ( ذات ).

( 1 ) ننقل هنا نصين للشيخ ابن العربي يظهر فيهما تغير الاسم للذات الواحدة بتغير:

العوالم والحضرات والمراتب، فالمسمى واحد تتوالى عليه الأسماء: محسوسات متخيلات، مذكورات، محفوظات، متفكرات، معقولات، اسرار، أو كما يحلو للشيخ ابن العربي دائما ان يشرح نظريته في الوحدة بطريقة حسابية: الواحد والعدد. فالحقيقة واحدة بالذات كثيرة بالأسماء.

يقول:

“. .. اما الحضرة الحسية فإنها تجبي المحسوسات. .. والخيال أميره وصاحب خراجه: الحس، فتأخذ الحواس جميع المحسوسات على اختلاف أصنافها وتؤديها إلى الحس صاحب الخراج، فيرفعها في خزانة الخيال فتكسب هناك اسما من جنس ما رفعت اليه، وزال عنها اسم المحسوسات وانطلق عليها اسم المتخيلات، ثم يكون الخيال أيضا صاحب خراج تحت سلطان الذكر فيحفظها، وينتقل هناك اسم المتخيلات عنها إلى المذكورات والمحفوظات. .. فتنتقل عليها الأسماء بانتقالها وهي واحدة في ذاتها “. ( التدبيرات الإلهية ص 187 - 189 ).

“ فترى العدد واحدا، لكن له سير في المراتب، فيظهر بسيره أعيان الاعداد. .. فتختلف عليه الأسماء باختلاف المراتب. .. وسمي في تلك المرتبة بم تعطيه حقيقة تلك المرتبة. .. “ ( الفناء في المشاهدة ص 2 – 3).

( 2 ) يقول الشيخ ابن العربي في الفصوص:

“ فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية 7، وليس الا

العين، الذي هو الذات “. ( ج 1 ص 76 ).

“ فمن وقف مع الكثرة كان مع العالم ومع الأسماء الإلهية. .. ومن وقف مع الأحدية كان مع الحق من حيث ذاته. .. فاحدية اللّه من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا أحدية الكثرة، وأحدية اللّه من حيث الغنى عنا وعن الأسماء أحدية العين “. ( ج 1 ص 101 - 105 ).

****

الاسم هو المرتبة الوجودية، التي تتجلى فيها الذات 8 بحيث تكون حقيقة الهية معقولة مميزة 9. يقول:

“ اعلم أن الاسم كل تجل ظهر من غيب الوجود وتميز عنه 10. .. فهو علامة 11 على مسماه، ليعرف بحسبها.

واللفظ الدال على الظاهر المتميز، الدال على المسمى ( هو ) اسم الاسم 12. “ فالاسم اللّه “ هو الظاهر المتميز عن الحق باعتبار تعينه في شأن كلي. .. والملحوظ في التسمية “ باللّه “ الوجود مع المرتبة، و “ بالرحمن “ الوجود من حيث انبساطه على العموم، و “ بالرحيم “. .. “ ( كشف الغايات. المشرق 1966 ص 419 ).

“ ففي الانسان قوة كل موجود في العالم، فله جميع المراتب، ولهذا اختص وحده بالصورة 13 فجمع بين الحقائق الإلهية وهي الأسماء. .. “ ( ف 2 / 396 ).

“ الأسماء الإلهية، أعني حقائق النسب “ ( الفصوص 1 / 153 ).

“ انها نسب وأسماء [ الأسماء الحسنى ] على حقائق معقولة غير وجودية، فالذات غير متكثرة بها، لان الشيء لا يتكثر الا بالأعيان الوجودية لا بالاحكام والإضافات والنسب. .. “ ( ف 4 / 294 ).

****

المعنى الثالث للاسم الإلهي يتناول مظهره: فالوجود باسره مظهر ومجلى للأسماء الإلهية 14.

ولذلك نطلق تجاوزا على العالم لفظ الأسماء الإلهية 15 فالعالم بأسره هو الأسماء التي أطلقها اللّه على نفسه - ويذهب الشيخ ابن العربي إلى أبعد من ذلك فكل اسم حتى اسم العبد هو من الأسماء الإلهية، ولا يطلق على الكون الا تخلقا.

يقول الشيخ ابن العربي:

“ ( 1 ) لما شاء الحق سبحانه من حيث أسماؤه الحسنى التي لا يبلغه الاحصاء ان يرى أعيانها. .. أوجد العالم. .. فكان كمرآة غير مجلوة. .. فاقتضى

الامر جلاء مرآة العالم، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة. .. فظهر جميع ما في الصور الإلهية من الأسماء في هذه النشأة الانسانية 16 “ ( الفصوص ج 1 ص ص 48 - 50 ).

“ فإنه لا يحمد ولا يمجد الا بأسمائه، ولا تعقل مدلولات أسمائه الا بن “ ( ف 4 / 314 ).

“ وانما وقع التكليف والخطاب من اسم الهي على اسم الهي في محل عبد كياني “ ( ف 3 / 403 ).

“ فالعالم كله: أسماؤه الحسنى “ ( ف 3 / 405 ).

“ ثم قال [ الحق ] لي: لولاك ما ظهرت المقامات ولا ترتيب [ ترتبت ] المنازل. .. فأنت أسمائي ودليل ذاتي. .. من رآك فقد رآني. .. “ ( رسالة مشاهد الاسرار القدسية ص 50 ).

( 2 ) ننقل هنا مقطعا للشيخ ابن العربي على طوله نظرا لأهميته ووضوحه:

“ نعته [ نعت المحب ] بأنه سائر اليه [ إلى اللّه ] بأسمائه، وذلك أنه تجلى له في أسماء الكون وتجلى له في أسمائه الحسنى، فتخيل في تجليه بأسماء الكون انه نزول من الحق في حقه، فلما تخلق بأسمائه الحسنى غلبه ما جرت عليه طريقة أهل اللّه من التخلق.

وهو يتخيل ان أسماء الكون خلقت له لا للّه، وان منزلة الحق فيها بمنزلة العبد في أسمائه الحسنى ،

فقال: لا ادخل عليه [ على اللّه ] الا باسمائي [ أسماء الكون ]، وإذ خرجت إلى خلقه اخرج إليهم بأسمائه الحسنى تخلقا.

فلما دخل عليه بما يظن أنها أسماؤه وهي أسماء الكون عنده، رأى ما رأته الأنبياء من الآيات في اسرائها ومعارجها في الآفاق وفي أنفسهم 17 فرأى أن الكل أسماؤه تعالى، وان العبد لا اسم له 18، حتى أن اسم العبد ليس له، وانه متخلق به كسائر الأسماء الحسنى، فعلم أن السير اليه والدخول عليه والحضور عنده ليس ال بأسمائه، وان أسماء الكون أسماؤه 19. .. وهذا مجلى عزيز 20. .. وهذه طريقة أخرى م رأيتها لاحد من الأولياء ذوقا الا للأنبياء والرسل خاصة. ..

وهذا المشهد يعطي: ان كل اسم للكون فأصله للحق حقيقة، وهو للخلق لفظ دون معنى، وهو به متخلق. .. . “ ( ف 2 / 350 ).

****

الاسم الإلهي هو كل مؤثر في الكون 21 - وكل ما يفتقر اليه الكون.

يقول الحاتمي:

( 1 ) “ فإنه [ العبد ] محل لظهور اثر كل اسم الهي. .. والعبد لا بد ان يكون تحت حكم اسم الهي، فهو بحسب ذلك الاسم وما تعطيه حقيقته. .. “ ( ف 4 / 98 - 99 ).

“ فلله الأسماء الحسنى ولها آثار وتحكم في خلقه، وهي المتوجهة من اللّه تعالى على ايجاد الممكنات 22. .. “ ( ف 1 / 268 ).

“ والاسم الحاكم 23 على حال العبد في الوقت من الأسماء الإلهية 24 “ ( اصطلاحات الشيخ ابن العربي ص 293 ).

( 2 ) “ والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم اليه من عالم مثله أو [ من ] عين الحق 25 “ ( الفصوص ج 1 ص ص 105 - 106 ).

“. .. فكل ما يفتقر اليه فهو اسم للّه تعالى إذ لا فقر الا اليه. .. فهو تعالى المسمى بكل اسم لمسمى في العالم مما له اثر في الكون. .. “ ( ف 4 / 196 ).

...........................................................................................

( 1 ) الأسماء الإلهية هي نفسها الأسماء الحسنى الواردة في القرآن. والشيخ ابن العربي يستعملها بتطابق كلي.

راجع مادة “ اسم “. فقرة “ الاسم في القرآن “.

( 2 ) ان “ الاسم “ وما يتفرع عنه من قضايا، مشكلة تقع على مفترق بين علم التفسير وعلم الحديث والفقه والتصوف وعلم الكلام والفلسفة.

لا يخلو كتاب تفسير للقرآن من بحث في الاسم وهذا طبيعي، فأول سورة نزلت” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ.. . “ وكل سورة في القرآن تبدأ “ بسم اللّه “.

ولا نستطيع ان نلمس خطا موحدا لهذه الأبحاث المتوافرة في كتب التفاسير، لان كل من آنس في نفسه مقدرة على تفسير القرآن وبرع في علم من العلوم، فسر القرآن وجاء تفسيره مملؤا باتجاهه الفكري والفن الذي برع فيه ( راجع كشف الظنون. حاجي خليفة ج 1 ص 431 ).

ومن الأبحاث القيمة والتي تمتّ لموضوعنا بصلة يراجع:

- الألوسي. روح المعاني. ج 1 ص 49 وما بعد: مبحث في لفظ الاسم واشتقاقه.

- الفخر الرازي: مفاتيح الغيب: ج 8 ص 377 - 378 طبع المطبعة البهية المصرية حيث يشرح “ سبح اسم ربك “ ويتعرض للاسم وعلاقته بالمسمى وتسبيح الاسم.

وج 1 ص 40 - 53 الباب الرابع في تقسيمات الاسم وأنواعه.

وص 70 وما بعد “ مباحث الاسم العقلية والنقلية “.

- تفسير النسفي ج 1 ص 3 - 5 طبع دار الكتاب العربي بيروت.

- أنوار التنزيل واسرار التأويل. البيضاوي ( ت 791 هـ ) ج 1 ص ص 2 - 3.

اما الفقهاء فقد خاضوا غمار البحث في الاسم من خلال تصديهم للفرق الكلامية. فها هو أبو حنيفة النعمان المتوفى سنة 150 هـ.

أول الأئمة وأول من أرسى قواعد الفقه يعرض في حلقاته المتعددة آراءه الكلامية والعقائدية، وقد تنبه البغدادي إلى هذا فذكر انه أول متكلم من الفقهاء.

وكان يقول “ ان اللّه لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته الذاتية والفعلية.

“ ومعنى لم يزل ولا يزال انه تعالى مع أسمائه وصفاته كلها أزلي لا مبد له وأبدي لا نهاية له.

( يراجع علي سامي النشار. نشأة الفكر الفلسفي في الاسلام ج 1 ص 257 - 262 ).

كما يراجع نفس المرجع ج 1 ص 273 بخصوص مالك بن انس. وص 277 فيما يتعلق بالشافعي وص 278 - 281 بشأن ابن حنبل.

وننتقل من الفقه إلى علم الكلام حيث اتخذت مسألة الاسم طابعا كلامي ومن ثّم فلسفيا، ودخلت التصوف مشبعة بالكلام والفلسفة. فالمعتزلة وهي أولى الفرق الكلامية الكبرى تدين بنشأتها وظهورها “ للاسم “.

فالمعروف ان واصل بن عطاء كان في مجلس الحسن البصري، عندما سئل هذ الأخير عن صاحب الكبيرة ومصيره في الآخرة. وقد كان الناس في عهد وأصل مختلفين طوائف متعددة، فكان الخوارج يرون ان مرتكب الكبيرة كافر يخلد في النار. اما علماء الحديث فكانوا يقولون إنه مؤمن ولكنه فاسق عاص بعمله. ففسقه لا ينفي عنه اسم الايمان والاسلام، وهؤلاء هم مرجئة السنة. .. وكأنما أراد وأصل بن عطاء ان يتوسط هذه الفرق فقال بان مرتكب الكبيرة فاسق. والفسق عنده في منزلة بين المنزلتين بين منزلة الكفر والايمان.

فالفاسق هو اسم صحيح لصاحب الكبيرة وقد ورد في القرآن :” وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ.. .وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ “( الآية 24 / 4 ).

وهكذا أصبحت هذه الفكرة أصلا من الأصول الخمسة التي قامت عليه المعتزلة [ الأصل الرابع ]، حيث يفردون لها الصفحات ويسهبون في تبيان مضمون كل اسم وانطباقه على مسماه، حتى يخلصوا إلى الاسم “ فاسق “ فيثبتون ان مسماه ليس مؤمن وليس كافرا. وقد سمي هذا الأصل الرابع عندهم “ بالمنزلة بين المنزلتين “ أو “ الأسماء والاحكام “ ومعنى قولهم انه كلام في الأسماء، هو ان صاحب الكبيرة له اسم بين الاسمين وحكم بين الحكمين، لا يكون اسمه اسم كافر ولا اسمه اسم المؤمن وانم يسمى فاسقا. .. وهكذا تجعل المعتزلة الاسم عين التسمية وغير المسمى. ..

يراجع بهذا الشأن:

- نشأة الفكر الفلسفي في الاسلام ج 1 ص 442 - 443.

- شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار نشر مكتبة وهبة الطبعة الأولى 1965 م. مطبعة الاستقلال الكبرى القاهرة ص 697 - 729.

- ماسينيونMassignon P. P. 706 - 710ويكاد يكون طرح مسألة الاسم بهذا الشكل المميز عند المعتزلة ايذان ببدء افراد الصفحات لها كقضية منفردة في الفكر الاسلامي. وتتالت الكتب، وأدلى كل مفكر برأيه.

وطلبا للاختصار نقول، ان مسألة الاسم وعلاقته بالمسمى وصلت إلى زمن الشيخ ابن العربي مثقلة، ولم يكن التصوف بعيدا عنها. فقد افرد القشيري لها كتاب يكاد يكون أول كتاب تصوف عالج قضية الأسماء وعلاقتها بالمسمى، دون ان يكون غريب عن الآراء الكلامية.

[التحبير في التذكير للقشيري، فليراجع ].

وكتتمة لكتاب التحبير المذكور يبرز كتاب المقصد الأسنى للغزالي، حيث، يناقش فيه معنى الاسم والمسمى والتسمية، ويرى أن الاسم غير المسمى.

ويورد الغزالي عدة أسباب توضح التفريق بين الاسم والمسمى منها ان الاسم لفظ دالّ والمسمى مدلول. وقد يكون غير لفظ. والاسم قد يكون مجازا والمسمى لا يكون مجازا والاسم قد يبدل. .. والمسمى لا يتبدل. ..

( يراجع المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء اللّه الحسنى للغزالي، تحقيق فضلة شحادة نشر دار المشرق 1971. الفصل الأول ص ص 17 - 35 ).

وخير مثال عن حجم الابعاد التي وصلت إليها هذه المسألة في زمن الشيخ ابن العربي هو كتاب الفخر الرازي “ لوامع البينات في الأسماء والصفات “، حيث يلخص هذا الكتاب آراء كل من تقدمه من الفلاسفة والمتكلمين فيرد على المعتزلة ويناصر الأشاعرة، لأنه أشعري المذهب، فيما يتعلق بالاسم والمسمى والتسمية.

ونستطيع ان نعتبر هذا الكتاب متمما زمنيا وفكريا لكتاب الغزالي الذي تكلمنا عليه [ اي المقصد الأسنى ]، كما اعتبرنا كتاب الغزالي متمما زمنيا وفكري لكتاب التحبير للقشيري.

يتكلم الرازي في الفصل الأول على حقيقة الاسم والمسمى والتسمية وبعد ان يحدد كلا منها يتكلم على علاقتها فيما بينها. ويورد خمس حجج لتبيان ان الاسم غير المسمى كما يورد حجج القائلين بان الاسم نفس المسمى، وعددها ستة ويدحضها.

( يراجع لوامع البينات في الأسماء والصفات الفخر الرازي الطبعة الأولى. المطبعة الشرقية بمصر سنة 1323 ه. الفصل الأول ص ص 3 - 10 ).

كما يراجع دراسة الأستاذ قنواتي كتاب الفخر الرازي الوارد هنا :-Etudes de philosophie musulman. Anawati lid J. Vrin Paris P. P. 365 - 366 ( Le nom le nomme et la nomination ) P. P. 370 - 372 ( division des noms ).- ونرجع إلى ما كتبه كوربان في نظرية الأسماء الإلهية عند الشيخ ابن العربي وعلاقتها بموقف الإسماعيلية والاثني عشرية: انظرHist de la philo. Ency de la pleiade T 3 P. P. 1108 - 1109

( 3 ) يراجع بهذا الشأن الفصوص ج 2 ص 254.

( 4 ) يقول الشيخ ابن العربي: “ وان تعددت الأسماء فالمسمى واحد والمفهوم ليس بواحد. .. فالمفهوم من العالم ما هو عين المفهوم من الحي. والحي هو العالم، فالحي عين العالم، والمفهوم من الحي ما هو المفهوم من العالم. .. “ ( ف 4 / 22 ). ( 5 ) يقسم القونوي الاسم إلى: “ اسم الاسم “ و “ الاسم الحقيقي “ ( لطائف الاعلام 22 ). راجع “ اسم الاسم “.

( 6 ) يراجع: - القيصري “ مطلع خصوص الكلم “ ص ص 26 - 27 حيث يورد نص نادر الوضوح “ في بيان الروح الأعظم ومراتبه وأسمائه في العالم الانساني. .. في اصطلاح أهل اللّه. .. وهي [ مراتب الروح الأعظم ] السر والخفي والروح والقلب والكلمة والروع والفؤاد والصدر والعقل والنفس “ عشرة أسماء لحقيقة واحدة تسير في المراتب، يبين القيصري الوجه في تسمية كل منها. فلتراجع هناك.

- المشرق .تعليق عثمان يحي على التجليات سنة 1967 ص 193 رقم 651 أ.

( 7 ) ان الأسماء عند الشيخ ابن العربي نسب معقولة بين الذات والعالم، والنسب بحد ذاتها لا تقبل معنى الحدوث ولا القدم لأنها معدومة، ومن حيث إنها نسبة تقبل صفة الامرين المعقولة بينهما أو تتبع أحدهما على الأقل. راجع “ نسبة “

( 8 ) يقول القيصري: “ والذات مع صفة معينة واعتبار تجل من تجلياته تسمى بالاسم فان الرحمن ذات لها الرحمة، والقهار ذات لها القهر، وهذه الأسماء الملفوظة هي أسماء الأسماء. من هنا يعلم أن المراد بالاسم عين المسمى. .. وقد يقال الاسم للصفة، إذ الذات مشتركة بين الأسماء كلها. .. “ ( مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم ص 9 ).

يقول الجيلي: “ واعلم أن ظهور الأسماء هو في الحقيقة ظهور الذات ،لأنه اي الأسماء أمور عدمية ،والظهور وجودي” (الاسفار عن رسالة الأنوار ص44 ).

( 9 ) هذه الحقيقة الإلهية المميزة هي اسم الهي، وهي رب لمظاهرها ( راجع “ رب “ ). يقول القيصري: “ ان لكل اسم من الأسماء الإلهية صورة في العلم مسماة بالماهية والعين الثابتة، وان لكل منها صورة خارجية مسماة بالمظاهر والموجودات العينية، وان تلك الأسماء أرباب تلك المظاهر وهي مربوبها. .. “ ( مطلع خصوص الكلم ص 24 ).

( 10 ) يقول صدر الدين في “ الاعجاز “: “ فكل ما ظهر في الوجود وامتاز من الغيب على اختلاف أنواع الظهور والامتياز فهو: اسم “ ( ص 108 ).

“ اعلم أن الاسم في التحقيق هو التجلي المظهر لعين الممكن الثابتة في العلم. .. فالعين الممكنة التي هي المظهر اسم للتجلي المتعين به وفي مرتبته. .. والتسمية عبارة عن نفس دلالة الاسم على الأصل الذي تعين منه “ ( ص 35 ).

( 11 ) ان الاسم هنا علامة على مسماه بمعنى انه من الاسم يمكن العبور إلى المسمى لأنه العلامة والدليل اذن طريق. .. راجع فيما تقدم علاقة الاسم بالمسمى ( 1 ) و ( 2 ). ( 12 ) راجع “ اسم الاسم “ ( 13 ) راجع “ صورة “

( 14 ) يقول القيصري في كتابه مطلع خصوص الكلم:

“. .. ان الأعيان الثابتة في العلم [ راجع عين ثابتة ] من حيث الباطن أسماؤه تعالى، والموجودات الخارجية مظاهرها “. ( ص 11 ).

“ ان الأسماء الإلهية صور معقولة في علمه تعالى. .. وتلك الصور العلمية من حيث إنها عين الذات المتجلية بتعين خاص ونسبة معينة هي المسماة: بالأعيان الثابتة “ ( ص 12 ).

( 15 ) يراجع بهذا الشأن:

- الفصوص ج 1 ص 79 فقرة 9 مع شرح عفيفي حيث يقول: “ وإذا كانت الموجودات معتبرة صورا للذات الواحدة، كما هي صور للأسماء الإلهية، أمكننا ان نقول إنها هي الذات. .. اي انها هي هو بمعنى انها مجال أو مظاهر لوجوده، لا بمعنى ان اي مجلى منها هو الذات اطلاقا كما قال المسيحيون في المسيح، وفي الوقت نفسه لا معنى لقولنا ان اي مجلى من المجالي هو غير الذات لأنه لا يوجد غير. . “ ( ج 2 / ص 55 ).

- الفتوحات ج 2 ص 641: “ ثم لتعلم انك [ الانسان ] من جملة أسمائه بل من اكملها. .. “

- الفصوص ج 2 ص ص 249 - 250.

- كتاب وسائل السائل ص 31 نشر 1973، حيث يرى الشيخ ابن العربي “ ان الأشياء لا تحجب عن اللّه تعالى بل كلها طرق موصلة اليه سبحانه دالة عليه “.

- كتاب حقيقة اليقين. عبد الكريم الجيلي ص 5، حيث جذبته حضرة العين من الأين:

“ واعلم أنه لا فرق بيننا [ بين الفقير المجذوب إلى حضرة العين، والعين ] الا في الألقاب. .. “ وقارن ذلك بكلام الشيخ ابن العربي في رسالة الاتحاد الكوني ص ص 142 - 142 ب.

- كتاب “ اعجاز البيان “ للقونوي ص 195: “ كل فرد من افراد العالم علامة ودليل على امر خاص مثله، فمن حيث وجوده المتعين هو علامة على نسبة من نسب الألوهية المسماة أسماء، الذي هذا الشيء الدال مظهر له. .. “

وص 103: “ فكل موجود فحكمه مع الأسماء، حكمها مع المسمى. .. “

- مطلع خصوص الكلم للقيصري ص 17 وما بعد: “ إذ بكل فرد من افراد العالم يعلم اسم من الأسماء الإلهية لأنه مظهر خاص منها. .. “

( 16 ) “ أليس ذلك الوجود الا مظهر تلك الأسماء ومجاليها ؟ بل أليس الكون كما يقول الشيخ ابن العربي سوى الأسماء التي أطلقها اللّه على نفسه ؟. .. “ ( عفيفي الفصوص 2 / 6 ).

- راجع فصوص الحكم ج 1 ص ص 6 - 7 مع شرح عفيفي لمطلع الفص الأول.

( 17 ) انظر “ اسراء “ ( 18 ) راجع “ عبد “

( 19 ) الموضوع نفسه في الفتوحات ج 4 ص 13 حيث يزيد الشيخ ابن العربي على أن الأسماء جميعها حتى أسماء الكون هي أسماء الهية، بان صفات العبد كذلك هي للّه حقيقة، وقبل العبد النعت بها تأدبا..

( 20 ) يضيف الشيخ ابن العربي في نفس النص: “ وهذا مجلى عزيز. .. كانت غاية أبي يزيد البسطامي دونها، فان غايته ما قاله عن نفسه: تقرب إلي بما ليس لي، فهذا كان حظه من ربه. .. “ ( ف 2 / 350 ).

( 21 ) يقول القيصري: “ وان الأسماء تنقسم إلى ما له التأثير وإلى م له التأثر، فيجعل البعض منها فاعلا مطلقا، والآخر قابلا مطلقا “. ( مطلع خصوص الكلم ص 14 ).

يؤيد كلام القيصري، ما ورد في المعنى الثالث للاسم الإلهي، الفقرة ب. حيث يرى الشيخ ابن العربي ان الاسم “ عبد “ نفسه هو من الأسماء الإلهية ولا تطلق على الكون الا تخلقا. ( 22 ) يراجع: - الفتوحات ج 4 ص 328.

- عنقاء مغرب: “ محاضرة أزلية على نشأة أبدية “ ص ص 33 - 36.

( 23 ) يقول القيصري في شرحه لفصوص الحكم: “ اعلم أن أسماء الافعال بحسب احكامها تنقسم اقساما، منها أسماء لا ينقطع حكمها ولا ينتهي اثرها أزل الازال وأبد الآباد. ..

ومنها ما لا ينقطع حكمها ابد الآباد وان كان منقطع الحكم أزل الازال كالأسماء الحاكمة على الآخرة. .. ومنها. .. ما ينقطع احكامها اما ان ينقطع مطلق ويدخل الحكم عليه في الغيب المطلق. .. واما ان يستتر ويختفي تحت حكم الاسم الذي يكون أتم حيطه منه عند ظهور دولته، إذ للأسماء دول بحسب ظهوراتها وظهور احكامه وإليها تستند. .. الشرائع، إذ لكل شريعة اسم من الأسماء تبقى ببقاء دولته. .. وتنسخ بعد زوالها. .. “ ( مطلع خصوص الكلم ص 10 )

“ وان للأسماء والصفات دولا يظهر حكمها وسلطنتها في العالم حين ظهور تلك الدول “ ( نفس المرجع السابق ص 27 ).

( 24 ) يقول الجيلي في شرحه لرسالة الأنوار: “ السلوك عبارة عن الانتقال من منزل عباده إلى منزل عباده بالمعنى. .. وانتقال بالعلم من مقام إلى مقام ومن اسم إلى اسم ومن تجل إلى تجل. .. “ ( الاسفار عن رسالة الأنوار ص 40 ط الشيخ رجب دمشق 1929 م ).

“ ( 25 )ليست الأسماء الإلهية قاصرة على مجموعة الأسماء المعروفة بأسماء اللّه الحسنى. ..

ولكنها تشمل أيضا كل اسم يفتقر العالم اليه من عالم مثله، أو [ من ] عين الحق اي انها تشمل أسماء كل الأشياء التي تحدث اثارا علية في غيرها. .. وبهذ المعنى يصبح العالم كله كتابا لا نهائيا من أسماء اللّه. .. “ ( عفيفي الفصوص ج 2 ص ص 117 - 118 ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!