The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد

أبو طالب المكي (المتوفى: 386هـ)

الفصل الحادي عشر كتاب فضل الصلاة في الأيام والليالي ذكر ما جاء في صلاة النهار من الفضائل

 

 


الفصل الحادي عشر كتاب فضل الصلاة في الأيام والليالي ذكر ما جاء في صلاة النهار من الفضائل

روينا عن أبي سلمة وعن أبي هريرة قالا: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا خرجت من منزلك فصلِّ ركعتين يمنعانك مخرج السوء وإذا دخلت إلى منزلك فصلِّ ركعتين يمنعانك مدخل السوء، عن سعيد بن أبي سعيد الطويل سمع أنس بن مالك عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال في صلاة الصبح: من توضأ ثم توجه إلى مسجد يصلي فيه الصلاة كان له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا صلّى ثم انصرف عند طلوع الشمس كتب له بكل شعرة في جسده حسنة وانقلب بحجة مبرورة فإن جلس حتى يركع كتب الله له بكل جلسة ألف ألف حسنة، ومن صلّى العتمة فله مثل ذلك وانقلب بحجة وعمرة مبرورة، عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى أربع ركعات بعد زوال الشمس يحسن قراءتهن وركوعهن وسجودهن صلّى معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى الليل ولم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدع أربعاً بعد الزوال يطيلهن ويقول إن أبواب السماء تفتح في هذه الساعة وأحب أن يرفع لي فيها عمل، قيل: يا رسول الله فيهن سلام فاصل، قال: لا، وروي عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحم اللّّه عبداً صلّى أربعاً قبل العصر.

ذكر صلاة يوم الأحد

وروي عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآمن الرسول مرة كتب الله عزّ وجلّ له بعدد كل نصراني ونصرانية حسنات وأعطاه ثواب نبي وكتب له حجة وعمرة وكتب له بكل ركعة ألف صلاة وأعطاه الله عزّ وجلّ في الجنة بكل حرف مدينة من مسك أذفر، وروينا عن علي عليه السلام عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وحدوا الله تبارك وتعالى بكثرة الصلاة في يوم الأحد فإنه سبحانه وتعالى واحد أحد لا شريك له، فمن صلّى يوم الأحد بعد صلاة الظهر أربع ركعات بعد الفريضة والسنة قرأ في الركعة الأولى فاتحة اللكتاب وتنزيل السجدة وفي الثانية فاتحة الكتاب وتبارك الملك، ثم تشهد وسلم، ثم قام فصلّى ركعتين أخريين قرأ فيهما فاتحة الكتاب وسورة الجمعة وسأل الله تبارك وتعالى حاجته كان حقاً على الله سبحانه وتعالى أن يقضي حاجته ويبرئه مما كانت النصارى عليه.

ذكر صلاة يوم الاثنين

روينا عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلّى يوم الاثنين عند ارتفاع النهار ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وقل هو اللّّه أحد مرة، والمعوذتين مرة فإذا سلم استغفر الله عزّ وجلّ عشر مرات وصلّى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر مرات غفر الله عزّ وجلّ له ذنوبه كلها.

ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلّى يوم الاثنين اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة فإذا فرغ من صلاته قرأ اثنتي عشرة مرة قل هو الله أحد واستغفر الله اثنتي عشرة مرة ينادي به يوم القيامة أين فلان بن فلان ليقم فيأخذ ثوابه من الله عزّ وجلّ فأول ما يعطي من الثواب ألف حلة، ويتوج ويقال له ادخل الجنة، فيستقبله مائة ألف ملك مع كل ملك هدية يسعون به حتى يدور على ألف قصر من نور يتلألأ.

ذكر صلاة يوم الثلاثاء

يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلِّى يوم الثلاثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات لم يكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوماً فإن مات إلى سبعين يوماً مات شهيداً وغفر له ذنوبه سبعين سنة.

ذكر صلاة يوم الأربعاء

أبو إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة عند ارتفاع النهار يقرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثلاث مرات والمعوذتين ثلاث مرات نادى به ملك عند العرض يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ودفع الله عزّ وجلّ عنه عذاب القبر وضيقه وظلمته ودفع عنه شدائد القيامة ورفع له من يومه عمل نبي، ذكر صلاة يوم الخميس

روينا عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلّى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب مرة ومائة مرة آية الكرسي وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة ومائة مرة قل هو الله أحد ويصلّي على النبي مائة مرة أعطاه الله عزّ وجلّ ثواب من صام رجب وشعبان ورمضان وكان له من الثواب مثل حاج البيت وكتب له بعدد كل من آمن بالله عزّ وجلّ وتوكل عليه.

ذكر صلاة يوم الجمعة

روينا عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول يوم الجمعة صلاة كلّه ما من عبد مؤمن قام إذا استقلت الشمس وارتفعت قيد رمح أو أكثر من ذلك فتوضأ ثم أسبغ الوضوء فصلى تسبيحة الضحى ركعتين إيماناً واحتساباً كتب الله له مائتي حسنة ومحا عنه مائتي سيئة ومن صلّى أربع ركعات رفع الله تبارك وتعالى له في الجنة أربعمائة درجة ومن صلّى ثماني ركعات رفع الله له في الجنة ثمانمائة درجة وغفر الله له ذنوبه كلها ومن صلّى اثنتي عشرة ركعة كتب الله عزّ وجلّ له ألفاً ومائتي حسنة ومحا عنه ألفاً ومائتي سيئة ورفع له في الجنة ألفاً ومائتي درجة.

أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى الصبح يوم الجمعة في جماعة ثم جلس في المسجد يذكر الله سبحانه وتعالى حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس الأعلى سبعون درجة بعد ما بين الدرجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة، ومن صلّى صلاة الجمعة في جماعة كان له في الفردوس خمسون درجة حضر الجواد خمسين سنة، ومن صلّى العصر في جماعة فكأنما أعتق ثمانية من ولد إسماعيل كلهم رب بيت، ومن صلّى المغرب في جماعة فكأنما حج حجة مبرورة وعمرة متقبلة.

نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من دخل الجامع يوم الجمعة فصلّى أربع ركعات قبل صلاة الجمعة قرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة فإنه لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة أو يرى له.

ذكر صلاة يوم السبت

سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل يا أيها الكافرون ثلاث مرات، فإذا فرغ وسلم قرأ آية الكرسي، كتب الله له بكل حرف حجة وعمرة ورفع له بكل حرف أجر سنة صيام نهارها وقيام ليلها وأعطاه الله عزّ وجلّ بكل حرف ثواب شهيد وكان تحت ظل عرشه مع النبيين والشهداء.

فضل صلاة الجماعة

أبو كامل عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى أربعين يوماً في جماعة لا تفوته التكبيرة الأولى مع الإمام كتب الله عزّ وجلّ له براءتين: براءة من النار وبراءة من النفاق.

ذكر ما جاء في صلوات الليل وما دخل فيه من الصلاة بين العشائين

صلاة ليلة الأحد

عن مختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من صلّى ليلة الأحد عشرين ركعة قرأ في كل ركعة الحمد لله مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة والمعوذتين مرة ثم استغفر الله عزّ وجلّ مائة مرة واستغفر لنفسه ولوالديه مائة مرة وصلى على النبي وتبرأ من حوله وقوته والتجأ إلى حول الله عزّ وجلّ وقوته وقال أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن آدم صفوة اللّّه تبارك وتعالى وفطرته وإبراهيم خليل الله وموسى كليم الله وعيسى روح الله ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبيب الله تبارك وتعالى، كان له من الثواب بعدد من دعا لله عزّ وجلّ ولداً ومن لم يدع لله عزّ وجلّ ولداً وبعثه الله تبارك وتعالى يوم القيامة مع الآمنين وكان حقاً على الله سبحانه وتعالى يوم القيامة أن يدخله الجنة مع النبيين،

فصل صلاة ليلة الاثنين

روينا عن الأعمش عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ليلة الاثنين أربع ركعات قرأ في الركعة الأولى الحمد لله وقل هو الله أحد عشر مرات، وفي الركعة الثانية الحمد لله وقل هو الله أحد عشرين مرة، وفي الركعة الثالثة الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة، وفي الركعة الرابعة الحمد مرة وقل هو الله أحد أربعين مرة، ثم تشهد وسلم، وقرأ قل هو الله أحد خمساً وسبعين مرة واستغفر الله لنفسه ولوالديه خمساً وسبعين مرة وصلّى على محمد خمساً وسبعين مرة ثم سأل الله سبحانه وتعالى حاجته كان حقاً على الله عزّ وجلّ أن يؤتيه سؤله ما سأل وهي تسمى صلاة الحاجة.

القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ليلة الاثنين ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو اللّّه أحد خمس عشرة مرة وقل أعوذ برب الفلق خمس عشرة مرة وقل أعوذ برب الناس خمس عشرة مرة ويقرأ بعد التسليم خمس عشرة مرة آية الكرسي ويستغفر الله سبحانه وتعالى خمس عشرة مرة، جعل الله عزّ وجلّ اسمه في أصحاب الجنة وإن كان من أصحاب النار، وغفر له ذنوب السر وذنوب العلانية، وكتب له بكل آية قرأها حجة وعمرة، وإن مات ما بين الاثنين إلى الاثنين مات شهيداً.

ذكر صلاة ليلة الثلاثاء

في الخبر من صلّى ليلة الثلاثاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وإذا جاء نصر الله خمس عشرة مرة بنى الله له بيتاً في الجنة عرضه وطوله وسع الدنيا سبع مرات.

صلاة ليلة الأربعاء

في الخبر: من صلّى ليلة الأربعاء ركعتين يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل أعوذ برب الفلق عشرة مرات، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة وقل أعوذ برب الناس عشر مرات، نزل من كل سماء سبعون ألف ملك يكتبون ثوابه إلى يوم القيامة،

فضل صلاة ليلة الخميس

أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ليلة الخميس ما بين المغرب والعشاء ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وأية الكرسي خمس مرات وقل هو الله أحد خمس مرات والمعوذتين خمس مرات فإذا فرغ من صلاته استغفر الله تبارك وتعالى خمس عشرة مرة وجعل ثوابه لوالديه فقد أدى حقهما وإن كان عاقّاً لهما وأعطاه الله تعالى ما يعطي الصديقين والشهداء.

فضل صلاة ليلة الجمعة

أبو جعفر محمد بن علي عن جابر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو اللّّه إحدى عشرة مرة فكأنما عبد اللّّه سبحانه وتعالى اثنتي عشرة سنة صيام نهارها وقيام ليلها، وروينا عن كثير بن سليم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ليلة الجمعة العشاء الآخرة في جماعة وصلّى ركعتي السنة ثم صلّى بعدهما عشر ركعات قرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو اللّّه أحد مرة والمعوذتين مرة ثم أوتر بثلاث ركعات ونام على جنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة فكأنما أحيا ليلة القدر، وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أكثروا عليّ من الصلاة في الليلة الغراء والىوم الأزهر يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة.

فضل صلاة ليلة السبت

عن كثير بن شنظير عن أنس بن مالك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى ليلة السبت بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة وكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة وتبرأ من الىهودية وكان حقاً على الله عز وجل أن يغفر له.

ذكر فضل الصلاة بين العشاءين وما يختص به ذلك الوقت في كل ليلة

روينا عن سليمان التيمي أن رجلاً حدثه قال: قيل لعبيد مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بالصلاة غير المكتوبة؟ قال: ما بين المغرب والعشاء.

أبو صخر سمع محمد بن المنكدر يحدث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى ما بين المغرب والعشاء فإنها من صلاة الأوّابين.

عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: ما أتيت عبد الله بن مسعود في تلك الساعة إلا وجدته يصلّي فقلت له في ذلك فقال نعم ساعة الغفلة يعني بين المغرب والعشاء، وسئل مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي شيء كان يصنع النبي لله بين المغرب والعشاء إذا دخل منزله؟ قال: يصلّي.

ثابت البناني قال: كان أنس بن مالك يصلّي بين المغرب والعشاء ويقول هي ناشئة الليل حدثنا عن فضيل بن عياض عن أبان بن أبي عياش قال: سألت امرأة أنس بن مالك فقالت إني أرقد قبل العشاء فنهاها وقال: نزلت هذه الآية فيما بينهما (تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عن المَضَاجعِ) السجدة: 16.

حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان الداراني: أصوم النهار وأقعد تعشى بين المغرب والعشاء أحب إليك أو أفطر النهار وأحيي ما بينهما؟ فقال: إن جمعتهما فهو أفضل، قلت: فإن لم يتيسر لي، قال: فافطر بالنهار وصلِّ بين المغرب والعشاء.

هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أفضل الصوات عند الله عز وجل صلاة المغرب لم يحطها عن مسافر ولا مقيم فتح بها صلاة الليل وختم بها صلاة النهار، فمن صلّى المغرب وصلّى بعدها ركعتين بنى الله له قصرين في الجنة - لا أدري من ذهب أو فضة - ومن صلّى بعدها أربع ركعات غفر الله له ذنوب عشرين سنة أو قال أربعين سنة.

أبو سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ست ركعات بعد المغرب عدلت له عبادة سنة أو كأنه أحيا ليلة القدر.

سعيد بن جبير عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلّم إلاّ بصلاة أو قرآن كان حقًّا على اللَّه سبحانه وتعالى أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراساً لو طافه أهل الدنيا لوسعهم.

محمد بن الحجاج سمع عبد الكريم بن الحرث يحدث أن رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من ركع عشر ركعات ما بين المغرب والعشاء بني له قصر في الجنة، فقال عمر: إذاً تكثر قصورنا يا رسول اللَّه، قال: اللَّه أكبر وأفضل أو قال وأطيب.

أبو عائشة السعدي وأبو حفص العوفي عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى المغرب في جماعة ثم صلّى بعدها ركعتين ولم يتكلم بشيء فيما بين ذلك من أمر الدنيا يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أول البقرة وآيتين من وسطها وهي: (وَإلُهكُمْ إلهٌ وَاحِدُ لاَ إلهَ إلاَّ هوَ الرحَّمْنُ الرَّحيمُ) البقرة: 163، إلى آخر الآيتين (قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌُ) الإخلاص: 1، خمس عشرة مرة ثم يركع ويسجد فإذا قام إلى الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين بعدها إلى قوله تعالى: (أُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَاِلِدونَ) البقرة: 257، وثلاث آيات من آخر البقرة من قوله عزّ وجلّ: (مَا في السَّموَاتِ) البقرة: 284، إلى آخرها (وَقُلْ هُو اللَّه أَحَدٌ) الإخلاص: 1، خمس عشرة مرة بني له في جنات عدن ألف مدينة من الدر والىاقوت في كل مدينة ألف قصر في كل قصر ألف دار في كل دار ألف حجرة في كل حجرة ألف صفة في كل صفة منها ألف خيمة في كل خيمة ألف سرير من أصناف الجواهر على كل سرير ألف فراش بطائنها من إستبرق وظواهرها من نور منضد وألف مرفقة من هذا الطرف من السرير وألف مرفقة من الطرف الآخر فوق تلك الفرش زوجة من الحور العين لا توصف بشيء إلا زادت عليه جمالاً وكمالاً لا يراها ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا افتتن بحسنها قد ملأ مأكمتاها مابين طرفي السرير على كل زوجة منهن ألف حلة لا تواري حلة حلة ولا تواري الحلل كلها الجلد يرى بعضها من تحت بعض كما يرى السلك من الىاقوتة وكما يرى الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء لكل زوجة منهن مائة ألف وصيف ومائة ألف جارية ومائة ألف قهرمان على قصورها وضياعها هذا لها خاصة سوى خدم زوجها في كل خيمة منهن نهر من التسنيم ونهر من الكوثر وعين من الكافور وعين من الزنجبيل وعين من السلسبيل وغصن من شجرة طوبى وغصن من سدرة المنتهى في كل خيمة ألف مائدة من الدر والىاقوت أدنى مائدة منها مثل استدارة الدنيا مرتين على كل مائدة منها ألف صحفة صحاف من ذهب مكللة بالدر والجوهر في كل صحفة منها مائة ألف لون من طعام مختلف طعمه ولونه وريحه يعطي اللَّه سبحانه وتعالى وليه المؤمن من القوّة ما يأتي على تلك الأطعمة ومثلها من الأشربة ويأتي على أولئك الأزواج كلهن في مقدار يوم من أيام الدنيا فسبحان الملك الوهاب القادر على مايشاء ربّ العالمين.

عبد الرحمن بن منصور عن سعد بن سعيد عن كرز بن وبرة قال: وكان وبرة من الأبدال قال: قلت للخضر عليه السلام: علمني شيئاً أعمله في ليلي، فقال: إذا صليت المغرب فقم إلى صلاة العشاء الآخرة مصلياً من غير أن تكلم أحداً وأقبل على صلاتك التي أنت فيها وسلم في كل ركعتين واقرأ في ركعة بفاتحة الكتاب مرة وقل هو اللَّه أحد سبع مرات، فإذا فرغت في صلاتك انصرف إلى منزلك ولا تكلم أحداً وصلِّ ركعتين واقرأ بفاتحة الكتاب مرة وقل هو اللَّه أحد سبع مرات في كل ركعة ثم اسجد بعد تسليمك واستغفر اللَّه سبحانه وتعالى سبع مرات وصلّ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع مرات وقل سبحان اللَّه والحمد ولا إله إلا اللَّه والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلا باللَّه العلي العظيم سبع مرات ثم ارفع رأسك من السجود واستو جالساً وارفع يديك وقل: يا حيّ، يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا إله الأوّلين والآخرين، يا رحمن الدنيا والآخرة، ورحيمهما، يا ربّ، يا ربّ، يا ربّ، يا اللَّه، يا اللَّه، يااللَّه، ثم قم وأنت رافع يديك وادع بهذا الدعاء ثم نم حيث شئت مستقبل القبلة على يمينك وصلّ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدم الصلاة عليه حتى يذهب بك النوم، فقلت له: أحب أن تعلمني ممّن سمعت هذا الدعاء، فقال: إني حضرت محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث علم هذا الدعاء وأوحي إليه وكنت عنده وكان ذلك بمحضر مني فتعلمته ممّن علمه إياه ويقال إن هذه الصلاة وهذا الدعاء من داوم عليه بحسن يقين وصدق نية رأى رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في منامه قبل أن يخرج من الدنيا وقد فعل ذلك بعض الناس فرأى أنه دخل الجنة ورأى فيها الأنبياء ورأى فيها رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكلمه وعلمه ولهذا فضائل كثيرة اختصرناها للإيجاز.


4hFnTkfUWdo

 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



Bazı içeriklerin Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!