أي لما طلب الرؤيا وحصل له التجلي الإلهي خر صعقا فلما أفاق رجع إلى نفسه يلومُها وقال تبت إليك من طلب الرؤيا ثم استدرك الشيخ t هذا المقام وإن لم يحصل فقال [ولكنني] أغترف [من] فيض [كشف بحر] الشارع الأعظم التجلي الأكبر [وجوده] باقي في أمته مدده إلى يوم القيامة وذلك إنه ما خصه تعالى بمنقبة إلا وجعل لنا منها نصيبا وقال r: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم وإنما` ينظر إلى قلوبكم ونياتكم " فأنا [عجبت لقلبي] النازح عن هذا التجلي [والحقائق] ظاهرة موجودة [هيم] والهيام بالكسر الإبل العطاش الواحد هيمان وناقة هيماء مثل عطشان وعطشى وقوم هيم أي عطاش وقد هاموا هياماً وقوله تعالى: ] فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ [ [الواقعة:55] هي الإبل العطاش وكذلك الحقائق عطشانة تهيم في طلب العارف لأن الطلب منها يكون لأن الله تعالى قال: ] يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [ [المائدة:54] فقدم محبته فكانت سبب محبتهم وكذا الحقائق تهيم في طلب العارف [وما عجبي] من النور الذي على هيكلي [من نور] ظاهر سدف [جسمي] والجسم آلة مضمحلة ولكنه محل الشكل ليظهر آثار النعمة ويعرف عظيم القدرة [وإنما عجبت] لهذا السر العظيم وهو القلب إذا صلح صلح الجسد كله وذلك [لنور] يقذف في [القلب] وبسبب ذلك يعطى الولاية على سائر الأعضاء ويرأسهم