فمواقف الحق وهو المقام اللائق فالربوبية أوقفتني عن الأقدام إليه لشرف وعلو مرتبته وهو مقام العظمة فحجبني عن مجاورته وأوقفني دونه وإنما يتوقف في هذا المقام الأديب صاحب الأدب إجلالا للمقام واحتراما للمرام فحين لازمت الأدب وأقمت خلف ذلك الحجاب فأشهدني الحق ذاته مفاجأة من وراء ذلك الحجاب وهو حجاب العظمة (فحَ) لم أجد شمس معرفتها تغيب ولهذا المقام قال الحسنى البصري t لو حجب عني طرفة عين لتقطعت من ألم البين.

واتحدت ذاتنا فلما

:.

كنت أنا العاشق الحبيب

فلما اتخذ ذاتي وخصني بجناب القرب منه وأطلعني على علومه وأسراره فلما علم مني أنا العاشق الحبيب والنون في ذاتنا للتعظيم وإياك أن تفهم عن الشيخ t أنه أراد الاتحاد بالذات فأنا أجله عن ذلك كيف وهو ينهي ويحذر عن ذلك ثم بعد أن اتخذني وخصني لذلك المقام وأفاض على العلوم والأسرار .

أرسلني بالصفات كيما

:.

يعرفني العاقل المصيب

أي أرسلني للإرشاد وخلقني بصفات الكمال لكي يعرفني العاقل الكامل المصيب في رواية وذلك بتوفيقه وإرادته فيقتدي بي وبسنتي.